أسباب صيام العشر الأوائل من ذى الحجة ؛ شرع الله عز وجل لعباده عدد من الفرائض الثابتة التى يجب الإتيان بها والإلتزام بهذا الأداء فى المواقيت المحددة مثل الصلوات الخمس وصوم رمضان ، وهناك أيضا من النوافل والسنن ما يستحب القيام بها مثل صيام العشر من ذي الحجة .
أسباب صوم العشر الأوائل
- أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم في فضل صيام عشر ذي الحجة من أهم مسببات الصوم
- يعتبر الصوم من أفضل الأعمال الصالحة التى حث عليها رسولنا الكريم فى هذة الأيام المباركة .
- صوم ييوم عرفة التاسع من ذو الحجة يغفر ذنوب سنة سابقة وسنة قادمة مثلما ورد فى السنة المشرفة .
- صوم يوم التروية وهو اليوم الثامن لذى الحجة له فضل كبير عند الله تعالى .
- ذكر العشر الأوائل لذى الحجة فى القرآن الكريم من أسباب صيام تلك الأيام تفضيلاً لها .
ما يجب القيام به فى العشر الأوائل
يجب على المسلم القيام بعدد من الأعمال التى تدخل فى بوتقة العمل الصالح بتلك الأيام المباركة التى تمثل العشر الاوائل من ذى الحجة ، وهذا نظرا للفضل الكبير الذى ورد فى السنة النبوية ، وفي آيات الذكر الحكيم عن تلك الليالى العشر التى تبدأ من الليلة الأولى لشهر ذو الحجة وتنتهي مع انتهاء يوم عرفة التاسع من نفس هذا الشهر ، وقبل فجر اليوم العاشر لذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى المبارك .
- الصيام من أكثر الأعمال المستحبة فى عشر ذو الحجة .
- الإكثار من أداء الصدقات وإسعاد الفقراء والمساكين .
- كثرة النوافل والسنن فى هذة الأيام المباركة من ذي الحجة .
- قيام الليل من أحب الأعمال الى الله فى ليالى ذى الحجة العشر .
- استحباب صلة الرحم والبعد عن المشاحنات فى العشر الأولى من ذى الحجة .
حكم العشر الأوائل من ذى الحجة
ثبت حكم استحباب الصوم في العشر الأوائل من شهر ذو الحجة والالتزام بالعمل الصالح فى هذة الأيام بالأحاديث الشريفة وآيات القرآن الكريم التى تشير إلى أفضلية هذه الأيام المباركة .
- أقسم الله سبحانه وتعالى بها، فقال في كتابه:“وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ”.
- قال تعالى: “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” [الحج:28] .
- قال صلى الله عليه وسلم:” ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.
أدعية العشر الأوائل ذي الحجة
يستحب الإكثار من الدعاء لله عز وجل كما ثبت فى السنة المشرفة فى العشر الأوائل من ذى الحجة نظرا لما يكون فى هذة الليالِ من فضل كبير يعمل على استجابة الدعاء ، فضلاً عن حصول الداعي على الثواب المضاعف للدعاء بإعتباره من الأعمال الصالحة الواجبة فى عشر ذو الحجة .
- اللّهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به منّي.
- اللّهم اغفر لي جَدِّي وهزلي وخطئي وعمدي وكلّ ذلك عندي .
- اللّهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به منّي.
- اللّهم إنّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلب لا يخشع .
- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.
فضل صيام العشرة الاوائل من ذي الحجة
ثبت في «صحيح البخاري» أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها «لم يصم العشر» أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائما فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس» ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخمسين».
وفيما يخص فضل الصيام، ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة؛ يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر» أخرجه الترمذي في سننه.