أعراض الغدة الدرقية السامة .. أسباب وأعراض الإصابة بالغدة الدرقية السامة

أعراض الغدة الدرقية السامة .. أسباب وأعراض الإصابة بالغدة الدرقية السامة

الغدة الدرقية السامة السبب الرئيسي في حدوثها هو فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يَنتج عنها زيادة إنتاج الهرمون، ويَنتج بعدها أعراض الغدة الدرقية السامة التي يَجب فور ظهورها زيارة الطبيب لتَجنب التَعرض للمشاكل الخطيرة، وفي هذا المقال سَنَتعرف على الأعراض وطرق التَشخيص والعلاج المُتاحة.

أعراض الغدة الدرقية السامة

تَظهر أعراض الغدة الدرقية السامة نَتيجة ارتفاع مُستوى الهرمون، أي أنه يَتم إفراز الهرمونات بكميات تَفوق حاجة أجهزة الجسم بها، مثل حالة فرط النشاط، ولهذا صرح الأطباء أن أعراض الغدة الدرقية السامة قريبة الشبه منها وتَكاد تَكون لا يوجد فرق بينهما:

  • فقدان الوزن الغير مٌبرر.
  • زيادة حركة الأمعاء (الإصابة بالإسهال المُتكرر).
  • الحاجة المُتكررة للتبول.
  • الشراهة في تناول الطعام.
  • الشعور بالتَعب والتَهيج.
  • سرعة ضربات القلب (الخفقان).
  • اضطرابات النوم والأرق.
  • التَعرق الغزير.
  • الرعشة والاهتزاز.
  • عدم تَحمل الحرارة حتى وإن كان الطقس بارد.
  • تَعرق اليدين.
  • تَضخم الرقبة أو تَشوهها.
  • ضعف العضلات.
  • تَورم الساقين وأطراف الأصابع.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • انخفاض الخصوبة.
  • التهاب الأنسجة حول مُحيط العين.
  • اضطرابات الحالة المزاجية والعصبية الزائدة.

” وبعد التَعرف على أعراض الغدة الدرقية السامة في حالة ظهور أيً من الأعراض السابقة يُرجى زيارة الطبيب لعمل اللازم والحصول على العلاج المُناسب على الفور”.

الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بها، وهل لها علاقة بالعوامل الوراثية؟

أكدت الدراسات أن أكثر من يُعانون من اضطرابات الغدة الدرقية السامة هو النساء بنسبة تَصل 10 أضعاف الرجال والتي تَنتج من الإصابة بفرط النشاط، بجانب أيضًا أن كبار السن هم أكثر من يُعانون منها، وأكد الأطباء أن الإصابة بها ليس له علاقة بالعوامل الوراثية على الإطلاق.

كَيف يَتم تَشخيص أعراض الغدة الدرقية السامة

بعد ظهور أعراض الغدة الدرقية السامة والذي يَكاد قريب الشبه من أعراض فرط النشاط، يَجب القيام بالتَشخيص وإجراء بعض الفحوصات التي سَتوضح مدى الحالة الصحية للمريض والذي يَتم بتلك الخطوات:

    • عند الزيارة الأولى للطبيب يبدأ في السؤال عن التاريخ المرضي وما هي الأدوية التي يَتلقاها للمريض.
    • معرفة جميع أعراض الغدة الدرقية السامة التي يُعاني منها المريض ووقت ظهورها، ومدى شدتها وحدتها.
    • يَقوم الطبيب بفحص المريض سريرًا لمُلاحظة أعراض الغدة الدرقية السامة الظاهرة مثل جحوظ العين، أو تَورم الرقبة أو تَعرق اليدين.
    • اختبار الدم لقياس مُستوى الهرمون، ويُعد هو أول الاختبارات التي يَتم القيام بها أثناء تَشخيص أعراض الغدة الدرقية السامة، لمعرفة مستوى كلًا من هرمون الغدة بالدم أو الهرمون الثلاثي يودوثيرونين.
    • إجراء فحص الموجات فوق الصوتية لمنطقة الرقبة بالكامل، حتى يَستطيع الطبيب تَقييم العقيدات.
    • أخذ عينة من نَسيج الغدة الدرقية السامة وفحصها بالمختبر، ويَتم هذا الفحص عن طريق إدخال إبرة رفيعة في العٌقيدات وسحب عينة من الأنسجة، والجدير بالذكر أن القيام بهذا الفحص لا يُسبب أي ألم على الإطلاق.
    • في بعض الحالات قد يرى الطبيب الحاجة للقيام بفحص الرئة وإجراء اختبار وظائف الرئة، خاصًة وإن كان تَضخم الغدة كبيرًا، للتَحقق أنها لم تُؤثر على التَنفس.
    • إجراء فحص التَصوير المقطعي المحوسب للحصول على صور أكثر وضوحًا وتَفصيلًا للغدة الدرقية.
    • لعل أهم الفحوصات التي يَقوم بها الطبيب من أجل تَشخيص أعراض الغدة الدرقية السامة هو فحص امتصاص اليود والذي يَتم عن طريق إدخال كمية من اليومد إما عن طريق الحقن أو كبسولة يَتناولها المريض ومُشاهدة قدرة الغدة على امتصاصه.
    • في بعض الحالات ذات الأعراض المُتقدمة يلجأ الطبيب لإجراء تَقييم وظائف القلب عن طريق إجراء فحص مُخطط صدى القلب ومُخطط كهربية القلب، للتَحقق من عدم الإصابة بالرجفان الأذيني لأنه قد يُصاب به المريض بدون أعراض.

طرق علاج الغدة الدرقية السامة

يُوجد ثلاث طرق لعلاج أعراض الغدة الدرقية السامة، والتي يَتم اختيار الطريق المُناسبة حسب حالة المريض

الطريقة الأولى: العلاج باليود المُشع

تُعد هذه الطريقة هي الأكثر فاعلية في علاج الغدة الدرقية السامة، والتي يَتم فيها إعطاء المريض كبسولة أو سائل من اليود المُشع، ويُمكن القيام بهذه الخطوات في أحد العيادات الخارجية، ويُساعد في الغدة الدرقية والعُقيدات السامة، ولا يؤثر اليود على أجزاء الجسم الأخرى، ولكن يَجب تَجنب حدوث الحمل أو الإنجاب لمدة ست أشهر بعد العلاج، بالإضافة لضرورة القيام بإجراء الفحوصات مرة أخرى لمعرفة الوضع بعد العلاج.

الطريقة الثانية: العلاج بالجراحة

يُتم في تلك الطريقة إزالة العقيدات والغدة الدرقية السامة الزائدة التي تٌسبب في إفراز هرمون الغدة الدرقية، ولعل هذا الخيار من العلاج هو الأنسب في حالة إن كان المريض يُعاني من تَضخم الغدة الدرقية ويُؤثر بشكل مبالغ فيه على التنفس، أو البلع، ويَتم فيها استئصال الغدة الدرقية بالكامل، وصرح الأطباء أن التَدخل الجراحي هو الأنسب في حالة إن كان المريض يُعاني من تَكرار العقيدات، ولكن في تلك الحالة سَيَتم تَعويض الجسم بنفس هرمونات الغدة الدرقية، حتى يَتم الوقاية من أعراض قصور الغدة الدرقية.

الطريقة الثالثة: العلاج بالأدوية

تُستخدم الأدوية التي تُساهم في السيطرة على جميع الأعراض التي يُعاني منها المريض من فرط نشاط الغدة الدرقية carbimazole، أو propylthiouracil بالإضافة لصرف أدوية حاصرات بيتا وتُعتبر تلك الأدوية ليس علاجًا نهائيًا، ولكنه يُساهم في إدارة الأعراض والسيطرة عليها، وعندما يَتم التَوقف عن تَناولها تَزداد أعراض حدة الأعراض.

هذا أيضًا مع الوضع في الاعتبار أن الاهتمام بتَناول الأدوية التي تَعمل على ضبط مُستوى هرمون الغدة الدرقية من الخطوات الرئيسية التي تٌساعد في منع التَعرض للمُضاعفات، والتي قد يأمر بها الطبيب لتناولها على مدى الحياة دون تَوقف، بالإضافة إلى استمرار إجراء الفحوصات لمعرفة الوضع الحالي للعقيدات السامة في الغدة، مع إتباع بعض العادات الغذائية الصحيحة.

مُضاعفات الغدة الدرقية السامة

الجدير بالذكر أن عدم الاهتمام بما سبق يُعطي فرصة للتَعرض للآثار الجانبية، والمضاعفات مثال:

  • الشعور بالضعف والإعياء.
  • زيادة مُعدل ضربات القلب مما يؤدي لرفع احتمالية حدوث ضعف في القلب أو فشل.
  • سوء وظائف التَمثيل الغذائي.
  • عدم ضبط مُعدل ضربات القلب يؤدي لإصابة المريض بالسكتات الدماغية.
  • الشعور بالدوخة والإغماء.
  • قد تؤثر العقيدات السامة على العظام، وتَرفع احتمالية إصابة المريض بهشاشة العظام، وتَرققها وتٌصبح أكثر عرضة للكسر.
  • عندما تُصاب بالتَضخم يَشعر المريض بصعوبة بالغة في التنفس وعدم القدرة على البلع.