القولون العصبي أو متلازمة “تهيج القولون”؛ هو خلل وظيفي بالجهاز الهضمي، وسمي بالقولون العصبي لأنه يصيب الأمعاء الغليظة المتصلة بالمعدة، ويُؤدي إلى حدوث انقباضات وتقلصات عصبية بها، وهو أحد أكثر الأعراض التي تُصيب الأمعاء شيوعًا وانتشارًا في جميع المجتمعات، فهو ليس مرضًا بلا عرضًا يأتي بفضل العديد من العوامل والعادات الخاطئة، وهناك سؤال شائع يطرحه الكثيرين وهو؛ هل القولون العصبي يسبب الوفاة، ومن خلال السطور التالية سيتم توضيح الأمر باستفاضة تامة.
هل القولون العصبي يسبب الوفاة
- القولون هو جزء من المعدة يسمى بالأمعاء الغليظة يقوم بربط الأمعاء الدقيقة بالمستقيم وجميعهم متصلون بالجهاز الهضمي.
- وهو يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم وبالرغم من ذلك فإنه ليس بالخطورة التي يتوهمها البعض.
- وبالتالي فإنه في حد ذاته لا يسبب الوفاة، ولكن إهمال أسبابه والأعراض المصاحبة له وعدم علاجها من الممكن أن يؤدي إلى حدوث عواقب صحية جسيمة.
- وتتمثل أسباب الإصابة بالقولون العصبي؛ إما لعوامل نفسية كالضغط النفسي الشديد، والتوتر المستمر، والقلق غير المبرر.؛ كتناول الأطعمة السريعة، أو الأغذية المهدرجة أو الملوثة، أو المأكولات التي تسبب تهيج المعدة، وأما أن يكون بفضل الجينات الوراثية منذ الصغر.
- كما تشمل أعراضه؛ الاكتئاب والقلق النفسي، وآلام البطن، والانتفاخ، والإمساك، أو الإسهال.
- وإمكانية التبرز أكثر من مرة في اليوم الواحد، وتغير في لون البراز، واختلاط الدم بالبراز.
- وكذلك نقص الوزن، وخفقان بالقلب نتيجة ضغط الغازات على الحجاب الحاجز بالصدر، وأحيانًا ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
هل القولون العصبي يسبب سرطان
- القولون العصبي في حد ذاته لا يسبب سرطان القولون، ولكن كثيرًا ما تتشابه أعراض سرطان القولون مع أعراض القولون العصبي، والفيصل في ذلك الأمر هو نسبة ظهور العرض وعدد مرات حدوثه.
- سرطان القولون يصاحبه أيضًا آلامًا وتقلصات بالبطن، ولكنها ربما قد تكون بسبب عادات خاطئة في تناول الطعام.
- ويصاحبه انتفاخات، وخروج غازات بشكل غير طبيعي، ولكنها قد تحدث لأي شخص بسبب تناول أطعمة تحتوي على ألياف.
- من بين هذه الأطعمة الكرنب، أو القرنبيط، أو البقوليات، أو كثرة شرب الكحوليات والمنبهات كالقهوة.
- وكذلك حدوث إمساك أو إسهال متكرر، وتغير لون وشكل البراز بشكل دائم وملحوظ.
- وحدوث نزيف بمنطقة المستقيم المؤدي إلى فتحة الشرج، ولكن ليس شرطًا أن يكون عرضًا لسرطان القولون، ولكنه قد يكون لأسباب أخرى كمشاكل في البواسير، أو جروح أو تقرحات بفتحة الشرج.
- وسرطان القولون يلازمه أيضًا نقصان غير مبرر في وزن المريض، وذلك لأن الخلايا السرطانية تقوم بمقاومة النظام الغذائي داخل الجسم، وتجعل الجسم لا يستفاد من العناصر الغذائية بداخله.
- لكن ليس من الضروري أن يكون نقص الوزن من اعراض سرطان القولون، فقد يكون لأسباب أخرى كالضغط العصبي الحاد، أو الضعف العام، أو وجود الديدان بمعدة المريض.
- من اعراض سرطان القولون أيضًا التعب والإعياء الشديد والضعف العام بكامل الجسد.
- وذلك لأن الخلايا السرطانية تعمل على فقدان الشخص لهمته وعافيته بشكل عام.
- ولكن أحيانًا قد يكون الضعف العام والإرهاق بسبب الأنيميا، وعدم امتصاص الجسم للحديد، وفقدانه للكثير من العناصر الغذائية الأخرى.
- وبالتالي إذا لاحظ الشخص ظهور أي من هذه الأعراض بشكل غير طبيعي أو مبالغ فيه؛ عليه زيارة الطبيب المختص مباشرة.
- لأن تشخيص المرض في وقت مبكرة يساعد كثيرًا على الاستجابة السريعة للعلاج، وتجنب تفاقم حدة العواقب والمشاكل الصحية الأخرى.
هل القولون العصبي يسبب دوخة وعدم اتزان
نعم بالطبع من الممكن أن يؤدي القولون العصبي إلى حدوث الدوخة وعدم الاتزان لدى مصابين ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
- فقدان الشهية التي تصيب مرضى القولون بسبب آلام البطن والانتفاخات؛ وتتسبب في حدوث دوخة وصداع.
- يعاني مرضى القولون العصبي من فقر الدم والأنيميا بسبب سوء التغذية؛ وهذا ينتج عنه حدوث دوخة وخمول.
- ويرجع ذلك إلى انخفاض كرات الدم الحاملة للأكسجين والمسؤولة عن نقله إلى المخ.
تجارب القولون العصبي والوسواس
يعاني بعض مصابي القولون العصبي من الوسواس القهري والأوهام؛ حيث يعتقدون أنه مرض شديد الخطورة.
وبعد المعاناة الشديدة التي عاشوها بسبب تلك الوساوس، أرادوا أن ينصحوا قرنائهم ممن يعانون من القولون العصبي بعدة نصائح حيث:
- قال أحدهم أنه عاش تجربة شاقة للغاية مع شدة آلام القولون العصبي والوسواس، لدرجة أنه اعتقد أن المرض شديد الخطورة، وذلك بسبب الأوهام والوساوس.
- وأضافت أخرى تجربتها قائلة إن السبب الرئيسي في ازدياد آلام القولون العصبي لديها هو القلق والضغط النفسي، الذي كانت تتعرض له، مما يسبب لها آلامًا شديدة بالمعدة ويؤدي إلى تكون الغازات.
- وقاموا بنصح الآخرين بتجنب التعرض للغضب أو التوتر، حتى ينعمون بصحة جيدة نفسيًا وجسديًا، فالخوف والقلق الشديد من مرض ما وانشغال ذهن المريض بالوساوس والأوهام أحيانًا تكون أشد خطورة من المرض ذاته.
