هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا

هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا

هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا، يعتبر صيام عاشوراء من النوافل التي لها أجر كبير، حيث أنه يكفر سنة قبل، كما أنه مما يجب معرفته أنه نافلة يتم صيامها، وفي صيامها الأجر الكبير وتكفير للذنوب، وكان بنو إسرائيل يصومون يوم عاشوراء، ولكن مما يجب معرفته أن هذا اليوم صامه المسلمون لأن الرسول اعتبر أنه أحق به من بني إسرائيل لأنه اليوم الذي نجا به الله عز وجل موسى من بني إسرائيل، وسنتعرف هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا.

هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا

هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا

من المستحب كما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو صيام تاسوعاء مع عاشوراء، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام العاشر من شهر محرم، كما أنه نوى أن يصوم التاسع.

حيث أنه من المستحب ولا يعتبر واجب، لأن الرسول نوى أن يصوم تاسوعاء في العام القادم، وما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو نوافل، وهي أمور مستحبة.

كما أنه في صيام تاسوعاء وعاشوراء مخالفة لأهل الكتاب، حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية أن الرسول نهى عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة، ومنها صوم عاشوراء، وقد ورد عنه: ( لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ).

سبب صيام تاسوعاء وعاشوراء

ترد الكثير من التساؤلات حول صيام تاسوعاء وعاشوراء، حيث أنه يتم صيام تاسوعاء وعاشوراء، كما ورد عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال:
“حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”. رواه مسلم 1916
وقد ورد عن الشافعي وأصحابه وأحمد واسحاق وآخرين أنه يستحب صوم التاسع والعاشر، وذلك لأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صام العاشر، وبعد ذلك نوى صيام التاسع، وهنا نضع الحكمة والسبب في صيام عاشوراء:
ورد عن النووي رحمه الله: “ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:
  • (أَحَدُهَا) أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ..
  • (الثَّانِي) أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ ..
  • (الثَّالِثَ) الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ”.

هل يجوز صيام عاشوراء فقط

حكم صيام يوم عاشوراء هو سنة، حيث أنه ورد في الأحاديث الصحيحة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن هذا اليوم كانت اليهود تصومه، وقد نجى الله عز وجل فيه موسى وقومه، وأهلك فيه فرعون وقومه.

وقد صامه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم شكرا لله عز وجل، وأمر بصيامه وشرع للمسلمين صومه، مع صوم يوم قبله أو صوم يوم بعده، وصوم التاسع مع العاشر أفضل، ولو صام العاشر مع الحادي عشر يجوز لمخالفة اليهود.

وفي حال صام المسلم اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فقد خالف اليهود، وذلك لأنه قد ورد في بعض الروايات صوموا يوما قبله، ويوم بعده، وفي حال صامه وحده فهو جائز لكن الأفضل مع غيره.

مراتب صيام عاشوراء

يعتبر صيام عاشوراء من الأيام التي لها فضل كبير للمسلمين، وفي هذا اليوم عطاء وثواب من الله عز وجل، والكثير من الأجر والمغفرة، ولصيام عاشوراء ثلاثة رتب، وهي تختلف فيما بينها في الأجر وفي الفضل:

  • الرتبة الأولى: وهي الرتبة الأتم والأكثر فضلا، حيث أنها من خلال صيام ثلاثة أيام من شهر محرم، وهي يوم عاشوراء، واليوم الذي يسبقه واليوم الذي بعده
  • الرتبة الثانية: والتي تكون بصيام تاسوعاء وعاشوراء، وفضلها كبير لأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نوى أن يصوم يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء، وقد توفي قبل ذلك، ولكن المستحب اتباع هدي الرسول وسنته
  • الرتبة الثالثة: وهي بصيام يوم عاشوراء لوحده، وهي أقل رتب صيام عاشوراء

فضل صيام عاشوراء

يعتبر يوم عاشوراء يوم فضيل لأن الله عز وجل نجا فيه سيدنا موسى من فرعون، وأهلك القوم الكافرين، وصيامه فيه أجر وثواب يزيد عن بقية أيام السنة، لأن الصيام في محرم بشكل عام له أجر كبير، وخاصة يوم عاشوراء، ومن فضائل عاشوراء:

  • هو أفضل أيام السنة للصيام بعد شهر رمضان المبارك
  • وصيام عاشوراء يكفر ذنوب عام كامل سابق ويمحو الخطايا فيه
  • وفي فضل عاشوراء ذكر الرسول: “صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”

تعرفنا على هل يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء معا، والحكم الشرعي لصيام تاسوعاء، ولصيام عاشوراء، والذي يعد من الأيام التي صامها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي له فضل كبير وأجر عظيم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر