الغدة النخامية .. الأعراض والمضاعفات وطرق العلاج

الغدة النخامية .. الأعراض والمضاعفات وطرق العلاج

الغدة النخامية هي أحد أجزاء الجهاز الخاص بالغدد الصماء والذي يتكون من عدد كبير جدا من الغدد المختلفة المنتشرة في جسم الإنسان، والجدير بالذكر أن تلك النوعية من الغدد سميت بالصماء لأنها لا تحتوي على أي نوع من القنوات ولكنها تعتمد على إفراز الهرمونات المختلفة الخاصة بها إلى الدم مباشرة، وعلى الرغم من صغر حجم الغدة النخامية إلا أنها من الغدد الأكثر أهمية في الجسم، حيث أنها تقوم بالعديد الهامة والحساسة داخل الجسم، وأي خلل في نظام عملها وإفرازات هرموناتها قد يسبب حدوث العديد من المشاكل والأضرار الصحية في الجسم، واليوم نتطرق سويا إلى موضوع الغدة النخامية.

الغدة النخامية

تقوم الغدة النخامية بإفراز العديد من الهرمونات المختلفة التي تعمل على تنظيم عمل باقي الأنواع الأخرى من الغدد، ولذلك هناك بعض المتخصصون قاموا بإطلاق عليها مصطلح الغدة الحاكمة نظرا لأهميتها البالغة في جسم الإنسان، وتتواجد الغدة النخامية بالتحديد في منتصف الدماغ وقام الله عز وجل بتهيئة هذا المكان الأمين لها كي تتوافر لها جميع سبل الحماية المختلفة.

مكونات الغدة النخامية

تتكون الغدة النخامية من ثلاثة أجزاء مختلفة، وكل جزء من تلك الأجزاء له الدور المكلف به، وتتمثل تلك الأجزاء في:

  • الفص الأمامي.
  • الفص الأوسط وهو الفص المسؤول عن إفراز الهرمونات.
  • الفص الخلفي وهو الفص المسؤول عن تخزين الهرمونات.

الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية

الغدة النخامية تقوم بإفراز عدد كبير من الهرمونات المختلفة، وتتمثل تلك الهرمونات في الآتي:

  • الهرمون المحفز لنشاط الغدة الدرقية: وهو الهرمون الذي يحفز على إنتاج هرمون الثيروكسين الذي يعمل على تنشيط عمليات النمو والأيض.
  • هرمون البرولاكتين: وهذا الهرمون هو أحد الهرمونات الجنسية المسؤولة عن الإخلاص لكل من الجنسين المختلفين، وهذا الهرمون هو المسؤول بشكل أساسي عن تنظيم الدورة الشهرية لدي السيدات، كما أنه مسؤول عن إدرار الحليب أيضا، وفي حالات العقم يتم طلب تحليل لهذا الهرمون بالتحديد دون عن غيره من الهرمونات الأخرى المختلفة.
  • هرمون النمو: وهو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن النمو الجسدي والآخر العقلي وخاصة عند الأطفال الصغار، وإذا حدث نقص في هذا الهرمون من الممكن أن يتعرض الطفل إلى تخلف عقلي ونقص في معدل النمو الطبيعي الخاص به، وعلى الجانب الآخر إذا حدث زيادة في إفراز هذا الهرمون من الممكن حدوث عملقة للفرد.
  • الهرمون المنظم للغدة الكظرية: هذا هو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن إنتاج الأدرينالين في أوقات القلق والتوتر.
  • هرمونات الأنوثة: هذا الهرمون من أهم أنواع الهرمونات المسؤولة بشكل كبير عن الخصوبة، وهو المسؤول أيضا عن لون الشعر والبشرة ولون العينين أيضا.

مشاكل الغدة النخامية

الغدة النخامية كغيرها من أنواع الغدد الأخرى من الممكن أن تتعرض لبعض المشاكل المختلفة التي تؤثر بشكل كبير على الأداء الوظيفي الخاص بها، وعلى رأس المشاكل التي تتعرض لها الغدة النخامية الآتي:

    • ورم في الغدة النخامية: وهذا من الأمراض متعددة الأعراض والتي تشمل على الشعور بالمستمر بالصداع إضافة إلى وجود اضطرابات ملحوظة في مختلف الهرمونات التي قمنها بعرضها سابقا، وتقديم العلاج في هذه الحالة يتم إما من خلال إجراء أحد العمليات الجراحية للإزالة الورم، أو من الممكن أن يلجأ الطبيب المختص غلى وصف بعض الأدوية للمريض والتي تعمل على التخفيف من حدة الورم.
    • التهاب الغدة النخامية: وهنا تتمثل الأعراض فقط في الجزء الملتهب منها، ومن الممكن أن تشمل الأعراض إفراز الحليب من الثديين بشكل غير طبيعي، حدوث بعض القصور والخلل في الغدد الأخرى مثل الكظرية.
    • السكتة النخامية: ويحدث في هذا العرض نزيف حاد في الغدة يسبب الشعور بصداع شديد ويكون من الصعب تحديد مصدره، وهذا بالإضافة إلى الشعور ببعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان وبعض المشاكل المختلفة في النظر، ويتم علاج الأمر هنا من خلال التدخل الجراحي.

أعراض الإصابة بمشاكل في الغدة النخامية

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي تظهر على الشخص في وقت الإصابة بأي خلل في الغدة النخامية، والجدير بالذكر أن تلك الأعراض تختلف من مريض لآخر بسبب طبيعة الجسم المتغيرة من شخص لآخر، وإليكم أعراض مشاكل الغدة النخامية في التالي:

  • الشعور بصداع مستمر.
  • اختلال تام في الرؤية، وفي بعض الأحيان من الممكن فقدانها بشكل تام.
  • اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية عند السيدات، وفي بعض الحالات من الممكن أن تنقطع تماما.
  • الإصابة بالضعف الجنسي.
  • جفاف في الرحم.
  • حدوث زيادة أو فقدان في الوزن بشكل ملحوظ.
  • إذا كانت السيدة مرضعة ينقطع الحليب عنها.
  • الشعور الدائم بالغثيان الذي يصاحبه تقيؤ شديد.
  • ضعف عام وكسل تام في الجسم.
  • زيادة ملحوظة في عدد مرات التبول.
  • الإصابة المستمرة بالاكتئاب والقلق.
  • ظهور الكثير من علامات التمدد في مناطق متفرقة من الجسم.
  • زيادة ملحوظة في نمو الشعر للجسم أو من الممكن أن يحدث العكس.
  • في بعض الحالات من الممكن أن يرتفع مدل السكر في الدم.
  • التعرق الشديد.
  • تضخم ملحوظ في أعضاء الجسم وخاصة في اليدين والقدمين.
  • الإصابة بمشاكل متعددة في القلب.
  • إصابة بعض النساء أو الرجال بالعقم.

تلك هي الأعراض المختلفة التي تخص التهاب في الغدة النخامية، بالتأكيد في وقت ملاحظة أي منها على الفور لابد من التوجه إلى الطبيب المختص كي يتخذ كافة الإجراءات المختلفة المطلوبة لكم.

مضاعفات مشاكل الغدة النخامية

في وقت الإصابة بأي نوع من المشاكل المختلفة التي تتعلق بالغدة النخامية ومع ذلك هناك إهمال كبير في الأمر وتباطئ في استشارة الطبيب المختص من الممكن أن يؤدي الأمر إلى إحداث العديد من المضاعفات المختلفة التي يكون من الصعب في بعض الأحيان التغلب عليها، وتتمثل تلك المضاعفات في:

  • فقدان تام في الرؤية: نعم في بعض الأحيان من الممكن أن يتطور الأمر ويحدث فقدان تام في الرؤية للشخص المصاب بمشاكل في الغدة النخامية.
  • نقص دائم في الهرمونات: من الممكن أن يؤدي الإصابة بورم في الغدة النخامية إلى حدوث نقص ملحوظ في هرمونات الجسم وبالتالي على الطبيب وصف أدوية لضبط معدل الهرومونات المختلفة في الجسم.
  • نزيف داخلي: وهذا بالتأكيد يحدث في بعض الحالات النادرة، ولكن هذا العرض من المضاعفات شديدة الخطورة والتي تؤدي إلى إصابة المريض بفقدان فوري في الرؤية.
  • الإصابة بمرض السكري الكاذب: وهنا لأن حدوث خلل في وظيفة الغدد النخامية من الممكن أن يؤدي إلى حدوث زيادة ملحوظة في مرات التبول، وبالتالي ينشأ اعتقاد تام من قبل المريض بأنه مصاب بمرض السكري ولكن الأمر كاذب تماما.

أنواع أورام الغدة النخامية

هناك بعض من الأنواع المختلفة التي تتمثل في أورام الغدة النخامية، وتلك الأنواع هي:

  • الورم الحليبي النخامي.
  • ورم هرمون النمو.
  • ورم هرمون الكورتيزون.

علاج مشاكل الغدة النخامية

علاج مشاكل الغدة النخامية يعتمد على حجم الإصابة بالخلل فيها، والجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي مثل الأورام كي يتم إزالتها وفي بعض الأحيان الأخري لا يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي ولكن يحتاج فقط إلى تناول بعض العقاقير الطبية اللازمة والتي تعمل بشكل كبير على تنظيف الهرمونات المختلفة في الجسم. ولكن الأمر المطلوب هنا هو ضرورة الذهاب الفوري إلى الطبيب المتخصص في تلك الأمراض حتي يتخذ اللازم لكم، وكلما تم تناول الأدوية المناسبة في وقت مبكر من اكتشاف العرض كلما كان معدل الشفاء أسرع.