تعتبر من أوائل السيدات التي كانت تدافع عن المرأة وتدعو إلى تحريرها لها إسهامات كثيرة في الحركات النسائية، وهذا بسبب الظروف التي خضعت لها مما غير طريقة فكرها وأسلوبها والمبادئ التي عاشت عليها، وفيما يلي تقرير عن هدى شعراوي مؤسسة الحركة النسائية الأولى في مصر.
هدى شعراوي وحرق الحجاب
دعونا نتعرف على هذه الحقيقة التاريخية:
- لم تدعو السيدة هدى يومًا إلى خلع الحجاب أو حرقها له كما يدعي البعض، فهي دعت إلى حقوق المرأة لكن مع احترام حقها في التدين.
- أما ما ذكر في مذكراتها أنها رفعت الحجاب أثناء مقابلتها مع سعد زغلول هي وصديقتها سيزا نبراوى فهو غطاء الوجه “النقاب” وليس الحجاب.
حقيقة هدى شعراوي
فيما يلي سنقوم برصد سيرة هذه السيدة:
- هي نور الهدى محمد سلطان الشعراوي ولدت في الثالث والعشرين من يونيو عام 1879م في محافظة المنيا في صعيد مصر.
- كان أبيها رئيس المجلس النيابي للخديوي توفيق في الصعيد، تُوفي وهي في عمر الثانية عشر.
- كانت تتلقى دروسًا في اللغة العربية، الفرنسية، التركية والبيانو، بالإضافة إلى حفظها االقرآن الكريم.
- بعد وفاة أبيها، تزوجت من ابن عمها وهي في سن صغير، لأنه كان واصيًا عليها.
- رزقت بطفلين محمد وبثينة قدمت لهم كل سُبل الراعية وهذا بعد وفاة أمها وشقيقها.
- هذا ما أثر في شخصيتها وتغير تفكيرها وأسلوبها وأيضًا سفرها إلى أوروبا وإعجابها بالامتيازات التي تمتلكها المرأة الأوروبية.
- كانت تنتمي إلى الناشطات النسويات اللاتي قمن بإنشاء الحركة النسائية في مصر في أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين.
- كانت تكافح من أجل المرأة ولها معارك كثيرة في تحرير المرأة، حيث دعت إلى تحررها وأنه لابد وأن تكون حياتها منفتحة ودافعت عن حق المرأة في التعليم والعمل.
- توفيت في الثاني عشر من ديسمبر عام 1947م.
- قد أطلق اسمها على عدد من الشوارع والميادين والمدارس في مناطق كثيرة بمصر تكريمًا لها.
مذكرات هدى شعراوي
وفيما يلي نقدم أهم ما جاء في مذكراتها:
- قامت هدى شعراوي بكتابة مذكراتها لأنها أدركت مدى قسوتها، ولتكون قدوة لغيرها فيما بعد.
- لذا قامت بكتابة قصة حياتها سواء بفرح أو حزن، وسردت اليوميات والذكريات بكل ما فيها لأنها ذاقت ظلم المجتمع للمرأة.
- مثل: تقييد حريتها، تفضيل أخيها عليها، وأيضًا زوجها بالإكراه وهي في سن صغير من ابن عمها والذي يكبر عنها بحوالي أربعين سنة.
- لذا قررت أن تجاهد بنفسها ومالها ووقتها لتساعد نساء مصر من عدم خوض هذه التجارب.
- أكدت أحقية المرأة في التعليم والعمل وكان تطالب بوضع قوانين لحماية المرأة مثل تحديد سن معين للزواج وتعدد الزوجات وهذا بمبدأ التقييد.
- خلال استقبال المصريين لسعد زغلول قامت بدعوته برفع الحد الأدنى للزواج بالنسبة للإناث 16 عامًا، وللذكور 18 عامًا.
- قامت بتوعية المرأة وحثها على أن لها الحق في المشاركة السياسية فقامت بالمشاركة في ثورة 1919 وكانت أول مظاهرة نسائية.
حفيدة هدى شعراوي
من هي حفيدة هدى شعراوي؟
- قام محمد بن السيدة هدى بالوقوع في الحب مع فنانة تُدعى فاطمة سري وتطورت العلاقة بينهما وحملت منه.
- كان يريد أن يتزوجها لكن أمه رفضت، لأنه كان ابن حسب ونسب فكيف له بالزواج منها فقرر الزواج بالسر.
- لكن السيدة فاطمة رفضت وقرر أن يتزوجها وكتب إقرار على نفسه وحين وضعت سجلت المولوده به وهي “ليلى محمد علي شعراوي”.
- عندما علمت السيدة هدى أنكرت نسبها ولكن بعد عدة أعوام حكمت المحكمة بنسب ليلى وقد أخذتها جدتها.
- بعدها تزوج ابنها من فتاة من أسرة عريقة وله منها أولاد وبنات، ولم يدوم معاها طويلًا، ثم تزوج مرة أخرى من راقصة تدعى أحلام وله منها ثلاثة أولاد.
زوج هدى شعراوي
دعونا نتعرف على زوج هذه السيدة:
- يعتبر علي باشا شعراوي هو زوج المناضلة هدى شعراوي فكان من كبار محافظة المنيا.
- اتجه إلى العمل في المجال السياسي في أوائل عمره وهذا بمساعدة خاله محمد سلطان باشا والد هدى.
- لأنه كان القائم بأعمال الخديوي توفيق في صعيد مصر بالإضافة إلى أنه من أعضاء المجلس النيابي.
- كان علي من ضمن مؤسسي حزب الوفد مع مصطفى النحاس وسعد زغلول ومكرم عبيد وعدد كبير آخر.
- كما أنه كان من رفاق سعد زغلول خلال رحلة كفاحه من أجل تحرير مصر من الاستعمار الانجليزي.
- نفي الاثنين معًا هم ومجموعة أخري إلى جزيرة مالطا في مارس 1919م وبسبب هذا قامت الثورة والتي جعلت سعد زغلول زعيمًا وحزب الوفد قويًا.