يرتبط القرآن الكريم مع الشفاء من الكثير من المشكلات وهناك تداوي بالقرآن يشتهر ما بين المسلمين، حيث يستعين القاريء بعدة آيات قرآنية لقراءتها على الشخص المريض فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله بأنه كان يضع يده على العضو الذي يشعر فيه بالألم ويقول دعاء ” اللهم إني أعوذ بك من شر ما أجد وأحاذر “، وبخلاف العلاج الظاهر نود التعرف على كيف يكون القران شفاء لما في الصدور كما جاء في قوله تعالى ” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ” وفي موضع آخر من القران الكريم قال ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” فقد جاء في هاتين الآيتين قوله بأن القرآن فيه شفاء للناس فكيف يكون القران شفاء لما في الصدور هذا ما نسعى إليه.
حل سؤال كيف يكون القران شفاء لما في الصدور
وفق ما جاء في تفسير آية ” وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ” فقد أجمع المفسرون على أن القرآن شفاء لما في الصدور لكونه يزيل الكثير من الأمراض التي تصيب القلب وهي الشك والريبة والنفاق واليأس والقنوط، وتنير قلب من يقرأ القرآن ويتدبر آياته فتزيل الغشاوة من على قلبه وتفتح أمامه الكثير من الأبواب الموصدة بقلبه الذي يستنبر بآيات القرآن الكريم، ويثق بالله سبحانه وتعالى فكل الأمراض التي تدخل إلى القلب وتصيب صاحبه باليأس والإحباط تزول لمن يتدبر ويقرأ القرآن الكريم، على عكس الكافرين الذين يجهلون القرآن الكريم ومعانيه فيبقون في هم وغم يصارعون أمراض القلب التي تأكلهم كما تأكل النار بعضها.
هذا ما تحصلنا عليها من إجابة إستناداً إلى تفسير القرآن الكريم في الإجابة على سؤال كيف يكون القران شفاء لما في الصدور، الذي قام بطرحه الطلبة في الثانوية العامة كونه قد ورد في كتاب التفسير.