عمر بن الخطاب العدوي القرشي كنيته أبو حفص ولقبه الفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل، هو أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين، واحد من العشرة المبشرين بالجنة، اشتهر بعدله وتقواه، وفيما يلي في ميرال نيوز سوف نسلط الضوء أكثر على الفاروق ونتحدث عن معلومات عن عمر بن الخطاب.
بعض المعلومات عن عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب صحابي جليل، له مكانة خاصة في الإسلام، لذا سوف نتحدث عن معلومات عن عمر بن الخطاب مختصرة وهي:
- هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرْط بن رَزَاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، القُرشيّ العدوي، فهو من قبيلة عدي القرشية والتي امتازت بمكانها.
- والدته هي: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
- هناك بعض الروايات التي ذكر فيها أن والدته هي ابنة عم عمرو بن هشام الملقب بأبي جهل، والحارث بن هشام بن المغيرة .
- ولد بن الخطاب بعد عام الفيل بثلاث عشر سنة فقد ولد في ٤٠ ق.هـ / ٥٨٤ م .
- كما أنه يمكن أن يؤرخ مولده بأنه بعد حرب الفجار بأربع سنوات، وأيضا قبل بعثة النبي بثلاثين سنة.
- لقبه الرسول بالفاروق، وذلك لأنه فرق بين الحق والباطل واشتهر بالعدل بين الناس.
- كني بأبي حفص، وقد كناه النبي بذلك يوم بدر، والحفص هو صغير الأسد.
- تعلم القراءة والكتابة في صغره.
- اشتهر بحب المصارعة والفروسية و شغفه بالشعر.
- عمل عمر بن الخطاب بالتجارة، وأصبح من أغنياء قريش.
سيرة عمر بن الخطاب
في السطور التالية سوف نحاول ذكر قصة عمر بن الخطاب كاملة وهي:
- اتسم بن الخطاب بقوته وبأسه وشجاعته، وكانت قريش كلها تسمع له وتهابه.
- اتصف عمر بن الخطاب بشدة كرهه للإسلام والمسلمين وأنه يعادي الإسلام بشدة ويرفض دعوة محمد.
- كان بن الخطاب ذا بأس شديد في قريش، وله مكانة خاصة حتى قبل إسلامه، وكان سفيراً لقريش.
- دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: (اللهمّ أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك، أبي الحكم بن هشام، وعمر بن الخطاب)، وقد استجاب الله دعائه واسلم الفاروق.
- أسلم بن الخطاب في السنة السادسة من البعثة، وكان عمره آنذاك سبعة وعشرين عام.
قصة إسلام عمر بن الخطاب:
- كان عمر متجهاً إلى بيت أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعد بن زيد، وكان معهما خباب بن الأرت يعلمها القرآن الكريم.
- وبمجرد وصول عمر إلى بيت أخته، اختبأ خباب وأخفت فاطمة الصحيفة التي كانت معها.
- دخل عمر البيت بثورة شديد وضرب سعد زوج أخته، في ذلك الوقت تدخلت فاطمة وأخبره أنها أيضا قد أسلمت، فضربها هي الأخرى.
- وبعد ذلك حن قلبه وطلب أن يمسك الصحيفة ويقرأ ما فيها.
- طلبت فاطمة منه أن يتطهر قبل أن يمسها، لأنها لا يمسها إلا المطهرون.
- بعد أن تطهر بدأ في القراءة وقد كانت بدايات سورة طه، فأنار الله قلبه بمجرد القراءة.
- وهنا كانت استجابة الدعوة حيث صاح بهم دلوني على محمد.
- وصل بن الخطاب إلى دار الأرقم بن الأرقم وهو المكان الذي يجتمع فيه المسلمين.
- فتح الباب ودخل ولم يستطع أحد من الصحابة الموجودين أن يعترض طريقه.
- إلا أن النبي قام وأمسك به من ثيابه وحمائل سيفه، وهنا أعلن عمر بن الخطاب إسلامه وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
- أعز الله الإسلام بأحب الرجلين وأسلم بن الخطاب، فرح المسلمون بخبر اسلامه.
- دخل النبي مع بن الخطاب إلى الكعبة ولم يتجرأ الكفار على التعرض للنبي والمسلمين، ومن هنا لقبه النبي بالفاروق.
ما هي صفات عمر بن الخطاب
من صفات عمر بن الخطاب الجسدية والأخلاقية ما يلي:
- الصفات الجسمانية:
- عرف عن عمر أنه طويل القامة، عريض المنكبين، كما كان متين البنية.
- اتصف بأنه شديد الحُمرة.
- أتسم بحسن ملامحه، فهو كان حسن العينين والخدين وأيضا الأنف.
- كما عرف عنه غلظة القدمين والكفين.
- ورد أنه أمتار بكثافة وطول لحيته.
- عرف عنه كذلك أنه أعسر.
- كان أصلعاً، فقد انحسر الشعر على جانب رأسه.
الصفات الأخلاقية:
- اتصف عمر بالقوة والشدة والفطنة والذكاء العسكري.
- عرف عنه أنه شديد الوقار والهيبة بين الناس.
- من أهم صفات عمر بن الخطاب العدل، فقد كان عادلاً يعطي كل ذي حقٍ حقه، فهو لا يتحيز لأحد على حساب أحد.
- ومن العبارات المعروفة عن عدله عبارة رسول كسرى عندما جاء إليه وسأل عن قصره، فأرشدوه إلى بيت بسيط فوجده نائماً تحت شجرة بملابس بسيطة فقال عبارته التي خلدها التاريخ: “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر” .
- امتاز بن الخطاب بالصلابة و الصرامة والقوة في الحق، فكان لا يخشى في الله لومة لائم.
- كان رحيماً بالناس، عطوفاً عليهم، كان يعس بالليل ليتفقد أخبار رعيته ويقدم المساعدة للمحتاج.
- عرف عنه التمسك الشديد بالدين، وعدم التفريط في حق الله، فقد كان شديدا في كل ما يخص دين الله، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا ابن الخطاب، والّذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجّك) [صحيح البخاري].
- كان زاهدا في الدنيا عفيف النفس.
- من أهم ما يميز بن الخطاب ورعه الشديد وخوفه من الله.
- كما عرف عن عمر كثرة البكاء من خشية الله، حتى أن الصحابة كان يستمعون إلى صوت بكائه عندما يقرأ القرآن، وقد ترك الدمع أثر على خديه، فقد ورد عنه أنه بكى من خشية الله، فقد خاف أن يتعسر بغل في العراق، ويسأله الله لما لم يمهد له الطريق، فعلى الرغم من كل مشغولياته وهو أمير المؤمنين إلا أنه كان يتقي الله في الإنسان والحيوان..
وفاة عمر بن الخطاب
كم عمر عمر بن الخطاب عند وفاته؟، وكم عاش عمر بن الخطاب؟، الإجابة هي:
- انتهت فترة خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سنة ٢٣ هجرياً/ ٦٤٤ ميلادياً.
- وقد عاش عمر بن خطاب حياته منذ إعلانه الإسلام في تقوى الله.
- تولى خلافة المسلمين عشر سنوات، حكم الناس بالعدل والتقوى والخوف من الله.
- استشهد عمر على يد غلام مجوسي يسمى أبو لؤلؤة فيروز الفارسي، وهو غلام المغيرة بن شعبة.
- طعنه أبو لؤلؤة ست طعنات نافذة بخنجر مسموم ذو نصلين، وهو يصلي بالناس الفجر.
- وبعد طعنه حاول الهرب وحاول الصحابة الإمساك به فطعن ثلاث عشر منهم، وفي النهاية قتل نفسه بالخنجر بعد أن تيقن من الإمساك به عندما ألقى عليه عبد الرحمن بن عوف رداؤه فسقط على الأرض وقتل نفسه.
- حمل المسلمون أمير المؤمنين إلى داره، وظل مغشياً عليه فترة طويلة، وكان أول ما سأل عنه هل صلى الناس؟.
- فعلى الرغم من حالته لم ينسى أن يطمئن على حق الله وحق رعيته.
- وقبل وفاته طلب منه ترشيح واحد من الصحابة لخلافته، فاختار ست منهم وجعل الأمر النهائي شورى بين المسلمين.
- مات الفاروق ودفن بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق.
رحم الله أبا حفص عمر، رحم الله الفاروق رحم الله الخليفة العادل التقي الورع.