يَحدث التهاب الحلق عند الأطفال نتيجة الإصابة بالعدوى الفيروسية، أو البكتيرية يشعر فيها الطفل ببعض الأعراض التي تَجعله يَشعر بألم الحلق وصعوبة البلع، في أغلب الحالات قد يَختفي من تلقاء نفسه ولا يٌشكل خطورة، ولكن في حالة إن كان بكتيري يجب علاجه على الفور حتى لا يُعرض الطفل للإصابة بالحمى الروماتيزمية، لذا يَجب معرفة أسباب الإصابة به، وأعراضه ومتى يَجب استشارة الطبيب والعلاج.
التهاب الحلق عند الأطفال
90 % من التهاب الحلق عند الأطفال يَنتج من العدوى الفيروسية، ويُصيب الفئة الأكثر شيوعًا من الأطفال من عمر 5-15 عامًا، وهذا يَرجع لأن الأطفال يَتعرضون كثيرًا للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، خاصًة في فصل الشتاء، ويَجب أن تَعلم الأم كيفية تَحديد حالة الطفل إن كان يُمكن إدارتها بالعلاجات المنزلية طوال مدة إصابة التهاب الحلق عند الأطفال التي تَستمر من 7-10 أيام، أو إنه يَجب التَدخل للعلاج بالأدوية.
أسباب التهاب الحلق عند الأطفال
يُعد السبب الرئيسي للإصابة بعدوى التهاب الحلق عند الأطفال هي العدوى الفيروسية، وهذه هي أبرز أسباب الإصابة به
- عدوى نزلات البرد.
- التهاب اللوزتين.
- تَقرحات الفم.
- الالتهابات البكتيرية مثل عدوى الأذن (أقل شيوعًا).
أعراض التهاب الحلق عند الأطفال
إن كان الطفل يُعاني من نزلات البرد والأنفلونزا قد يتأثر بالأعراض الأخرى المعروفة مثل العطس، والسعال، والحمى، بجانب أعراض التهاب الحلق عند الأطفال
- شعور الطفل بالألم في الحلق.
- صعوبة بالغة في البلع تَجعل الطفل يُعاني من فقدان الشهية.
- تَغير لون الجزء الخلفي من الفم للون الأحمر.
- سيلان الأنف.
- احمرار العين.
- بحة الصوت.
- تَوم اللوزتين وفي بعض الحالات قد يَظهر بعض من البقع البيضاء.
- الشعور بالصداع وألم الرأس.
- الشعور بألم في المعدة.
متى يَجب استشارة الطبيب على الفور
يَتم اتخاذ خطوة زيارة الطبيب بشكًل فوري في حالة إن كان عمر الطفل أقل من ثلاث أشهر، وبدأ يُعاني من فقدان للشهية بشكل تام، يَجب الإسراع في استشارة الطبيب، أما لو كان الطفل بعمر أكبر وظهرت أعراض أخرى بجانب أعراض التهاب الحلق عند الأطفال يَجب أيضًا سرعة التوجه للطبيب مثل
- في حالة عدم تَحسن الأعراض بعد مرور 48 ساعة مع العلاجات المنزلية.
- صعوبة بالتنفس.
- ظهور بعض العنق في الكتل.
- الحمى الشديدة.
- السعال المُستمر.
- عدم قدرة الطفل على فتح الفم.
- الشعور بالألم في الحلق حتى مع تناول الماء والسوائل.
- إن كان صراخ الطفل غير عادي.
- سيلان اللعاب بشكل أكثر عن المعتاد.
- تَصلب وتَورم الرقبة.
- في حالة أن كان الطفل رضيعًا تُلاحظ الأم أنه لا يُبلل الحفاض مثل عادته.
- الشعور بألم الأذن.
- ظهور الطفح الجلدي الأحمر باليد أو الفم أو بالأرداف.
” وبعد التعرف على أعراض التهاب الحلق عند الأطفال، ومتى يَجب تلقى المُساعدة عند ظهور أي عرض من الأعراض، يَجب التوجه الفوري للطبيب لعمل اللازم، وتلقي العلاج المناسب للطفل”.
كيف يَتم تَشخيص التهاب الحلق عند الأطفال
فور ظهور أعراض التهاب الحلق عند الأطفال يَجب الحرص على إدارة الأعراض منزليًا، وفي حالة عدم تَحسن حالة الطفل بعد مرور 48 ساعة، يَجب التوجه الفوري لزيارة الطبيب من أجل التشخيص
- يَجب أن تَكون الأم على دراية تامة بجميع الأعراض التي يُعاني منها الطفل، ومعرفة الموعد الأول لظهور الأعراض، وما هي الخطوات التي قامت بها من أجل تَخفيف الأعراض.
- يَقوم الطبيب بفحص الطفل للتَحقق من الأعراض الظاهرية التي يٌعاني منها مثل الاحمرار، والتورم، تَصلب الرقبة، اللوزتين وما حولها.
- يَتم أخذ مسحة من الحلق واللوزتين وفحصها بالمختبر عن طريق إدخال أداة على رأسها قطعة من القطن، ويُفيد هذا الاختبار في التَحقق من عدم وجود بكتيريا الحلق، ويَتوفر من هذا الاختبار السريع الذي يَتم الحصول عليه بعد ساعتين أو بالاختبار الذي يستغرق 24 ساعة.
طرق علاج التهاب الحلق عند الأطفال
يَتم اتخاذ طريقة علاج التهاب الحلق عند الأطفال حسب الحالة التي يُعاني منها، وشدة الأعراض، وتَنقسم خطة العلاج لقسمين بالأدوية، والعلاجات المنزلية
العلاج بالأدوية
في حالة إن كان سبب التهاب الحلق عند الأطفال الإصابة بالعدوى الفيروسية لا يَتم استعمال المُشادات الحيوية لأنها لن تَقوم بالدور المطلوب، ولكن سيتم صرف بعض الأدوية الأخرى مثل
- مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين شرط أن يَتم تناولهما بالكمية التي يأمر بها الطبيب.
- لتَخفيف الحمى يَتم صرف دواء اسيتامينوفين (تايلينول).
- يُفضل استعمال قطرات الأنف المالحة لعلاج انسداد الأنف.
- أما إن كان سبب التهاب الحلق عند الأطفال الإصابة بالعدوى البكتيرية، وناتج عن الإصابة بعدوى المكورات العقدية يَتخذ الطبيب خطة علاج أخرى مثل
- في تلك الحالة يَكون العلاج الأساسي هي المضادات الحيوية (البنسلين).
- يَتم تَغيير مُسكن الألم لأن الطفل يحتاج في تلك الحالة لمسكن أقوى من الباراسيتامول ولهذا يُصرف عقار (الكورتيكوستيرويدات).
علاجات التهاب الحلق عند الأطفال المنزلية
هذه العلاجات لا تَقل أهمية عن العلاجات بالأدوية، لأن في بعض الحالات تَكاد تَكون هي السبب في عدم زيارة الطبيب، وتُساهم في تَخفيف الشعور بألم التهاب الحلق
- يَجب الحرص على إعطاء الطفل كمية وافية من السوائل الدافئة، وتَجنب المشروبات الساخنة تمامًا لأنها تَتسبب في تَهيج الحلق.
- إبعاد الطفل عن الأماكن التي تَحتوي على الأبخرة أو الغبار.
- المواد المُثلجة تُساهم في تَهدئة الأعراض، مثل تناول المشروبات الباردة والمٌثلجة، والعصائر الطبيعية.
- الإكثار من تناول الماء والسوائل التي يَجعل الطفل رطبًا طوال اليوم.
- إن كان الطفل كبيرًا ويُحسن استعمال الغرغرة يُمكن جعله يَقوم بعمل الغرغرة بالماء الدافئ والملح للمُساعدة في قتل الفيروسات والبكتيريا.
- العسل يَعمل على تَقوية الجهاز المناعي للجسم وعلاج قوي لقتل البكتيريا والفيروسات.
- تَجنب تَناول الأكلات الصلبة لأن الطفل يَحتاج إلى نظام غذائي ناعم لا يَحتاج لمضغ ولا يَتسبب في الشعور بالألم بالحلق.
كيفية وقاية الطفل من الإصابة بالتهاب الحلق
هذه الأمور قد لا تُفيد في وقاية الأطفال من الإصابة بالتهاب الحلق ولكن إتباع تلك النصائح تَعمل على تَقليل احتمالية الإصابة به
- تَنظيف اللعب وجميع المستلزمات التي يَلعب بها الطفل جيدًا أولًا بأول مع العمل على تَطهيرها وتَعقيمها.
- عدم مُشاركة أغراض الطفل مع طفلًا آخر حتى وإن كانوا أشقائه.
- غسل يدي الطفل بعد الأكل.
وختاماً لابد أن تعرفي سيدتي أنه من أهم طرق الوقاية من الإصابة بما يطلق عليه التهاب الحلق عند الأطفال هو القيام بإبعاد الطفل عن تَناول الوجبات الجاهزة والتي لا يَعلم ما هو مصدرها، بالإضاة إلى أنه يُمكن إعطاء طفلك خليط العسل والليمون فهو فعال في علاج التهاب الحلق ويُساهم في تَخفيف الأعراض.