هناك عدد من المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول مرض التوحد لدى الأطفال في سن صغير ولا اساس لها من الصحة ولكن هذه المفاهيم الخاطئة قد تسبب في حدوث إرباك وقلق لأسرة المريض وتؤثر عليهم بالسلب لهذا السبب نقدم لكي في السطور التالية على أشهر المفاهيم الخاطئة عن التوحد.
هل مريض التوحد يتزوج
زواج المتوحد من الأمور التى تشغل الكثير من الأسر التى لديها مرضى التوحد لهذا السبب نوضح نتائج الدرسات الطبية الحديثة حول هذا الأمر.
الدرسات الطبية لم تشير بأى شكل أن التوحد يمكن أن ينتقل بالوراثة ولكن فى البلاد العربية ترتفع نسبة القلق بشكل مبالغ فيه لهذا لم نسمع بحالة زواج للمصابين بالتوحد على الرغم من ان هناك حالات عديدة في المجتمعات الأجنبية تزوجت بالفعل.
تعانى الفتيات المصابة بالتوحد في البلاد العربية لأنه لايوجد رجل يقبل بزوجة تعانى من التوحد على الرغم من ان عدد كبير من الفتيات تقبل بهذا الأمر في الرجل وتقوم برعايته كزوجة ومعلمة في نفس الوقت.
أشهر المفاهيم الخاطئة عن التوحد
تعددت المفاهيم الخاطئة حول مرض التوحد فالبعض يعتقد انه لابد من الخضوع للأشاعات الطبية والتحاليل المختلفة لتشخيص التوحد ولكن هذا غير صحيح لان التوحد له علاقة بالسلوك لهذا يكون تشخصيه حسب تقيم الدكتور ورؤيته للحالة التى امامه والفحوصات الطبية يكون هدفها الأطمئنان على الحالة الصحية العامة للمتوحد.
هناك إعتقاد خاطئ عن أن مرض التوحد ناتج عن زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ ولكن هذا الأمر غير صحيح فقد تكون نوبات صرع لاعلاقة لها بالتوحد.
بعض الأهالى لديهم إعتقاد خاطئ أن علاج التوحد يكون فقط من خلال ذهاب الأطفال لمراكز متخصصة لتلقى التدريب والتأهيل على الرغم من ان دور الأسرة يعتبر موازى لدور مراكز التدريب والتأهيل وذلك لان عليهم دور كبير في تدريب وتأهيل أبنائهم على المهارات التى يتعلمونها من المدربين المتخصصين.
يظن الأهالى أن الانظمة الغذائية قد يكون لها سبب في علاج التوحد ولكن هذا الأمر غير صحيح لأن حرمان الطفل من بعض الأطعمة قد يكون له آثار سلبية على صحة الطفل.
العلاج بالأكسجين من الأمور التى لم تؤكد الدراسات الطبية فعاليتها او عدم فعاليتها في علاج التوحد وقد يسبب علاج التوحد بالأكسجين عدد من الأعراض الجانبية من بينها الصداع ، التهاب الأذن الوسطى ومشاكل في النظر لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
يظن بعض أهالى أطفال التوحد أن العلاج عن طريق التدخل العلاجى بالتدريب والتأهيل يعيد الطفل المتوحد طبيعيا 100% ولكن هذا غير صحيح لأن التوحد عبارة عن إعاقة شاملة مزمنة تخف مع العلاج ولكنها لاتزول بشكل كامل، علاج التوحد يساعد على جعل الطفل أكثر إجتماعية ويجعله قادر على الاندماج مع المجتمع المحيط به ومع الأفراد الموجودين معهم.
تعتقد بعض أسر أطفال التوحد أن هناك علاج دوائى طبى للقضاء على أعراض التوحد لدى الأطفال ولكن هذا الأمر لا أساس له من الصحة ولكن هناك بعض الأدوية التى أثبتت الدراسات العلمية الحديثة فعاليتها في علاج بعض الأعراض المصاحبة للتوحد والتى يكون من بينها ظهور سلوكيات تعكس العنف والعدوانية لدى الأطفال بشكل مبالغ فيه .
هناك بعض الأقاويل التى تشير إلى أن معظم أطفال التوحد قد يظهر لديهم قدرات خارقة وذكاء يفوق المعدل الطبيعى وهذا قد يكون موجود بالفعل ولكن لدى مجموعة محدودة من أطفال التوحد أما 70% تقريبا من أطفال التوحد ذكاؤهم أقل من المعدل الطبيعى لباقى الأفراد في نفس سنهم.