مرض تضخم البروستاتا هو تضخم حميد يصيب غدة البروستاتا عند الرجال بعد عمر الأربعين في حالات معينة إما النسب الأعلى للإصابة ففي عمر الـ 70 عاما، ويحدث نتيجة تضييق في مجرى البول.
تمر غدة البروستاتا على مرحلتين بعد التقدم في العمر، المرحلة الأولى تحدث في سن المراهقة عندما تضاعف حجمها، وفي سن 25 سنة تبدأ البروستاتا في النمو من جديد، وتظل في النمو سنة تلو الأخرى ولكن دون الإصابة بأي مشاكل إلا بعد وصول لسن الـ 60 عام.
ما هو مرض تضخم البروستاتا الحميد؟
هو تضخم في أنسجة البروستاتا يحدث مع التقدم في العمر، إذ تبدأ الخلايا المكونة من أنسجة البروستاتا في الانقسام مما يؤدي إلى زيادة حجم البروستاتا.
إما حجم البروستاتا الطبيعي فهو يشبه حبة الجوز الصغيرة، وتقع الغدة أسفل المثانة وعلى بعد 1.5 من المستقيم “فتحة الشرج”.
هل مرض تضخم البروستاتا خطير؟
مرض تضخم البروستاتا ليس من الأمراض الخطيرة التي تصيب الرجال، إلا أنها تضيق بعض الأمور الحياتية لديه، لأن في هذه الحالة المثانة لا تفرغ البول بالشكل الطبيعي، بالإضافة إلى سرعة الرغبة في التبول وأحيانا يصل الأمر إلى سلس البول الذي يفقد فيه المريض السيطرة على عملية التبول.
أعراض مرض تضخم البروستاتا
تتمثل أعراض مرض تضخم البروستاتا في بعض المشاكل التي تواجه المريض وتعيق العيش ببساطة، لأنها تنجم عن انسداد الإحليل وتصيب المثانة ببعض المشاكل ومنها:
- انقطاع في عملية البول أثناء التبول.
- آلام وضعف في خروج البول.
- الشعور المفاجئ لتصريف البول.
- زيادة التبول الليلي أكثر من مرة.
- الإحساس بعدم تفريغ المثانة بعد التبول.
- نزول نقط بول بشكل متكرر من دون القدرة على السيطرة عليه.
أسباب مرض تضخم البروستاتا
لا توجد مسببات كثيرة حول الإصابة بمرض تضخم البروستاتا، وعادة يصاب الرجل بها عند التقدم في العمر مع اتباع نمط حياة غير صحي، ومن بين الأسباب ما يلي:
- يعد التقدم في السن وأعراض الشيخوخة أهم أسباب تضخم البروستاتا، إذ تصل نسبتها في الرجال البالغين فوق عمر الـ 60 نسبة أكثر من 30%، والرجال البالغين فوق عمر الـ 85 عاما نسبة أكثر من 90%.
- عندما يتحول هرمون التستوستيرون إلى مركب هرموني، وذلك من خلال وجود إنزيم خاص في أنسجة البروستاتا، مما يؤدي إلى زيادة التضخم.
- عند موت بعض الخلايا الخاصة بـ أنسجة البروستاتا.
تشخيص مرض تضخم البروستاتا
يتم إجراء تشخيص مرض تضخم البروستات من خلال عدة طرق:
الطريقة الأولى: الفحص المباشر للطبيب:
يفحص الطبيب المعالج البطن ومنطقة العانة وما حولها لاكتشاف أي تضخم غير طبيعي في المنطقة وحتى المثانة، ويتم الفحص العام للوظائف الحركية والعصبية
الطريقة الثانية: الفحص الشرجي للبروستاتا:
يتم الفحص الطبي على منطقة الشرج للتأكد من حجم وضخامة غدة البروستاتا، والمرحلة التي وصلت إليها لتحديد العلاج المناسب.
الطريقة الثالثة: الفحوصات المعملية:
- تحليل البول: للكشف عن أي التهابات في البول من خلال وجود صديد أو أملاح أو دم.
- تحليل أورام البروستاتا: ليس الغرض منه في الأساس الكشف عن مرض سرطان البروستاتا لأن تضخم الغدة لا يعني وجود سرطان، إلا أنه من التوصيات الطبية اللازمة للكشف عن الأجسام المضادة الخاصة بالبروستاتا.
- تحليل وظائف الكلى: من التحاليل التي تهدف للتأكد من عدم وجود مضاعفات للمرض من خلال الإصابة بأمراض أخرى.
- التصوير الطبي والسونار: من التقنيات المستخدمة في الكشف عن حجم البروستاتا والمثانة.
- عينة: تؤخذ عينة من الأنسجة وإخضاعها لفحص معملي بالميكروسكوب للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.
علاج مرض تضخم البروستاتا
هناك بعض الخطوات التي يجب على المصاب بتضخم البروستات الحميد معرفتها قبل البدء في رحلة العلاج وتتم من خلال الطبيب المعالج ومنها:
- الاطمئنان على حالته بأنها ليست خطيرة.
- معرفة التدابير البسيطة التي يتماشى عليها خلال رحلة العلاج.
- ترك المثانة تأخذ الوقت الكافي تفريغ كمية البول الموجود.
- معرفة إذا كانت الأعراض طفيفة وكيفية التعايش معها.
- إذ كانت الحالة متطورة، صرف الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض.
- يفضل عدم تناول الأدوية الموصوفة إلا بعد اختبار البروستاتا بشكل صحيح وإجراء الاختبارات على الأدوية إذ كانت تتماشى مع نوع البروستاتا أم لا.
العلاج بالأدوية لتضخم البروستاتا الحميد
يلجأ الأطباء إلى استخدام العلاج بالأدوية مع تضخم البروستاتا الحميد مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض كثيرة بالغة الصعوبة وآلام من المرض، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يرفضون إجراء العملية الجراحية.
كما أن هناك نوعان من العلاج بالأدوية في علاج تضخم البروستاتا الحميد وهما:
- الأدوية الهرمونية التي تهدف إلى إنقاص حجم البروستاتا.
- الأدوية التي تعمل على إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة.
والآن سوف نتحدث باستفاضة عن نوعين الأدوية المستخدمة:
1. الأدوية الهرمونية:
تعمل الأدوية الهرمونية على تقلص حجم البروستاتا وإعاقة عمل هرمون التستوستيرون “الهرمون الذكوري الذي يعد من أسباب تضخم البروستاتا”.
وتؤدي الأدوية الهرمونية على تقلص حجم البروستاتا من خلال عكس تأثير هرمون التستوستيرون، ويفضل هذا النوع لأنه ليس لديه آثار جانبية على المريض.
إما عن أسماء الأدوية الهرمونية التي تستخدم في علاج تضخم البروستاتا الحميد:
- فيناسترايد
- دوتاستيرايد
يجب أن يتعاطى الدواء في شكل قرص واحد يوميًا على مدار 3 أشهر أو أكثر، حتى تنكمش البروستاتا وتحسن من حدة الأعراض.
تحذيرات لاستخدام الدواء الهرموني في علاج تضخم البروستاتا الحميد:
- هناك احتمال في حالة تناول المرأة الحامل هذا الدواء، أن يصاب الجنين بتشوه في الأعضاء التناسلية.
- لا يسمح للمريض الذي يتناول هذا الدواء بأن يتبرع بالدم.
- تعود البروستاتا إلى حجمها الأصلي وتنمو مرة أخرى، بعد التوقف عن العلاج، لذا على المريض تناول الدواء وحتى لو وصل إلى النتيجة المرجوة إلا أن يكتمل الدورة العلاجية.
- يؤدي إلى الحد من كمية تدفق الدم عبر البروستاتا.
2. أدوية حاصرات ألفا:
البروستاتا تحتوي على بعض العضلات التي يؤدي انكماشها إلى ضيق فتحة المثانة، وتعمل أدوية حاصرات ألفا على استرخاء العضلات مما يؤدي إلى الحد من الإعاقة التي تسبب تضخم البروستاتا الحميد وتحسين أعراضها.
لكن لهذه الأدوية بعض الآثار الجانبية التي يجب عليك معرفتها ومنها
- التأثير على عضلات الأوعية الدموية.
- الشعور بالدوار.
- الإحساس بالضعف والخمول وعدم القدرة على القيام بالمهام الشاقة.
- القذف الرجعي من خلال استرخاء العضلات التي تشارك في إفراز السائل المنوي أثناء ممارسة العملية الجنسية، فتجد السائل المنوي يتفرغ عبر المثانة ولا يخرج في شكله الطبيعي.
إما عن أسماء أدوية حاصرات ألفا فهما أنواع عديدة إلا أن أشهرها نوعين فقط:
- ألفوزوسين.
- تامسولوزين.
العلاج الجراحي لتضخم البروستاتا الحميد
تعد العمليات الجراحية هي الطريقة الأفضل في علاج تضخم البروستاتا الحميد، للتخلص من إعاقة البول التي يسببها التضخم، لكن هناك ضرورة حتمية في تناول بعض أنواع العلاج إذ كان المريض يعاني من احتباس البول أو أي إعاقة في البول تسبب فشل كلوي.
أسباب تعجل العملية الجراحية:
- إذا كانت اختبارات تضخم البروستاتا المعيقة للبول في حالة سيئة للغاية.
- إذا كانت الأعراض سيئة ومتعددة، فبالتالي يكون التعجيل بالعملية الجراحية أمر ضروري.
- إذ خفق الدواء في علاج تضخم البروستاتا والتقليل من آلام المريض.
الوقاية من مرض تضخم البروستاتا
هناك بعض من الأمور التي يمكنك الاعتماد عليها خلال مراحل حياتك، لتفادي الإصابة بمرض تضخم البروستاتا ومنها ما يلي:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي، على الأقل 3 مرات أسبوعيًا.
- تناول كميات وفيرة من الماء والسوائل الصحية مثل “الشاي الأخضر وعصير البروكلي”.
- عدم الإسراف في تناول الكافيين.
- تجنب زيادة الوزن والوصول إلى السمنة المفرطة.
- تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على خضروات وفاكهة طازجة.
- المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، لأن الكشف المبكر ينهي المشكلة سريعًا.
مضاعفات مرض تضخم البروستاتا
مع تطور أعراض مرض تضخم البروستاتا عند الرجال من دون اللجوء إلى أي من العلاجات المستخدمة في التخلص من المرض أو التقليل من مضاعفاته، ينتج ما يلي:
- يحدث التهابات حادة في مجرى البول.
- احتباس بولي حاد.