كيف تصبح مضارب أسهم ناجح

كيف تصبح مضارب أسهم ناجح

كيف تصبح مضارب أسهم ناجح؟ وكيف يقوم المضارب في الأسهم بالتداول؟ تعتبر المضاربة بالأسهم من الاستراتيجيات الأكثر غموضًا في سوق الأسهم، لأنها الأكثر انطواءً على المخاطرة، هذا على الرغم من أنها تؤدي إلى أرباح طائلة إن كان المضارب على قدر من الذكاء والمهارة والخبرة.. ناهيك عن الدراية بسوق الأسهم وخباياه.. موقع ميرال نيوز يطرح أمامك أهم النقاط التي يهمك معرفتها.

كيف تصبح مضارب أسهم ناجح

كيف تصبح مضارب أسهم ناجح؟

في أي سوق مالي هناك المضاربة.. التي تلعب دورًا مهمًا لا يُمكن الاستهانة به لاسيما في الأسواق الصغيرة أو المحلية، ويُمكن أن يتجلى معناها ببساطة في شراء سهم ما مع توقع أن سعره سيرتفع مستقبلًا، أو تكون عبارة عن البيع المكشوف للأصل المالي “السهم” من أجل شرائه بسعر أقل من سعره الأصلي.

عند نجاح المضاربة في الأسهم، فإن هناك مشاريع عالية المخاطر تعتبر قيد الإنشاء، وهي تلك المشاريع التي يُعول عليها في توسع الاقتصاد، وعلى الرغم من ذلك نجد أن المضاربة تحفل بالمخاطر.. هذا ما يتطلب استثمار المعرفة والمهارة والوقوف على الأساسيات التي يُعتد بها في نجاح عملية المضاربة.

بغض الطرف عن وجود معايير للتداول في عمومه، يجب على المضارب أن يتعلم الأمور التالية تباعًا حتى يخول له النجاح، والتي تأتي على النحو التالي:

  • تحديد نقطة خروج للربح.
  • تحديد نقطة خروج للخسارة.
  • وضع الحد الزمني للتداول.
  • يتم البيع في الحد الزمني الموضوع بغض النظر عن الخسارة أو الربح.
  • الاحتفاظ بدفتر يوميات التداول.
  • تحليل مدى نجاح قواعد التداول المتبعة.

من العوامل التي تجعلك مضارب أسهم ناجح أن يكون لديك القدرة على التراجع في الوقت المناسب، بأن تتوخى الحذر عند الخطأ، وأن تكون مرنًا بالقدر الذي يخول لك إجراء أي تعديل على الاستراتيجية المتبعة في التداول.. كما يبحث المضارب في الأسهم للتداول على الدوام في الشركات الموثوقة، حتى يتسنى له تحقيق أفضل النتائج، مع العلم أنه بحاجة إلى التدريب والممارسة، واختبار الأداء لبدء عملية التداول على نهج المضاربة.

فنون المضاربة في الأسهم

إن المضاربة أصبحت ألان من أكثر أنماط التداول شيوعًا بين الأفراد لاسيما عبر المنصات التي تقدمها شركات الاستثمار، وهناك باع كبير من الوسطاء ممن يجعلون المضاربة أكثر سهولة على المتداولين، جنبًا إلى جنب مع التطور القائم والمستمر في عالم التداول، تزامنًا مع التطور التكنولوجي.. وفيما يلي يُمكننا الاستفاضة أكثر في توضيح كيف تصبح مضارب أسهم ناجح، من خلال تعلم فنون المضاربة التي تأتي على النحو التالي:

1- تداول الاختراق

تعتمد تلك الاستراتيجية على شراء الأسهم بعد الاختراق، وتلك الصفقة تحدث عندما يرتفع سعر السهم فوق أعلى سعر سابق، ومن الممكن أن يكون هذا الارتفاع مستدامًا عند السعر الجديد، وبعد إتمام الصفقة في معظم الحالات يحدث تراجع بعد الوصول إلى مستوى المقاومة مرة أخرى، لتجديد المحفز لانتظار حركة سعر أقوى.

2- تداول الانسحاب

يقوم فيها المضارب بالبحث عن السهم ومراقبة اتجاهه، من خلال المخططات الفنية، فإن كان صعوديًا فإنه بصدد نقطة الدخول للشراء، وعلى العكس في الاتجاه الهبوطي، مما يتطلب منه الاعتماد على حركتين للسعر المرتفع أو المنخفض قبل التراجع.

3- استراتيجية الزخم

البحث عن سهم سوف يرتفع سعره في السوق المالي إثر حادث طارئ، وربما يعتبر ذلك الأمر نادر الحدوث إلا أنه يستوجب على المتداول انتهاز الفرصة لأنها لن تتكرر، ويحدث فيها ارتفاع للسهم بشكل يحقق ربحه المطلوب، لذا عليه الإسراع قبل أن يحدث ارتداد آخر في السوق وتعود الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الحدث، لذا ينبغي على المضارب هنا الاعتماد على أدوات منصات التداول المتطورة.

4- تداول الأخبار

تقوم تلك الاستراتيجية على تفاعل الأسعار الخاصة بالأسهم مع الأحداث الإخبارية، على اعتبار أن أي تقرير إخباري عن شركة ما سيؤثر على ارتفاع أو انخفاض الأسهم فيها وفقًا لما إذا كان التقرير إيجابي أو سلبي.. من هنا يُمكن استخدام تلك الاستراتيجية في المضاربة، كواحدة من الإجابات الوافية على سؤال “كيف تصبح مضارب أسهم ناجح” لأنها تؤدي إلى اكتساب مكاسب يومية من خلال حركة تداول الأسهم وفقًا للأحداث الإخبارية.

أخطاء المضاربين في سوق الأسهم

من ضمن ما يجب أن يُلم به المضارب في إطار توضيح كيف تصبح مضارب أسهم ناجح أن يكون على دراية بالأخطاء التي لا يجب الوقوع فيها، والتي جاءت وفق رؤية أفضل المضاربين على مستوى العالم.. وهذه الأخطاء جاءت على النحو التالي:

  • إهمال المال أو إساءة إدارته، من أجل جني الأرباح في الوقت المناسب، أو إعطاء المال لمن هو غير مؤهل للاستثمار.
  • ألا تكون مؤهلًا للأسوأ، فالمضاربة تتطلب الحذر والتحوط، وتوقع أسوأ الاحتمالات، مما يخلق لدى المضارب قناعة حتى لا يضع كل رأس ماله في الاستثمار.
  • تتبع القطيع، من الأخطاء التي يفتعلها المضارب حينما يرتفع سعر السهم في مدة معينة مما يتبعه الجميع، فلا يجب اتباعهم لمجرد كثرتهم، بل يجب التفكير في الأمر وفق رؤيتك الخاصة.
  • الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة لفترات طويلة، والفشل في التخلص منها مبكرًا.
  • ترك الأسهم الرابحة حتى تخسر، على اعتبار أنه عند الاحتفاظ بها لفترة طويلة فإنها ستحقق مزيدًا من الربح.
  • الارتباط النفسي بعوائد الأسهم، مما يترتب على تلك الانفعالات اتخاذ القرار الخطأ، كما أن زيادة الحساسية تجاه الاستثمارات تعتبر مؤشرًا لخسارة جزء منها.
  • المراهنة بكل رأس المال على نوع أو نوعين من الأسهم فقط، حيث إن المضارب الناجح ينبغي أن يحتفظ بمحفظة استثمارية متنوعة، فلا يمثل نوع واحد من الأسهم أكثر من 20% في تلك المحفظة.

فالأمر كله يتعلق بالثبات والهدوء عند مراقبة الأوضاع، ومن الحماقة أن يعزم المضارب على الاستثمار وفقًا لنصائح غيره، علاوة على أن تعلم المضارب ما لا يجب عليه فعله لتجنب الخسارة هي الخطوة الأولى التي تخول له تحقيق المكاسب ومن ثم يُصبح مضارب أسهم ناجح.

كيف يتداول مضارب الأسهم؟

عندما يعمل سعر السهم بشكل جيد، فإن المضارب لن تكون لديه مشكلة ما، لكن عندما يبدأ السعر في الانخفاض، فإنه على مضارب الأسهم الذكي أن يكون لديه خطة موضوعة سلفًا للهروب من الخسارة.. لذا تكمن الأهمية في تعلم “كيف تصبح مضارب أسهم ناجح”.

لأنه في ذلك الوقت يُمكنه منع تحول الخسائر الصغيرة إلى كبير أو فادحة، وبما أنه لا يوجد بينه وبين السهم ارتباط ما فإن تخلصه منه هو أمر سهل عند الحاجة، أو عند تدارك الخسارة، فعلى سبيل المثال ربما يجد المضارب في الأسهم ذلك الخطر عندما ينخفض السهم بنسبة 7% أو 8%، من هنا عليه الانسحاب.

حيث يقوم المضارب بالشراء وينتظر الارتفاع بعد متابعته بوضوح، حتى يتسنى له الحصول على إشارات ما دالة على انعكاس حركة السهم وانعطافه إلى المنحنى المنخفض، فيغير قراره على الفور ويُقفل مركز الشراء.

هناك طريقة شائعة للمضارب في الأسهم جاءت، وهي التداول من خلال إعلانات الربح، حيث تشكل تلك الإعلانات الخاصة بأرباح الشركات نقطة جوهرية في مسيرة السهم على المدى القصير أو البعيد، فقد يختلف هنا اعتماد المضارب على تلك الإعلانات باختلاف مدى تفاعل السوق المالي معها، وأهميتها، فعلى سبيل المثال: في الأسواق الأمريكية نجد أن بيانات أرباح الشركات يُعتد بها بشكل كبير في تحركات أسعار الأسهم.

في عام 2020، حينما قامت كلًا من جوجل ومايكروسوفت بإعلان أرباح الربع الأول من العام لشركتيهما، استجاب لهما السوق المالي، وتم توقع التحركات الصعودية والهبوطية للأسهم، الأمر الذي أثر جليًا على قرارات المضاربين في الأسهم.

تحديات أمام مضارب الأسهم

إن عملية المضاربة ذاتها لا تُشكل صعوبة، إنما المشكلة تكمن في أن المضارب لا يعرف الكثير من المعلومات حول اسم الشركة صاحبة السهم، من هنا لا يُخول له اتخاذ قرار استثماري ناجح بشأن الاحتفاظ بالسهم أو الانسحاب، لأن قراره أثناء التقلبات السعرية سيكون محض تخمين لا اعتمادًا على العلامة التجارية التي يتعامل معها.. وهنا جدير بالذكر أن المستثمر يكون حاله أفضل من المضارب.

ناهيك عن أنه رغم نجاح المضاربة في الأسهم إلا أن الأرباح الناتجة عنها تعتبر عالية المخاطر، محفوفة بتعقيدات، لاسيما إن لاحق المستثمرون عوائد المضاربة، هذا لأن هناك قاعدة تشير إلى أن المحفظة الاستثمارية التي تدر مالًا قليلًا لكنها أقل مخاطرة فإنها تؤدي إلى الكسب بانتظام عوائد ربحية بشكل آمن، وهذا لا يتناسب مع مفهوم المضاربة.

لاسيما إن كانت النتائج على أرض الواقع مؤكدة على ذلك، لأن استثمار الدخل يتفوق على أرباح المضاربة بالأسهم، وفي بعض الأحيان تؤدي المضاربة اليومية إلى خسارة فادحة ربما يكون من شأنها محو سنوات من العوائد الربحية العالية.

الأرباح العالية للمضاربة هل تستحق المخاطرة؟

غنى عن البيان أن المضاربة في الأسهم تنتج عوائد ربحية طائلة، إلا أن المخاطرة العالية على الجانب الآخر تزيد من الأمر تعقيدًا، لاسيما إن كان المضارب بعيدًا عن إنتاج عوائد ثابتة وآمنة، فالمخاطرة العالية توجد احتمالًا آخر غير الربح العالي، وهو الخسارة الكاملة.

لاسيما إن علمت أن معظم المخاطر العالية إلى حد زائد لا تؤتي ثمار ربحية، بل يكون منتهاها خسارة المضارب، فلا شك أن استراتيجية المضاربة في الأسهم تحتاج إلى خبرات عالية ومعارف كبيرة في المجال الاستثماري، حتى يخول له أن يحقق عائدًا.

المضاربة مقابل الاستثمار في الأسهم

تنشأ المشكلة حينما يقوم المستثمر –إثر جهله بالأمر- بالخلط بين المضاربة والاستثمار، فيبدأ بالمضاربة في سهم ما، ومن ثم سرعان ما يتحول إلى الاستثمار العادي عند انخفاض سعر السهم، الأمر الذي يتبعه رغبته في العودة إلى التعادل بينهما، وهذا من الخطأ.

من خلال التحليل الفني وأخبار السوق المالي يقوم المضارب بالشراء، لأنه يعلم الحركة السعرية للسهم، فهو يلقي اهتمامه الأكبر بالربح لا بتفاوت حركة الأسعار، مما يجعله ينتقل بين سهم وآخر، بيد أن المضارب لا يكن أي مصلحة تجاه الشركة صاحبة السهم، فإن لم تكون موجودة أمامه في المكان والوقت الأنسب له، فلا علاقة له بها.

بينما نجد أن مستثمر الأسهم هو من يقوم بتحليل شامل وواف للشركة صاحبة السهم، ويتحقق من إذا كان لديها من الإمكانات ما يخول لها النمو والاستمرارية على المدى الطويل، فيعتد هنا بقيمة الشركة الحقيقية ومدى استقرارها، لذا يفهم المستثمر تمامًا الموقع التنافسي للشركة التي يتعامل معها، مقارنةً بغيرها في السوق المالي.

ناهيك عن أنه يُحلل الميزانية العمومية خاصتها، فلربما نوجز القول إن الشخص الذي يهمه الشركة هو المستثمر بينما المضارب يهمه السهم فقط، وهذا طبيعي إن علمنا أن المضارب لا يحتفظ بالأسهم لفترة طويلة وفقًا لأدائه، على خلاف المستثمر الذي تكمن رغبته في شراء الأسهم من الأساس لأجل الاحتفاظ بها على المدى الطويل.

هل المضاربة نوع من التداول؟

نعم، فإن المضاربة هي عبارة عن صفقات مراهنة، تعتمد على تتبع حركات السعر وتقلباته، لاستنتاج الربح، فيُمكننا القول إن المضاربة هي التداول العاجل لتحقيق العائد الأعلى في وقت قصير.. وفي الوقت المناسب ربما يكون هذا النوع من التداول مربحًا بالفعل، وفي أوقات أخرى حال السوق المالي المعقد يصعب تحقيق المضاربة على نحوها المرجوّ.

فالمضاربة بمعنى آخر هي التداول المغامر، حيث يقوم المضارب بالرهان على الظروف السوقية والاحتمالات التي تسير في مخيلته، وأن اختياره سوف يتفوق على الغير، ويأمل الربح في عجلة من أمره.. وإن حدث فإن التداول يكون رابحًا بالفعل أو الخسارة الكاملة لرأس المال.

في السوق المالي، على المستثمر أن يفهم جيدًا آلية عمل المضاربة في الأسهم وفنونها وكمائنها، حتى يُصبح مضارب أسهم ناجح.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر