يسمى إعطاء الطفل حليب أخر بجانب حليب الأم اسم الرضاعة التكميلية ، وهي رضاعة آمنة تمامًا ولا تؤثر على الرضاعة الطبيعية وتمد الطفل بالمغذيات ، وإليك ما يجب أن تعرفيه عن استخدام زجاجة الرضاعة بجانب الرضاعة الطبيعية .
بماذا يوصي الخبراء :
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP ومنظمة الصحة العالمية WHO باستخدام الرضاعة الطبيعية فقط وحصريًا خلال الفترة الأولى من حياة الطفل (من أربعة إلى ستة أشهر ) ، ثم بعد ذلك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بجانب إدخال الطعام الصلب لمدة عام أو أكثر .
ومع ذلك ، فإن قرار إضافة حليب الأطفال إلى نظام طفلك الغذائي أمر متروك لكِ.
أسباب استخدام الرضاعة التكميلية :
قد لا يكون قرار استخدام الرضاعة التكميلية أمر سهل ، وقد يكون مصدر للشعور بالذنب ، ولكن هناك حالات قد تحتاجين فيها لاستخدام الرضاعة التكميلية وهي :
إذا كان الطفل يعاني من مشاكل طبية : إذا كان طفلك مولود قبل أوانه أو يعاني من أي مشاكل طبية فقد يحتاج للرضاعة التكميلية .
حليب الثدي قليل : يمكن أن تؤثر أي مشكلة طبية على كمية الحليب الموجودة في ثدي الأم ، إذا شعرت أن الحليب في ثديك لا يكفي الطفل ، فاستشيري طبيبك بشأن الرضاعة التكميلية .
إذا كان عليك الذهاب للعمل : إذا كان من الصعب عليك الاحتفاظ ببعض من حليب الثدي للطفل أثناء وجودك في العمل ، أو أن كمية حليب الثدي قد قلت بسبب عودتك للعمل فقد تضطرين لاستخدام حليب خارجي .
إذا كان لديك توائم : يمكن أن تشكل رضاعة التوائم بشكل طبيعي تحديًا كبيرًا للأم ، فقد تحتاج الأم للاستراحة عدة مرات أثناء اليوم ، لذلك يمكن استخدام الرضاعة التكميلية .
إذا اختارت الأم ذلك : قد تفضل الأم استخدام الرضاعة التكميلية بجانب الرضاعة الطبيعية فلا بأس في ذلك.
متى يوصي الطبيب الأم باستخدام الرضاعة التكميلية :
يوصي الأطباء باستخدام الرضاعة الطبيعية حصريًا في الشهور الأولى من عمر الطفل ، ولكن هناك حالات قد يوصي فيها الطبيب باستخدام الرضاعة التكميلية وهي :
يفقد طفلك حديث الولادة أكثر من 10٪ من وزن جسمه في الأيام القليلة الأولى من حياته.
يفقد طفلك الوزن أو يكسب الوزن ببطء بعد الأيام القليلة الأولى من الولادة.
يبلل طفلك أقل من ست حفاضات خلال 24 ساعة.
طفلك حديث الولادة لا يشعر بالرضا ولا يبدو راضيا بعد الرضاعة.
كيف يجب أن تختار الحليب المكمل المناسب للرضيع ؟
يجب أن تتحدثي إلى الطبيب قبل أن تختاري الحليب المكمل لغذاء طفلك ، ويوصي معظم الأطباء باستخدام تركيبة لبن معززة بالحديد خلال العام الأول من عمر الطفل .
وبعد البدء في استخدام الحليب المكمل ، لاحظي إذا كان طفلك يعاني من القيء أو الإسهال أو الطفح الجلدي أو البكاء المفرط أو غازات البطن بعد تناول الحليب فتوقفي عن استخدام الحليب المكمل واسألي الطبيب عن نوع أخر من الحليب التكميلي .
متى أبدأ في استخدام الرضاعة التكميلية ؟
لا يوصي باستخدام أي نوع من المكملات قبل الشهر الأول من عمر الطفل ، فالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة أربعة أسابيع تساعدك ثديك على إفراز كمية الحليب المناسبة لطفلك .
كيف يؤثر استخدام الرضاعة التكميلية على حليب الثدي :
يفرز جسمك الحليب اعتمادًا على مبدأ العرض والطلب ، فما يطلبه طفلك يفرزه ثديك ، وإضافة حليب خارجي لغذاء الطفل قد يؤثر على إمدادات ثدييك ، فإذا كنت تخططي لإعطاء الطفل زجاجة أو اثنين من الحليب التكميلي في الأسبوع لن يؤثر ذلك على إمدادات الثدي ، أما إذا أعطيت الطفل زجاجة أو اثنتين في اليوم فسوف تقل كمية الحليب التي يفرزه الثدي .
ومن المهم أن تتذكري أن إعطاء الطفل الحليب التكميلي يجب أن يتم ببطء ، لأنك إذا أعطيت الطفل كمية كبيرة من الحليب التكميلي خلال فترة قصيرة قد يسبب لك مشكلة احتقان الثدي وانسداد قنوات الحليب .
يمكنك أن تقومي باستخدام تقنية شفط الحليب من ثديك لتخفيف مشكلة الامتلاء ، كما يمكنك الاحتفاظ بالحليب الذي قمت بشفطه في الثلاجة لإعطائه للطفل في وقت لاحق ، ويمكن أن يظل حليب الثدي في الفريزر لمدة تصل إلى عام .
هل يمكنك الجمع بين حليب الثدي والحليب التكميلي في نفس الزجاجة؟
نعم يمكن فعل ذلك ، ولكن ذلك قد يسبب إهدار لبن الأم الثمين ، إذا كان ابنك لا يكمل الزجاجة فستقومين برمي باقي الحليب الموجود بها مع بقية الحليب التكميلي وسيضيع حليب الأم .
ولكن تذكري لا تقومي بمزج لبن الأم مع مسحوق الحليب التكميلي أو الحليب المركز ، يجب أن تحضري الحليب الآخر أولًا كما أوصى الطبيب ثم تضيفي إليه حليب الثدي .
كيف يؤثر الحليب التكميلي على الطفل :
إذا استخدمت الحليب التكميلي فقد تلاحظين بعض الأمور مثل :
قد يرفض طفلك أخذ الزجاجة : قد لا يحب طفلك طعم الحليب الخارجي ، وقد يرفض أن يأخذها منك بسلاسة ولكن قد يأخذها من أحد غيرك .
قد يرفض الطفل أخذ الثدي : قد يبدأ طفلك في رفض الرضاعة الطبيعية لأن إفرازات الثدي قد قلت وأصبحت الزجاجة أكثر سلاسة بالنسبة له .
قد ينتظر لفترة أطول بين كل رضاعة : الحليب الخارجي يكون أصعب في الهضم من حليب الأم ، ولذلك قد تلاحظين أن طفلك لا يبدو جائعًا بسرعة بعد الرضاعة .
قد تلاحظين تغير في حركة أمعاء الطفل : يؤثر الحليب التكميلي على لون وكثافة براز الطفل فقد يصبح البراز داكن أكثر وله رائحة أقوى ، كما أن عدد مرات إخراج البراز قد تقل لدى الطفل بعد تناول الحليب التكميلي .
هل الرضاعة التكميلية آمنة لطفلك ؟
الهدف النهائي لكل أبوين هو أن يكون طفلهما سعيد وينمو ويزدهر بصحة ، والحليب التكميلي صحي وآمن تمامًا بالنسبة للأطفال ، وهناك حالات لا تستطيع فيها الأمهات إرضاع الطفل بشكل كامل ، ولذلك لا مانع من إضافة رضاعة تكميلية للطفل دون الشعور بالذنب ، ولكن تذكري أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تكون هي الأساس .