أصبحت تمارين التنفس لعلاج التلعثم من الطرق الفعالة التي تُساعد في القضاء على تلك المشكلة، خاصًة وأن تلك التمارين لا تتطلب بذل مجهود شاق، هي فقط كلما تحتاج له هو التركيز ولو قليلًا، وستنتهي مشكلة التلعثم أو التأتأة التي يُعاني منها الكثير.
تمارين التنفس لعلاج التلعثم
في السابق إن كان أحد يُعاني من تلك المشكلة، كان يظن أنه لا يوجد حلًا لها، وأنه يجب الذهاب لطبيب التخاطب، هي بالفعل مشكلة كبيرة، ولكن يُمكن حلها منزليُا، ولكن إن كانت المشكلة تستدعي لا يجب التفكير والتوجه الفوري للطبيب.
الأساس في تلك التمارين هو إدارة الجهاز التنفسي وإتباع بعض السلوكيات أثناء الضحك أو القيام بالتحدث أو حتى في الاستنشاق السريع.
في البداية سيتم التركيز على الكلام البطيء مع أحرف العلة الممتدة، ثم القيام بالعمل على كيفية التنفس المريح، والحجاب الحاجز، وبعد ذلك سيتم العمل على التحكم بالطيات الصوتية، والعمل على الوعي، وفي الخطوة الأخيرة ستَكون في تحريك مفاصل الشفاه واللسان والفك بطريقة مرُيحة.
يتم أخذ نفس بَعمق من الداخل والخارج قبل التحدث، وهذا لإدخال كمية مناسبة من الأكسجين أثناء الكلام، مع التحدث ببطء، وقبل القيام بالتحدث يجب التأكد من أن الشخص يتنفس بشكًل طبيعي، وهذا لتخفيف شد عضلة الحلق والفك معًا.
التركيز على التنفس باستخدام البطن، لأن أغلب الأشخاص يتنفسون من عضلات الصدر، والتي تَقوم بشد عضلات الحنجرة التي تتسبب في حدوث التلعثم، وفي هذا التمرين سيتم التحديد على الكلمات التي يتم الوقوع فيها بالتلعثم، والقيام بقولها مع التنفس من الحجاب الحاجز عن طريق القيام بدفع البطن للداخل والخارج بنشاط مع ترديد تلك الكلمة.
التقنية التي يحرص عليها المُعالجون في استعمالها لعلاج التلعثم، هي الحرص على التنفس بانتظام، مع الحرص على الاسترخاء والوعي، والقيام بالتدريب والتحفيز على الكلمات التي يحدث فيها التلعثم مع القيام بالتركيز على تنظيم التنفس، وذلك عن طريق التنفس من البطن مع إرخاء عضلات الحلق والصدر بوعي وبأمر من الشخص نفسه مع التوقف التام عن التحدث، ثم التفكير ولو قليلًا لمدة ثوان، ثم القيام بالزفير والتحدث بطريقة تلقائية ولكن مُنظمة وبطيئة نوعًا ما.
من أفضل التمارين التنفس لعلاج التلعثم عند الأطفال هي جعله يُردد حرف العلقة بشكًل واضح، وبصوت مسموع، حتى أنه يمُكن أن يٌلاحظ على الطفل تَغير ملامح وجه أثناء نطق الحروف لأنه يَجد صعوبة في نطقها.
القيام بفتح الفك على أوسع ما يُمكن ثم القيام برفع اللسان لسقف الفم، ثم استعمال طرف اللسان، مع الحرص على الاستمرار في محاولة لمس طرف اللسان لسقف الفم، والقيام بتحريكه للجوء الخلف للفم، ويجب أن تَتم تلك الطريقة بدون الشعور بالألم، يجب الاستمرار به لمدة ثوانٍ، ثم الانتقال للخطوة الثانية وهي القيام بسحب اللسان للفم كمحاولة الوصول للذقن بشد اللسان للمنطقة السفلى، والاحتفاظ مرة أخرى لهذا الوضع لمدة 10 ثوانٍ، مع القيام بهذا التمرين كل ليلة من 4-5 مرات.
عند القيام بتمارين التنفس لعلاج التلعثم عند الأطفال يجب تدريب الطفل على التنفس البطني، والذي سيُساعده في القيام بأخذ شهيق من الأنف، ثم القيام بالزفير من الرئة وليس من البطن، وفي تلك الحالة يُمكن اللجوء لتدريبه بطريقتين الأولى عن طريق جعل الطفل نائمًا على وجه، والقيام بوضع كتاب على ظهره، وأن يَقوم بعملية الشهيق أثناء رفع الكتاب، والثانية هي جعل الطفل جالسا، والقيام بأخذ نفس عميق من الأنف وكتمه مع قيام الأم بالعد لمدة 10 ثوانٍ، ثم أمر الطفل بإخراج الهواء من الفم بطريقة بطيئة وجعله يَوم بالعد إلى رقم 10.
القيام بتمارين الأحبال الصوتية عن طريق أخذ النفس من البطن ثم القيام بكتمه لمدة تصل إلى العدد 10، مع نطق الحرف وإخراج الزفير مع الحرف حتى ينتهي الهواء الموجود.
مد الحروف مع الطفل المتلعثم يُساعده في نطق الحروف بشكل أسرع، وتسَكون استجابته أفضل للعلاج.
نصائح هامة يجب إتباعها لعلاج التلعثم
بالطبع يجب إتباع بعض النصائح عند ممارسة تمارين التنفس لعلاج التلعثم ، والقضاء على المشكلة من جذورها
- يُعد من الأهم من التمارين التي يجب للشخص أن يَقوم بها هو القضاء على التوتر بشكًل كامل، لأنه كلما زاد التوتر كلما زاد التلعثم حتى قبل بداية التحدث بالطبع لابد أن يُراود الكثير منا القلق قبل التحدث خاصًة إن كان الأمر مُتعلقًا بالمستقبل أو العمل، ولكن يجب التخلص من التوتر وكسره تمامًا.
- لا يمكن الإسراع في التحدث، لأنه سيُساعد في إظهار التلعثم بشَكًل واضح، ولكن البطء يُساعد في القضاء على التوتر وإخراج الحروف منُظمة.
- يُمكن إضافة بعض من الجمل القصير وعبارات قليلة الحروف تُساعد في أخذ استراحة لإتقان التحدث.
- تَجنب الكلمات التي يَنتج عنها التلعثم والقيام باستبدالها بكلمات أخرى للشعور بالثقة.
- إدارة المواقف التي يُصبح فيها الشعور بالتلعثم أسوأ لأنه يُساعد في جعل الكلام مرن.
- التحدث الكثير مع النفس بصوت عالٍ يُكسب الشخص ثقة كبيرة بنفسه، لأنه على الأقل يَسمع صوته وهو لا يتلعثم، وبالتالي سيَستطيع التحدث أمام الجمهور بكل سهولة.
- تلقي الدعم من الأسرة خاصًة وإن كان طفلًا فيجب الشعور به والقيام بالاتصال البصري والتوقف عن إكمال الجمل التي يقف عندها الطفل.
- إن كان من يُعاني من التلعثم كبيرًا يجب الابتعاد التام عن الإجهاد، والإرهاق، والحرص على أن يَكون وقت التمارين في استرخاء تام.
- في حالة حدوث التلعثم أثناء الاعتراض في أحد الكلمات يجب التوقف التام عن التحدث، وتركها جانبًا والقيام بالتحدث بما يليها، مع تذكرها والقيام بالتدريب على نطقها مع تمارين التنفس.
- قراءة الجمل أو جعل لها وتيرة موسيقية، وفهمها قبل التحدث يُساعد في القضاء على التوتر، بجانب أنه يجب على الشخص الحرص دومًا على القراءة كل ليلة، لسماع الصوت، والتدريب على النطق مع تنظيم عملية التنفس.