يطل بيت الشيخ سعيد على مدخل الخليج وهو من الآثار الوطنية التي تعرض تاريخ تطور دبي، ويعود تاريخ بناء البيت إلى سنة 1896 وكان بمثابة ديوان للحكومة المحلية بالإضافة إلى كونه المقر الرسمي للمغفور له الشيخ سعيد آل مكتوم، والد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مهندس دبي الحديثة، وجد الحاكم الحالي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.
بيت الشيخ سعيد
وقد بدأ مشروع إعادة بنائه الطموح عام 1986 وفاز بجائزة من منظمة المدن العربية للمحافظة على المباني التراثية واليوم، بعد أن أعيد ترميمه بالكامل وإعادته إلى هيئته السابقة، يضم المبنى معرضا مثيرا للصور الفوتوغرافية والرسومات والمصنوعات اليدوية واللوحات التصويرية للتطور السابق للإمارة، وللراغبين في معرفة التاريخ والثقافة والمعمار العربي فإن بيت الشيخ سعيد يستحق بلا شك الزيارة.
بني بيت الشيخ سعيد على نفس الطراز الخليجي العربي وهو يمثل نموذجا رائعا للتصميم الإسلامي بسقفه المرتفع القائم على أعمدة ومداخله المقوسة ونوافذه المنحوتة والتي كانت تمثل الموضة في بدايات القرن التاسع عشر، وهو ما يميز المبنى التاريخي المكون من طابقين.
وفي الطابق الأرضي، توجد غرفة اجتماعات واسعة (مجلس) وغرفة معيشة فاخرة ومخازن ومطبخ مفتوح على ساحة مركزية محاطة بجدران مرتفعة للحماية من رياح الصحراء الساخنة.
وتوجد في الطابق العلوي عدة حجرات للنوم وشرفات تطل على الخور وعلى منظر خلاب للمدينة، واجهة المنزل يهيمن عليها ما يعرف بأنه أقدم نظام تكييف هواء في العالم، وهو برج بأربعة نوافذ (بارجيل) كان الوسيلة التقليدية لتبريد داخل المنزل أثناء شهور الصيف.