تم الإعلان في يوم الأربعاء 11 أكتوبر من خلال مؤتمر صحفي عن إرسال أول جزء من المملكة التي يتم إقامتها في الفضاء وتسمى اسجارديا ، وقد قال المعلنون أن اسجارديا 1 الذي تم إطلاقها هي قمر صناعي صغير nanosat وهي مجرد البداية .
و يبدو أن اسم اسجارديا مستوحى من سلسلة أفلام الخيال العلمي مارفل التي تتحدث عن مملكة موجودة في الفضاء ويعيش بها رجال خارقون ، وقد أعلن أحد القائمين على تأسيس اسجارديا أن السبب في بناء تلك المملكة هو التفكير في المستقبل ، فهم يخططون لأن تصبح تلك المدينة مكان إقامتهم الدائم في الفضاء ، حيث يمكنهم أن يعيشوا ويعملوا وفقًا لقواعدهم وقوانينهم الخاصة ، كما أنهم أيضًا يخططون لإنقاذ الأرض من أي مخاطر أو تهديدات محتملة .
وبينما لا يوجد فرق كبير على مستوى التكنولوجيا بين اسجارديا ومحطة الفضاء الدولية ISS، إلا أن تلك المدينة سيكون لها سيادتها المستقلة المعترف بها دوليا ، أما محطة الفضاء الدولية فإنها تبعًا لأقوال رام جاخو من جامعة ماكجيل ، لا تتخطى كونها مجرد منشأة صغيرة يسيطر عليها مجموعة من الدول .
وحتى الآن لم يتضح من بالتحديد وراء إنشاء اسجارديا ، على الرغم من أن رام جاخو هو أحد مؤسسيها إلا أنه لم يصرح بالكثير عن عنها ، وقد نشرت مجلة Business Insider أن الملياردير الروسي إيغور أشوربيلي ، ورائد الفضاء الروماني دوميترو دورين و دايفيدألكسندر من جامعة رايس وجوزيف إن بيلتون من جامعة واشنطن قد يكونوا هم الممولين الحقيقين لاسجارديا ، ومن المرجح أن يكون معهم جيفري مانبر الذي تحدث في نفس المؤتمر الصحفي .
وقد تم بالفعل إجراء الانتخابات البرلمانية لمدينة اسجارديا ، ويمكن لأي شخص أن يترشح ويصوت لنفسه في تلك الانتخابات ، ويبدو أن الحصول على إقامة في اسجارديا ليس شرطًا للترشح لأنه هناك بالفعل 122 مرشح في هذه الانتخابات وتم الإدلاء ب 72 ألف صوت ، ويبدو أيضًا أن مملكة اسجارديا ما زالت تبحث عن ملك .
ويجرى أيضًا الآن إجراء مسابقة لاختيار علم وشعار للملكة ونشيد وطني ، وحتى فقد حصل العلم الذي قدمه هونج أهري من كوريا على أعلى نسبة تصويت بمعدل 17ألف صوت .
قد يكون من المستغرب أن نجد أن هناك أناس يخططون لمغادرة الكوكب ولكن يقول جاخو : ” يجب أن نغادر الأرض لأن ذلك في طبيعة البشر ، فالبشرية بدأت من قارة أفريقيا ثم انتشرت في أنحاء الأرض ، كما أنه قد لا يكون أمامنا خيار لأن موارد الأرض سوف تنضب ، وثالثًا أود أن أقول أننا نود أن نذهب إلى مكان لم يذهب إليه أحد من قبل ” .
وأسجارديا 1 التي تم إطلاقها هي في الحقيقة التي تحوي القرص الصلب المداري الذي مساحته 512 جيجا بايت ، وهو يحتوي على الصور والمعلومات الشخصية للمواطنين الاسجارديين ، ومن بين أول 1.5 مليون مواطن اسجاردي سوف يتم تقسيم القرص على النحو التالي ، أول 100 ألف من الذين سيحصلون على الجنسية الاسجاردية سوف يتم تخصيص 300 كيلوبايت من مساحة التخزين لهم ، و 400 ألف التاليين سيحصلون على 200 كيلوبايت من القرص ، والمليون الباقيين سوف يحصل كل منهم على 100 كيلوبايت ، ولا يشترط فيمن يحصل على جنسية اسجارديا أن يتنازل عن جنسيته الأصلية .
و تبدو للوهلة الأولى فكرة إنشاء مملكة في الفضاء سخيفة ، حتى مع احتمالات اعتراف الأمم المتحدة بها ، ولكن تبعًا لأقوال جاجو فإن كل شخص حاول من قبل الخروج من منطقته الآمنة وعمل شيء جديد ، اتهمه الجميع بالجنون ، و إن كل ماهو مدهش يبدأ بفكرة مجنونة ، وبعد فترة من الزمن يتحول الخيال العلمي إلى حقيقة علمية .