تعيش الغالبية العظمى من البيوت المصرية والعربية والإسلامية أجواء صعبة طوال فترة الدراسة بصفة عامة، وخلال أيام الامتحان بصفة خاصة، وينشغل الكثير من الطلبة بتحصيل دروسهم، ولكن بالرغم من أن الطالب يمكن أن يكون قد أدى ما عليه من استذكار ومراجعة، إلا أن البعض يعيش أجواء من التوتر والقلق أثناء أداء الامتحانات، ولكن هذا القلق من الامتحان يمكن أن يزول بالاستعانة بالله والدعاء، ويعتبر دعاء الامتحان من الأذكار والأوراد التي يمكن الاستعانة بها للتغلب على القلق والتوتر، ودعاء الامتحان له العديد من الصيغ، وسوف نبين جانب كبير منها هنا.
دعاء الامتحان
حقيقة الأمر فإن الدعاء في أغلب الأوقات مطلوب، ولكن تخصيص الدعاء عند وقت المذاكرة أو الامتحان لم يرد في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الذي يذكر في هذا الشأن هو دعاء الصحابة والتابعين وعلماء الأمة، ونذكر هنا الذي قال به أبن القيم في إعلام الموقعين وهو يوجه كلامه إلى المفتيين حيث قال:
“اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم”
كما يذكر أن شيخ الإسلام ابن تيميه كان يكثر من نفس هذا الدعاء، كما يذكر عن ابن تيمية انه كان عندما أشكلت عليه المسائل الفقهية يقول:
“يا معلم إبراهيم علمني”
وكان ابن تيمية يكثر الاستعانة بهذا الدعاء اقتداء بمعاذ بن جبل رضي الله عنه حينما أوصي مالك بن يخامر انه عندما يعجز على أن يجد من يعلمه أن يستعين بمعلم إبراهيم عليه السلام.
كما يذكر عن بعض السلف عندما كانوا يقومون بالفتوى يقولون:
“سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك انت العليم الحكيم”
كما كان يقول البعض من السلف دعاء سيدنا موسى عليه السلام:
“رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي”
ومن الأدعية المأثورة أيضا دعاء البعض بهذا الدعاء
” اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ والحرمان”
وكان البعض يقرأ الفاتحة وهذا من أهم أسباب التوفيق والإصابة، وخلاصة الأمر يقع في حسن النية، وصدق التوجه في التدرع للمعلم الأول، معلم الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم وتسليماته، فإنه تعالي لا يرد من توجه إليه بالدعاء.