الأستروجين هو أحد الهرمونات الهامة في عملية النضوج الجنسي والقدرة على الإنجاب لدى السيدات ، وهو واحد من الهرمونات الجنسية الأنثوية وهرمون الأستروجين هو مجموعة من الهرمونات الأخرى ، مثل هرمون الإسترون وهرمون الإستريول .
فائدة هرمون الأستروجين :
في السيدات يتم إفراز هرمون الأستروجين من المبايض ، والمبايض هي غدد عنقودية الشكل وهي تقع بجوار الرحم ، وتعد واحدة من الغدد الصماء ويتم إفراز الأستروجين بواسطة الخلايا الدهنية .
وفي سن البلوغ يلعب هرمون الأستروجين دور هام في ظهور علامات الأنوثة ، مثل بروز الثدي والأرداف وشعر الإبط ، كما يساعد هرمون الأستروجين على تنظيم الدورة الشهرية وعندما لا يحدث إخصاب للبويظة يبدأ مستوى هرمون الأستروجين في التناقص وتحدث الدورة الشهرية .
وعندما يحدث إخصاب للبويضة يبدأ عمل هرمون الأستروجين مع هرمون البروجسترون لمنع حدوث مزيد من التبويض أثناء فترة الحمل ، كما يعد هرمون الأستروجين من الهرمونات الهامة في الحفاظ على بناء العظام بمساعدة فيتامين د والكالسيوم .
ويبدأ هرمون الأستروجين في التناقص في منتصف العمر ، وتبدأ عملية بناء العظام في التضائل حتى بلوغ سن اليأس ، والذي يجعل قوة العظام أقل قوة بمعدل أربعة مرات العظام قبل سن اليأس .
كما يلعب هرمون الأستروجين دور هام في تجلط الدم ، كما يحافظ على ترطيب منطقة المهبل وسماكة وقوة جدار المهبل ، كما يلعب الأستروجين دور هام في الشعر والبشرة والأغشية المخاطية .
كما يسبب هرمون الأستروجين إسمرار نسبي في لون البشرة ، حيث يزعم استخدامه مستقبليا في صنع مسمرات البشرة أو ما يسمى TAN ، وهناك دراسة أجريت في عام 2016 م للربط بين علاقة الأستروجين بلون البشرة ، ووجد أن تعرض خلايا الميلانوسايت لهرمون الأستروجين يحفزها إلى إفراز المزيد من صبغة الميلانين المسئولة عن إسمرار لون البشرة .
كما وجد علاقة بين هرمون الأستروجين والمخ حيث تناقص كمية هرمون الأستروجين يؤدي إلى تغيرات مزاجية ، والجدير بالذكر أن الرجال أيضا تفرز هرمون الأستروجين لكن بمستويات أقل من السيدات ، ويتم إفراز هرمون الأسروجين لديهم من الخصية وفي الرجال يؤثر هرمون الأستروجين على عدد الحيوانات المنوية .
ووجد أن الرجال التي تعاني من الوزن الزائد تقل لديهم كمية الحيوانات المنوية ، وذلك يرجع إلى زيادة هرمون الأستروجين لديهم التي تفرزه الخلايا الدهنية وذلك طبق ما ذكرته الجريدة الأسيوية لعلم الذكورة ، كما وجد أن وسائل تنظيم الأسرة التي تحتوي على هرمون الأستروجين يساعد في علاج تكيس المبايض .
التغير في مستوى هرمون الأستروجين :
أثناء الحياة يحدث تغير في مستوى هرمون الأستروجين في الجسم فمثلا أثناء فترة البلوغ والحمل يرتفع معدل هرمون الأستروجين ، بينما يقل مستوى هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث .
ويسبب انخفاض مستوى هرمون الأستروجين إلى حدوث جفاف في المهبل ووهجات الحرارة وفقدان الرغبة الجنسية ، ومن الأسباب التي تسبب نقص إفراز هرمون الأستروجين هو حدوث مشاكل صحية في المبايض مثل تكيس المبايض
الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين :
يتوفر هرمون الأستروجين في العديد من أقراص منع الحمل ، بل وأيضا العلاج البديل للهرمونات وهو نوع من العلاج لتقليل أعراض انقطاع الطمث ، مثل وهجات الحرارة والعرق الليلي والتوتر واضطرابات النوم وضمور المهبل ، وهو علاج يحتوي على هرمون الأستروجين أحيانا مع هرمون البروجسترون .
الأثار الجانبية لهرمون الأستروجين :
بالرغم من أن هرمون الأستروجين له عديد من الفوائد إلا أن ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين في الدم يسبب الكثير من المشاكل ، وطبق ما ذكرته صحيفة الرياضة والتمارين في عام 2016 م ، وجد أن ارتفاع معدل هرمون الأستروجين يسبب زيادة فرص اإصابة في الأربطة .
كما وجد أن هرمون الأستروجين يحفز حدوث سرطان الثدي ، وفي هذه الحالة يعد علاج سرطان الثدي هو تقليل نسبة هرمون الأستروجين في الدم ، أو منع المزيد من إفرازه كما يسبب زيادة إفراز هرمون الأستروجين إلى حدوث بطانة الرحم المهاجرة .
ولعلاج مرض بطانة الرحم المهاجرة يبج تقليل أو منع إفراز المزيد من هرمون الأستروجين ، ولكن تبقى مشكلة في العمل على تقليل نسبة هرمون الأستروجين في الجسم ، حيث يؤدي إلى عقم المرأة .
وأثبتت الأبحاث أن علاج بديل الهرمون يسبب بعض الأمراض المعتمدة على ارتفاع نسبة هرمون الأاستروجين في الدم مثل مرض سرطان الثدي وتكون جلطات الدم ، ويجب وصف الأدوية البديلة للهرمونات على أضيق نطاق وعند اللزوم فقط ، وبكميات ضئيلة ولفترات زمنية قصيرة طبق ما أقرته منظمة الغذاء والدواء العالمية .