يعد التهاب اللوزتين التهابًا يصيب كتلتي الأنسجة ذوي الشكل البيضاوي الموجودين عند آخر الحلق ، كما يُعتبر من الأمراض الشائعة خصوصًا عند الأطفال حيث يكون سببها في معظم الحالات عدوى من الفيروسات المنتشرة ، ويمكن أيضًا أن تتسبب الالتهابات البيكتيرية فيه .
وبما أن العلاج المناسب لالتهاب اللوزتين دائمًا ما يعتمد على السبب ؛ فمن المهم الحصول على تشخيص فوري ودقيق ، وتعتبر جراحة إزالة اللوزتين إجراء شائع للعلاج النهائي منه ، ولكن عادةً ما يتم تنفيذها فقط في حالة التهاب اللوزتين البيكتيري أو عدم استجابة اللوزتين للعلاجات الأخرى أو عند حدوث مضاعفات خطيرة في الحالة .
ما هي أعراض التهاب اللوزتين ؟
كما أشرنا سابقًا أن التهاب اللوزتين يؤثر بشكل كبير على الأطفال وذلك بين سن ما قبل المدرسة ومنتصف سن المراهقة ، ومن أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين : تحول لون اللوزتين إلى اللون الأحمر ، وتورمهما ، ووجود بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين ، والتهاب الحلق ، والاحساس بالألم وصعوبة البلع ، والإصابة بالحمة ، وتضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة ، ورائحة الفم الكريهة ، والإصابة بالصداع .
أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال :
ولكن بالتأكيد الأطفال الصغار في السن لا يستطيعون وصف ما يشعرون به ، لذلك هناك عدة علامات يمكن من خلالها معرفة التهاب اللوزتين ومنها : سيل اللعاب بسبب صعوبة البلع والإحساس بالألم ، ورفض تناول الطعام ، وارتفاع درجة حرارة الطفل .
متى يتم زيارة الطبيب ؟
من أهم الاشياء في تلك المرحلة هي الحصول على تشخيص دقيق فإذا كان الطفل تظهر عليه أعراض التهاب اللوزتين ، لذا عليك الاتصال بالطبيب إذا كان الطفل يعاني من التهاب الحلق واستمر لأكثر من 24 ساعة ، وكذلك الإحساس بالألم الشديد عند البلع ، والاحساس بالضعف الشديد والتعب ، ويجب التوجه للطبيب بسرعة إذا كان الطفل يعاني من الصعوبة في التنفس ، أو الصعوبة الشديدة في البلع ، أو زيادة كبيرة في سيل اللعاب عند الطفل .
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللوزتين ؟
غالبًا ما يكون السبب أحد الفيروسات الشائعة ، ولكن يمكن أيضًا أن يتسبب بها الالتهابات البيكتيرية ، ومن أكثر البيكتيريا التي تسبب التهاب اللوزتين هي العقدية المقيحة والبيكتريا التي تسبب التهاب الحلق وغيرها .
لماذا تصاب اللوزتان بالعدوى ؟
تعتبر اللوزتان هما خط الدفاع الأول للجهاز المناعي ضد البيكتريا والفيروسات والتي تدخل الفم ، وهذه المَهَمّة تجعل اللوزتين عرضة بشكل خاص للعدوى والالتهاب ، ولكن الوظيفة المناعية للوزتين تقل بعد الوصول لسن البلوغ وهو سبب يفسر أن القلة من البالغين فقط هم من يصابوا بالتهاب اللوزتين .
هناك عدة عوامل تشكل خطر على اللوزتين خصوصًا عن حدوث الالتهاب ومنها :
صغر السن عند الإصابة بالتهاب اللوزتين ولكن نادرًا ما يصاب به الأطفال دون الثانية ، كما أن التهاب اللوزتين الناجم عن البيكتريا هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عامًا ، في حين أن التهاب اللوزتين الفيروسي هو الأكثر شيوعًا في الأطفال الأصغر سنًا .
التعرض المتكرر للجراثيم حيث تنتشر الفيروسات والبيكتريا التي تسبب التهاب اللوزتين بين الأطفال أثناء التعامل المباشر في المدارس .
ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب اللوزتين ؟
يمكن أن يسبب التهاب وتورم اللوزتين المتكرر والمزمن عدة مضاعفات مثل الصعوبة في التنفس ، واضطراب التنفس أو توقفه أثناء النوم ، وانتشار العدوى بعمق في الأنسجة المحيطة باللوزتين ، وحدوث التهاب البلعوم العقدي .
عدوى العقدية المقيحة
إذا لم يتم معالجة أو إكمال العلاج بالمضادات الحيوية لالتهاب اللوزتين الناتج عن الإصابة بعدوى العقدية المقيحة أو أي نوع آخر من البيكتريا العقدية ؛ فإن الطفل سوف يتعرض لكثير من الأخطار منها :
الإصابة بالحمى الروماتيزمية وهي التهاب يؤثر على القلب والمفاصل والأنسجة الأخرى ، وكذلك الإصابة بمتلازمة الالتهاب الكلوي الحاد أو التهاب كبيبات الكلى وهو التهاب يؤثر على الكلى مما يؤدي لضعف نشاط الكلى ، وعدم مقدرتها على القيام بعملها في التخلص من نفايات الجسم والسوائل الزائدة .
ما هي الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها للوقاية من التهاب اللوزتين ؟
من المعروف أن الجراثيم والبيكتريا المعدية هي التي تتسبب في الإصابة بالتهاب اللوزتين ؛ ولذلك فإن أفضل طرق الوقاية هي اتباع النظافة في كل شئون الحياة ، وبالتالي يجب تعليم الأطفال بعض السلوكيات منها :
غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر وخاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام .
تجنب تقاسم الطعام والتشارك في الشرب من نفس الكوب أو زجاجات المياه أو الأواني .
استبدال فرشاة الأسنان بعد التشخيص بأن الطفل مريض بالتهاب اللوزتين .
ولمساعدة الطفل في منع انتشار العدوى البيكتيرية أو الفيروسية يجب عليك عمل الآتي :
الاحتفاظ بالطفل في المنزل عند إصابته ومرضه ، واستشارة الطبيب في إمكانية عودة الطفل للمدرسة من عدمه ، عليكِ أيضًا تعليم الطفل السعال أو العطس في المناديل أو عند الضرورة في مرفقه ، وكذلك غسل اليدين بعد العطس أو السعال.