يقع الكثيرين في مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين لذا على الجميع التعرف على المحظورات التي تبطل الصيام، وهل هناك بعض الأمور المتاحة بين الزوجين أثناء الصوم، والتي لا تتسبب في الإفطار، وهل نزول المني أو المذي يفسد الصيام أم لا.
المباح للزوجين أثناء الصيام
يمكن للزوجين القيام ببعض الأشياء التي لا تبطل الصيام في نهار رمضان، والتي تتمثل في:
التقبيل ببعض الضوابط:
- حكم القبلة من الأشياء التي اختلف عليها الكثيرين حيث أن هناك فريق من الصحابة أباحو القبلة للرجل الصائم منهم عمر وأبو هريرة و ابن عبّاس والسيدة عائشة.
- لكن قال ابن مسعود أن الصائم الذي يقبل زوجته عليه القضاء.
- أما بالنسبة لرأي الإمام مالك فقد قال أن القبلة تقع في حكم المكروهات سواء للشيخ أو الشاب.
- أما الإمام الشّافعي قال أن القبلة مكروهة في رمضان أن أشعلت الشهوة لكن ان لم يحدث الإنزال فانها لا تبطل الصوم.
- أباح الإمام أحمد بن حنبل القبلات بين الزوجين في نهار رمضان لكن إن آمنا على أنفسهم من الانزال.
اللمس لكن بضوابط:
- تبادل الزوجين بعض اللمسات في نهار رمضان دون الاثارة التي تؤدي للجماع من الأمور التي لا تفسد الصوم لكليهما.
- لكن إن حدث الانزال بعد هذه اللمسات فإن الصيام باطل، وعليه الكفارة والقضاء.
- لذا يري الفقهاء أن من لا يأمن علي نفسه لا يفعل.
ضم الزوجين بضوابط:
- تختلف أشكال الضم بين الزوجين لكن إن حدث ضم تسبب في الانزال يبطل الصيام، وإن لم ينزل كليهما صح الصيام.
- الكفارة لمن ينزل بضم زوجته، أجمع الفقهاء علي أنه عليه القضاء فقط.
- أما المالكية أنفردت برأيها أن المفطر الجماع أو لأي سبب من الأسباب التي أدت إلى الجماع عليه الكفارة.
هل مداعبة الزوجة يبطل الصيام
لا يوجد حرج على الرجل في مداعبة زوجته أثناء نهار رمضان بالكلام، أو مداعبة المرأة زوجها ايضا بالكلام لكن بشرط أن يأمن كلهما من الانزال:
- فإن أمن كلا الزوجين من شدة الشهوة التي تنزل المني فلا حرج.
- لكن إن كان الرجل أو المرأة يخشي انزال المني أو المذي في هذه الحالة أسلم في الابتعاد عن هذا الأمر أثناء الصيام.
- جاء عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرْبِهِ”.
- عن عمرو بن سلمة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيقبل الصائم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” سل هذه ” – لأم سلمة – فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصنع ذلك “.
- فالرجل والمرأة اللذان يأمنان على أنفسهم من الوقوع في المحظور بالإنزال من الممكن أن تحدث بينهم المداعبة لكن ان كان هناك شك عليهم الابتعاد عن الشبهات.
الحلال والحرام بين الزوجين في رمضان
التقبيل يعرض لبطلان الصيام:
- الصوم هو الإمساك عن شهوة البطن، والفرج.
- لذا فإن القبلة تعتبر من إحدى مقدمات الشهوة.
- علي الرغم من ذلك أباح البعض القبلة ان كان الصائم يمسك نفسه، ولن يتعرض للاثارة التي تتسبب في الانزال، وبالتالي بطلان الصيام.
- قال الله سبحانه وتعالي بسم الله الرحمن الرحيم: (ولا تبطلوا أعمالكم)، وفي هذه الاية نهي عن كل سبب يبطل العمل لذا فالحكم منوطٌ بخشية ثوران الشهوة.
- فالصائم الذي يرغب في تقبيل زوجته إن كان يعلم تمام العلم أن شهوته مفرطة، وانه من الممكن أن يعرض نفسه للانزال سواء للمني والمذي يحرم عليه التقبيل.
- يرى جمهور العلماء أن القبة مكروهة لمن تتحرك شهوته، وغير مكروهة لمن لمن يملك نفسه.
- فالقبلة لا تفطر الصائم الا أن يكون معها إنزال، وان نزل شئ من الصائم عليه الكفارة، والقضاء معا.
- رأئ الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه أن مثل هذا الأمر يعتبر بين الحلال والحرام أي من الشبهات، وقد جاء في الحديث الشريف فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
تتسائل الكثير من النساء هل الافرازات المهبلية التي تنزل عليها دون شهوة من الأمور التي تبطل الصيام أم لا:
- هذه الوساوس التي تأتي للكثير من النساء في نهار رمضان من الإفرازات التي تنزل عليهم في الكثير من الأحيان جميعها خاطئة.
- حيث أنها لا تبطل الصوم، ولا تحتاج الي القضاء أو الكفارة لكنها تنقض الوضوء فقط.
- ما يفسد صوم المرأة المني المذي ينزل بشهوة، يعقبه فتور، وتكون له رائحة أشبه بالعجين.
- رطوبات الفرج التي تنزل من المهبل على المرأة من الأشياء التي أكد الفقهاء علي أنها تبطل الوضوء، ولا يلزم على المرأة أن تقضي الصلوات التي أديتها قبل أن تري هذه الافرازات.
حكم مداعبة الفرج أثناء الصيام
هناك الكثير من التساؤلات حول حكم لمس الرجل فرج زوجته أو قيامها بالعادة السرية، وهل يفسد هذا الأمر الصيام أم لا:
لمس المرأة فرجها:
- مس المرأة فرجها أثناء الصيام من الأشياء التي لا تبطل الصوم، ولكن إن مارست المرأة العادة السرية، وتم الإنزال منها بالفعل في هذه الحالة يبطل صيامها.
- لكن في حالة اللمس مع عدم الإنزال لا يبطل الصوم.
مداعبة الرجل فرج زوجته:
- في حالة أن يداعب الزوج زوجته أثناء الصيام، وأن يدخل أصابعه في فرجها دون حدوث الانزال له هذه الحالة يعد صيام الزوج صحيح، لكن المرأة غير صحيح.
- حيث أنها في هذه الحالة دخل شئ في فرجها، وهذا الامر مبطل للصيام لا شك فيه.
مبطلات الصوم عند المرأة
هناك العديد من الأمور التي تبطل صيام المرأة في رمضان:
خروج دم الحيض:
- إذا خرج دم الحيض من المرأة عليها أن تفطر، وعدم إفطارها يعتبر أثم.
- الأيام التي تقضيها المرأة المسلمة في الحيض عليها أن تقضيها بعد انتهاء شهر رمضان فهي دين عليها.
- قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “فنُؤمَرُ بقَضاءِ الصومِ، ولا نُؤمَرُ بقَضاءِ الصلاةِ”.
النفاس:
- إن رأت المرأة المسلمة دم النفاس وجب عليها أن تفطر، حتى وان كان نزول الدم قبل المغرب بلحظات.
- فحكم النفاس نفس حكم الحيض وجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان بعد انقضائه.
الجماع:
- لا خلاف بين أهل العلم حول بطلان الصيام بسبب الجماع.
- المرأة التي أحدثت الجماع في نهار رمضان وجب عليها القضاء شهرين متتابعين، أو اطعام 60 مسكين.
الأكل والشرب:
- بطل صوم المرأة التي تتعمد الاكل أو الشرب في نهار رمضان، وعليه الكفارة.
- حيث قال: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَ رجلًا، أفطرَ في شَهْرِ رمضانَ، أن يُعْتِقَ رقبةً أو صيامَ شَهْرينِ متتابعينِ، أو إطعامَ ستِّينَ مِسكينًا”.
التقيؤ عامدة:
- المرأة التي تتعمد احداث القيء بطل صيامها، حيث أن هناك بعض النساء تتعمد ادخال إصبعها في فمها من الداخل للتقيؤ، وهذا يفسد الصيام بالإجماع.
- حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقض”.