أسباب الغدة الدرقية .. ما هي أسباب الإصابة بالغدة الدرقية وكيفية علاجها

أسباب الغدة الدرقية .. ما هي أسباب الإصابة بالغدة الدرقية وكيفية علاجها

تُفرز الغدة الدرقية مجموعة من الهرمونات التي تُساعد في تَحسين وظائف التَمثيل الغذائي، والتَطور والنَمو، وقد تَحدث بعض الاضطرابات التي تُعتبر الأكثر شيوعًا فيها هي القصور أو فرط النشاط، وظهور بعض الأعراض التي قد تَكون في الغالب مُزعجة، لهذا يَجب معرفة أسباب الغدة الدرقية، حتى يَتم إدارة الأعراض والتَشخيص حتى الحصول على العلاج المُناسب.

أسباب الغدة الدرقية

عند حدوث حالة فرط نشاط الغدة الدرقية تَكون نتيجة إفراز كميات من الهرمونات أكبر من المستوى المطلوب، وهذه أبرز أسباب الغدة الدرقية في تلك الحالة

  • الإصابة بمرض جريفز الذي يُسبب إنتاج كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية، وهذه الحالة تٌمثل 70 % من الحالات الأخرى.
  • مرض بلامر: الذي يَحدث عندما يُصاب جزءً من الغدة الدرقية بالكتل الغير سرطانية، وتَتسبب في إفراز كميات كبيرة من الهرمون، ويُصيب الفئة الأكبر من كبار السن.
  • تَورم الغدة الدرقية الذي يَكون في الغالب ليس ضار أو سرطاني، ويُمكن أن يَكون مُرافق لحالة أخرى.
  • التهاب الغدة الدرقية، والذي يُسبب إفراز كميات كبيرة من الهرمون في مجرى الدم، وتَتورم الغدة لبعض الوقت، وفي الغالب تَحدث تلك الحالة بعد الحمل، أو الإصابة بأحد الأمراض المناعية، أو عند تَناول بعض من الأدوية الخاصة بعلاج أسباب الغدة الدرقية.
  • التهاب الغدة الدرقية دون الحاد: يَحدث عندما تُصاب الغدة بالالتهاب، ويَنتج على أثره تَسريب بعض الهرمونات، وقد يَستمر لبضع أسابيع أو أشهر وربما لعام.
  • حدوث خلل في الغدة النُخامية أو ظهور بعض الأورام السرطانية في الغدة الدرقية، ويُذكر أن هذا السبب من أسباب الغدة الدرقية نادرة الحدوث ولكنها تُعتبر أيضًا واحدة منها.

وقد تَنتج أسباب الغدة الدرقية لخفض إنتاج الهرمونات التي لا تَكفي لإنتاج الطاقة اللازمة، والقيام بالمهام اليومية بالشكل المطلوب، وهذه أسباب الغدة الدرقية في حالة القصور :-

  • التهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو): الذي يَنتج بسبب حدوث اضطرابات في الجهاز المناعي، بسبب مُهاجمة الجسم للأنسجة الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، وقد تُسبب تلك الحالة لتَدمير النسيج والتوقف التام عن إفراز الهرمونات فيما بعد.
  • عند إزالة الغدة بالكامل إما بالجراحة، أو عند القيام بتَدميرها بالطريقة الكيميائية.
  • يُعد أبرز أسباب الغدة الدرقية، هي تَناول كميات كبيرة من اليوديد، والذي يَتوفر في أدوية نزلات البرد والأنفلونزا، وأدوية علاج التهاب الجيوب الأنفية، وأدوية مرضى القلب (الأميودارون)، أو التَعرض لصبغة التباين التي تَستخدم قبل الخضوع للتصوير بالأشعة السينية.
  • أثبتت الدراسات والأبحاث أن دواء (الليثيوم) أحد أسباب الغدة الدرقية وحدوث حالة القصور.
  • ومن أسباب الغدة الدرقية في حالة القصور لدى الأطفال هي اضطرابات الغدة النُخامية، أو عدم وجود الغدة كليًا كأحد العيوب الخُلقية، أو ولادة الطفل بقصور في الغدة الدرقية.

أعراض الغدة الدرقية

بعد التَعرف على أسباب الغدة الدرقية، يَجب معرفة ما هي الأعراض التي قد تَظهر على المريض، حتى يَستطيع اتخاذ قرار زيارة الطبيب للحصول على العلاج المُناسب وتَجنب التَعرض للمشاكل الصحية، والمُضاعفات الخطيرة

    • اضطرابات في الوزن إما بالزيادة في حالة الإصابة بقصور الغدة الدرقية، أو بخسارة الوزن الغير مُبرر في حالة فرط النشاط.
    • تَورم وتَضخم منطقة الرقبة، وفي الغالب يَظهر هذا العرض نتيجة وجود العقيدات أو سرطان الغدة.
    • اضطرابات في ضربات القلب التي تَنتج من ارتفاع ضغط الدم، مما يُؤدي لحدوث خفقان القلب.
    • اضطراب الحالة المزاجية والميل الكآبة والعزلة، والدخول في نوبات الاكتئاب وزيادة الشكوى من اضطرابات النوم والقلق والتَهيج الزائد.
  • تَساقط الشعر بدون سبب وتَرققه بشكل كبير، ويُعتبر هذا العرض موجود في حالة الإصابة بفرط النشاط أو القصور.
  • الشعور بالبرد أو الحرارة الشديدة، فالأشخاص الذين يُعانون من القصور يَشعرون بالبرد، أما من يُعانون بفرط النشاط فيُسيطر عليهم الشعور بالحرارة، ويُرفقها العرق الغزير.
  • من يُعاني من قصور بالغدة الدرقية تَظهر بعض الأعراض مثل جفاف الجلد، هشاشة الأظافر، التَخدر، وخز اليدين، الإمساك، اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • المُصابون بفرط النشاط يُعانون من ضعف العضلات، وتَشوش الرؤية، وحركات البطن المُتكررة (الإسهال)، واضطرابات الدورة الشهرية.

” وبعد التعرف على أعراض الغدة الدرقية في حالة ظهور أيً من الأعراض السابقة يَجب التوجه الفوري للطبيب للتشخيص وعمل اللازم والحصول على العلاج المُناسب”.

كيف يَتم تَشخيص أمراض الغدة الدرقية

بعد استمرار الأعراض التي تٌشير بحدوث مشكلة في الغدة الدرقية يَجب زيارة الطبيب من أجل القيام بالتشخيص والفحص

  • الخطوة الأولى والأساسية في الفحص هي الأسئلة التي يطرحها الطبيب على المريض مثل العمر، والصحة العامة، والتاريخ المرضي، والعوامل الوراثية، وما هي الأعراض التي بدأ يًعاني منها، ومتى بدأت في الظهور.
  • إجراء اختبار الدم لأنه هو الحل الفاصل الذي سيُوضح ما يُعانيه المريض إن كان فرط نشاط أو قصور، عن طريق إجراء اختبار مُستويات هرمون الغدة الدرقية، وهرمون الغدة النُخامية (TSH)، لأنه يَلعب دورًا هامًا في تَحفيز الغدة على إفراز الهرمون.
  • بالإضافة إلى أن اختبار الدم يُوضح الصورة المبدئية في حالة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، لأنه يُوضح مستوى هرمون الكالسيتونين في الدم واللازم لتَكوين العظام وبنائها.
  • إجراء اختبار امتصاص اليوم للتَحقق من سبب فرط نشاط الغدة، عن طريق معرفة الكمية التي سيتم امتصاصها من الغدة الدرقية ليوم، حيث يُعتبر اليود من المكونات الأساسية للغدة الدرقية، وهذا الاختبار يُوضح كمية الهرمون التي تُفزره الغدة الدرقية، ويَتم عن طريق ابتلاع المريض كبسولة وبعد مرور من 4-4 أو حتى بعد مرور 24 ساعة، يَتم قياس مقدار اليود.
  • في حالة وجود العقيدات في الغدة الدرقية يأمر الطبيب بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية، لمعرفة حجم العقدة، وما إن كانت تَحتاج لجراحة أم لا.
  • على النتيجة التي سيتم التوصل لها في فحص الموجات فوق الصوتية سيتم تَحديد إجراء الخزعة أم لا لأخذ عينة من نَسيج الخلايا وفحصها لدى المُختبر للتحقق من فرصة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

علاج الغدة الدرقية

يَتم تَحديد خطة العلاج على حسب حالة المريض إن كانت فرط النشاط أو القصور، أو التهاب الغدة الدرقية

  • علاج التهاب الغدة الدرقية دون الحاد تَناول الأسيتامينوفين أو أي نوعًا من المسكن، وربما يأمر الطبيب بصرف بعض الأدوية المُضادة للالتهاب مثل بريدنيزون، أو ديكساميثازون.
  • علاج فرط نشاط الغدة الدرقية يَتم إما عن طريق علاج يوديد المٌشع، أو بالأدوية المٌضادة للغدة، أو بالجراحة.
  • علاج قصور الغدة الدرقية بأحد الأدوية قريبة الشبه للهرمون التي تٌفرزه مثل ليفوثيروكسين.

” أسباب الغدة الدرقية مُختلفة وكثيرة، وكلًا منها يَحتاج لرعاية خاصة، لذا من أجل الحصول على العلاج الُمناسب، يجب طلب المٌساعدة من الطبيب لمعرفة تَحديد سبب المشكلة”.