القولون العصبي .. أعراض القولون العصبي وأسبابه وعلاجه

القولون العصبي .. أعراض القولون العصبي وأسبابه وعلاجه

القولون هو المسمى المتعارف عليه للأمعاء الغليظة كجزء من أجزاء الجهاز الهضمي. ويعد القولون العصبي من المشكلات الصحية الأكثر شيوعا التي يصاب بها الجهاز الهضمي. ورغم أعراض القولون العصبي المزعجة إلا أنه لا يسبب أمراضاً خطيرة أو تغير تشريحي في جدار الأمعاء.
تعرف متلازمة القولون العصبي بـ”القولون المتهيج” أيضاً ويسمى بالإنجليزية (IBS).

أسباب القولون العصبي. :

  • حتى الآن يبقى سبب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير معروف وإن كان هناك عوامل خطورة تؤدي إلى ظهور النوبات.
  • بعض الدراسات وجدت أن هناك عامل مشترك بين مصابي القولون العصبي وهو اتصالا عصبي هرموني الرابط بين المخ والجهاز الهضمي. ويعتقد البعض أن أسباب التغير تلك قد تكون بسبب عامل وراثي أو بسبب بعض العوامل النفسية.
  • قد تختل وظيفة الأمعاء الغليظة (القولون) أيضاً بسبب عدوى بكتيرية.

العوامل التي تزيد نسبة الإصابة :

  •  الشباب أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي عن كبار السن.
  • النساء أكثر عرضة للإصابة عن الرجال.
  •  العامل الوراثي وتاريخ المرض في العائلة.
  •  المشاكل النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب.
  • غالباً ما تظهر أعراض القولون العصبي على المريض وتستمر لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يتم تشخيص المرض.
  • مما يجعله يلجأ لبعض الأدوية الغير مناسبة للمعدة مثلا والتي قد تسبب أضراراً هو في غنى عنها.
  • لذا نهتم بعرض أعراض القولون العصبي لسرعة التشخيص واستخدام الأدوية والعلاجات المناسبة.

أعراض القولون العصبي.

تختلف الأعراض في شدتها من شخص لآخر. قد تكون خفيفة لا تؤثر على حياته اليومية وقد تكون حادة لدرجة تؤثر على روتين الحياة عموماً. كما يختلف عدد النوبات وكثرة ترددها من شخص لآخر. وليس شرطاً أن تظهر أعراض القولون العصبي كلها على المريض.
من أهم الأعراض وأكثرها شيوعاً إحساس المريض بتشنجات أسفل البطن.

كيف يكون ألم القولون العصبي؟

  • كلما ازداد التوتر النفسي ازدادت الآلام.
  • تظهر الآلام عادة بالنهار وليس في الليل.
  •  اضطراب الحركة المعوية يؤدي إلى اضطرابات في القولون والأمعاء الدقيقة, يبدو في صورة إمساك او إسهال وأحياناً يظهر العرضين على المريض بالتبادل.
  • هذا لأن وظيفة القولون العصبي تتمثل في امتصاص الماء من الجسم والأملاح لإخراجها.
  • فإذا ازاد امتصاصه للماء يحدث اسهال في الإخراج وإذا قل امتصاص القولون للماء يحدث إمساك في عملية الإخراج.
  • تقل حدة الألم بعد التغوط.
  • يصحب البراز إفرازات مخاطية.
  •  قد يصاب المريض بالإمساك في الصباح ثم بالإسهال بعد ساعتين أو أكثر.
  •  الحاجة إلى التغوط بشكل مستمر بسبب امتلاء المستقيم بكميات صغيرة من البراز مما يسبب ضغط غاز منخفض يوحي للمريض أنه بحاجة للتغوط.
  • الغازات وانتفاخ البطن, أثناء عملية الهضم داخل جسم الإنسان الطبيعي, تنتج بعض الغازات مثل الميثان، الهيدروجين، ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين. يقوم بإطلاق بعضها خارج الجسم بكميات صغيرة وأحياناً بكميات كبيرة.
  • ونظراً لإصابة الشخص باضطرابات في الأمعاء الغليظة بسبب القولون العصبي، تبدأ المشكلة عندما تصل الغازات إلى الأمعاء الغليظة المصابة باضطرابات بسبب متلازمة القولون العصبي، فتبدأ الغازات بالتجول داخل البطن مسببة ضغط وانتفاخ.

ويظهر الألم بالتزامن مع تغير معدل التغوط وتغير شكل البراز كالتالي:

ارتباك معدلات التغوط. معدل كبير عندما يتغوط الشخص أكثر من 3 مرات يومياً, ومعدل ضئيل عندما يتغوط الشخص أقل من 3 مرات أسبوعياً.
يبدو شكل البراز غير طبيعي فيكون متكتل أو سائل.
يبذل المريض جهداً أثناء عملية التغوط, وفي النهاية يشعر بعدم اكتمال العملية.

من أعراض القولون العصبي الأخرى:

– الشعور بفقدان الشهية: نتيجة لآلام البطن والانتفاخ يشعر المريض بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام.
– الإصابة بالصداع: بناء على دراسة حديثة أجريت على 107 شخص, تم اكتشاف علاقة بين الم الصداع وبين الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي. كما أكّد الباحثون أن هناك ارتباط وراثي بين الصداع النصفي والإصابة بمتلازمة القولون العصبي. بمعنى أن هناك جينات مشتركة بين المرضين تتواجد في المريض ويتم تحفيزها بالظروف البيئية والنفسية الواقعة على المريض.
– آلام وتقلصات في المعدة.

أعراض القولون العصبي الأقل شيوعاً.

– ظهور آلام في الظهر.
– إحساس عام بالإرهاق
– سلس البول أو كثرة التردد على الحمام.
– آلام مصاحبة الممارسة الجنسية.

أعراض تقرحات المعدة وكيف تميزها عن أعراض القولون العصبي؟

يصعب على الكثيرين التفرقة بين أعراض القولون العصبي وأعراض قرحة المعدة إذ تتشابه فيما بينهما.
ولكن هناك اختلافات وجب التنويه عنها للتفرقة.
– يصاحب قرحة المعدة آلام في منطقة أعلى البطن بينما يصاحب القولون العصبي آلام أسفل البطن.
– كما أنه قد يحدث نزيف أو قيء يصاحبه دم في بعض الأحيان في حالة قرحة المعدة ولا يحدث في حالة الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
– يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بقرحة المعدة بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
– تظهر أعراض القولون العصبي بعد تعرض الشخص للقلق أو التوتر أو الاكتئاب. بينما لا علاقة لقرحة المعدة بالأمراض النفسية سابقة الذكر.

أساليب الوقاية :

للوقاية من التعرض لآلام القولون العصبي المزعجة يجب اعتماد نمط حياة صحي من خلال الآتي:

1- تحسين الحالة النفسية:

كما ذكرنا يخضع القولون العصبي إلى الحالة النفسية كعامل أساسي لتكرار النوبات، لذا إن تهدئة التوتر والقلق من أهم أساليب الوقاية، ويمكن عمل ذلك من خلال:
– ممارسة التمارين الرياضية:
للرياضة تأثير كبير على الحالة النفسية، وخاصة تمارين الاسترخاء مما يحسن من حركة الأمعاء الغليظة ويقيها من الاضطرابات. وينصح الأطباء بممارسة الرياضة تدريجيا بحيث يبدأ الشخص بمدة قصيرة تزداد مع الوقت إلى نصف ساعة يومياً.
– الاسترخاء:
الاسترخاء يومياً في مكان هادئ منخفض الإضاءة وتصفية الذهن من أية مشاكل وأفكار سلبية, يهدئ من التوتر والانفعال, كذلك محاولة الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق والاكتئاب.

2- الأطعمة المفيدة للقولون العصبي والأطعمة الممنوعة.

– تناول الوجبات الصحية الخالية من الدهون والدسم.
– تجنب الأطعمة المثيرة لمتلازمة القولون العصبي.
من المعروف أن بعض الأطعمة تسبب الغازات للأشخاص الطبيعيين وبالتالي فإن تناولها سيزيد من أعراض القولون العصبي، ومن هذه الأطعمة الألبان, القرنبيط, البروكلي, الفاصوليا, الشوكولاتة والمشروبات الغازية.
– تناول الأطعمة الغنية بالإنزيمات المساعدة على الهضم.
– التوقف عن التدخين وشرب الكحول وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة.
– التوقف عن الأطعمة صعبة الهضم مثل البقوليات.
– الامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة والتوابل الحارة.
– التمهل في مضغ الطعام لتسهيل مهمة الجهاز الهضمي.
– الامتناع عن تناول أدوية تحتوي على عنصر الماغنسيوم.
– الطعام الغني بالألياف:
تعد الألياف من المركبات التي لا يتم امتصاصها في المعدة بسرعة، لذا ينصح الأطباء بتناول الأطعمة الغنية بالألياف للأشخاص الذين تتضمن أعراضهم الإمساك، أما الأشخاص الذين يصابون بالإسهال فإن الألياف غير مناسبة بالنسبة إليهم.

علاج القولون العصبي بالأدوية:
نظرا لأن السبب غير معروف فإن خطة العلاج تعتمد على الأدوية المخففة لأعراض القولون العصبي.
الإمساك: يتم وصف مكملات الألياف مثل “ملحق السيلليوم”, أو الأدوية المسهلة مثل “هيدروكسيد الماغنسيوم” أو “البولي ايثيلين جلايكول”.
الإسهال:
يتم وصف الأدوية المضادة للإسهال مثل “اللوبيراميد”.
تشنجات الأمعاء: مثل ” ديسيكلومين”.
الاكتئاب: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل ” الإيميبرامين”, أو” الديسيبرامين” ولكن لها آثار جانبية مثل النعاس والدوار.
أدوية للحد من الألم والسيطرة على انتفاخ البطن: مثل ” بريجابالين” أو”جابابنتين”.

مضاعفات القولون العصبي:

يعتقد البعض أن القولون العصبي قد يتطور إلى سرطان القولون ولكن هذا الاعتقاد يعد خاطئاً فلا علاقة بين المرضين.
لا يسبب القولون العصبي أمراضاً خطيرة ولكن ربما تسبب أعراضه بعض الأمراض.
قد يؤدي الإمساك والمعاناة في التغوط إلى الإصابة بالبواسير.

موعد زيارة الطبيب لاحتمالية الإصابة بـ “القولون العصبي”

عند ظهور الأعراض التالية، يجب عليك على الفور الاتجاه نحو الطبيب لتشخيص حالتك الصحية، وفحص ما تعاني منه من خلال التحاليل والفحوصات الطبية، والتأكد من المرض الذي تعاني منه، والبدء في معالجة الأمر، ويكون ذلك عند الشعور بما يلي:

  • فقر الدم الذي يعود إلى نقص الحديد في الجسم.
  • تكرار حالة الإسهال في الليل.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ وكبير.
  • وجود صعوبة أثناء بلع الطعام.
  • بدء نزيف المستقيم.
  • التقيؤ بشكل متكرر مع عدم وجود تبرير.
  • الشعور بآلام مستمرة لاتنتهي في تمرير الغازات أو حركة المعدة والأمعاء، مع مصاحبة تشنجات وآلام في البطن لفترات طويلة.
  • نزول المخاط مع البراز في بعض الأحيان.

عند ملاحظة تكرار هذه الأشياء يتبغي عليك على الفور الاتجاه للطبيب لفحص الأمر، وعدم السكوت أو التراخي عن ذلك حتى لا يتسبب في مشكلات أكبر ويتسبب في الإصابة بأمراض آخرى أو يتطور المرض معك ويكون علاجه صعب إلى حد ما.