أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أمرًا لابد منه عند كافة المستويات العمرية، وغالبية الطبقات والمستويات الفكرية، فقد اقتحم فيس بوك غالبية البيوت المصرية وحتى البسيطة منها، وأصبح سببًا للعديد من المشاكل والخلافات الزوجية، ولهذا ستات.كوم يتناول معكم في هذا الموضوع خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية ، وأبرز تأثيراته السلبية على العلاقة الزوجية والأسرية، فبعدما كان فيس بوك مجرد أداة للتواصل الاجتماعي، أصبح سببًا في الهدم الاجتماعي وذلك لأن خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية لم يعد يقتصر فقط على انشغال الزوج والزوجة بالهاتف المحمول وقت طويل، بل تخطت سلبياته العديد من النقاط الأخرى رغم إيجابياته والتي لم تعد تذكر مقارنة ب خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية الذي يستطيع أن يدمر أي علاقة أسرية بسهولة إذا لم يكن هناك ضوابط في استخدامه ووقت مخصص له، وذلك لأن خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية يظهر في أقوى صوره عند توافر عدة مقومات وعوامل تساعد على تهديد الحياة الزوجية والروابط الأسرية بين أفراد العائلة وهو ما نستعرضه معكم تفصيليًا في السطور التالية.
خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية
الجفاء العاطفي
يتمثل خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية في العديد من النقاط أولها وأهمها الجفاء العاطفي والذي ينتج عن سوء استخدام الفيس بوك وحينها يمثل تلك الخطورة لبالغة على كل من الزوجين، فالرجل عندما يجلس أمام الفيس بوك للبحث ومشاهدة العديد من المواقع لساعات طويلة فيحرمه ذلك من الاجتماع بأفراد أسرته، وفتح حديث وحوار بين بعضهم البعض فهذا الأمر قد يؤدي في إلى انفصال عاطفي، مشيرا إلى أن جلوس الزوج طوال اليوم أمام الجهاز ليتابع تلك المواقع و الدردشة ويرد على رسائل البريد الإلكتروني فذلك يؤدي إلى تذبذب العلاقة بينه وأسرته وزوجته.
زيادة الخلافات و الإنفصال و الطلاق بين الأزواج
وتأتي زيادة الانفصال وكثرة حالات الطلاق بين الأزواج كثاني أهم نقطة في قائمة خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية ، حيث تضيف الابحاث انه من خلال التواصل المستمر ومشاهدة كل ما في المواقع من أفلام و فديوهات و صور ، والتي غالبا لا تأتي بالصور الحقيقية للفتاة أو الفتى، بل بعد إدخال الكثير من التعديلات من حيث الشكل واللون والصوت والجمال كلها تدخل العقل الباطن للمشاهد، وهي غالبا تكون سريعة في برمجة عقله و يتسبب بين ما يشاهده عبر تلك المواقع وبين زوجته شريكة حياته، التي هي في نظره لا تصل إلى ما يتمناه في الفتاة التي عرفها عبر الموقع، فيظل ما يشاهده وما يسمعه عبر تلك المواقع من أفلام وصور لها تأثير على الحواس الخمس للإنسان وبعملية متكررة يتم تغذية هذه المواقف، ففي البداية يستسيغها ويحبها ثم يدمنها، حيث أن سهولة الوصول إلى المواقع أسهم في زيادة الخلافات و الانفصال الطلاق بين الأزواج.
تأثيرات الفيس بوك السلبية علي الأسرة و العلاقات الزوجية
كثرة الصداقات علي الفيس بوك
ويتمثل أيضًا خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية في زيادة التوسع في قبول الصداقات بين الرجال والنساء على فيس بوك والذي يزيد من المشكلات بين الأزواج، لأن الرجل الغيور لا يرضى من زوجته هذه الطريقة في التعامل مع الآخرين على الفيس بوك.
انشغال أفراد الأسرة بالفيس بوك
ويعد انشغال الوالدين بالفيس بوك طوال الوقت سواء من الأم أو الأب من خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية لأنه يجعلهم يقصرون في واجبهم نحو أبنائهم في التربية والتوجيه،و كذلك في المقابل انشغل الأبناء والبنات بوسائل التواصل وقصروا مع والديهم في البر والطاعة.
تكاسل و عقوق عن صلة الأرحام
الانشغال بالفيس بوك نوع من العقوق والتكاسل عن صلة الأرحام ، حتى تداول الناس عبارات من الفيس بوك ألغت التواصل ، فالتواصل والصلة التي كان الناس يهتمون بها ويحرصون عليها تراجعت كثيرًا بعد هذه الوسائل، وربما الحضور المتواصل في وسائل التواصل قلل من الدافع النفسي للصلة المباشرة، وهذا سينعكس بالطبع على العلاقات بين الأقارب والأرحام.
الشعور بالعزلة
انشغال البعض عن الآخرين في حضورهم، و خاصة الأجداد و الجدات وغيرهم ، فقد أصبح بعض كبار السن يشعرون بالعزلة عن أقاربهم لانشغالهم بالأجهزة أثناء زيارتهم لهم بدلًا من الحديث معهم و الاهتمام بهم، ويأتي شعور كبار السن بالوحدة والعزلة ضمن قائمة خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية والأسرية ، لأنه يصيبها بالتفكك بالتأكيد.
الارتباط المرضي للأطفال بالأجهزة الذكية
قد يكون ارتباط الأطفال بتلك الأجهزة يؤدي إلى شعورهم بالملل من الزيارات العائلية وصلات الأرحام ، فيجدون في هذه الأجهزة مهربًا من محاولة قضاء الوقت بالتواصل الفعلي الواقعي مع أقاربهم، و لذلك يشعر الأقارب بشيء من القطيعة الوجدانية معهم وإن كانوا حاضرين بأجسامهم.
يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم
فد يشتكي بعض الرجال من أن زوجته قد تمكث ساعات أمام الفيس بوك لتقوم بتقديم أروع النصائح الزوجية، و هي في الواقع لا تنفع نفسها بتلك النصائح التي تقدمها للآخرين ، وهذا الأمر لا يقتصر على النساء فقط، فربما يقع الرجل أيضًا في الأمر نفسه دون أن يشعر.
نصيحة
يجب أن نتعامل مع الفيس بوك على كونه مجرد أداة نمتلكها في أيدينا وليست هي من تمتلكنا، نحن من نستخدمها وليست هي من تستخدمنا ، نتعامل معها بقدر الحاجة ولا نستسلم لما تفرضه علينا من قيم دخيلة بعد ما استعرضنا معكم خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية ، وفي النهاية نتمنى أن ينال مقال خطر الفيس بوك على الحياة الزوجية إعجباكم وننتظر آرائكم في التعليقات أسفل المقال.