هل تتعجب وتتساءل عن سبب التعرق الكثير أثناء فترة الصيف ؟! حسنًا لا بأس استرخي قليلًا فإن الجميع يتعرق .
يقول أحد الأعضاء المنتدبين لجراحة القلب والأوعية الدموية في أوستن : ” إن التعرق هو استجابة طبيعية لارتفاع درجة الحرارة أو القلق ” ، وفي حين أن التعرق أداة للجسم تساعده في تلطيف درجة حرارته أو تهدئته ، لكن بعض الناس يتعرّضون للتعرق بشكل مفرط مثل تحت الإبط والرقبة والقدمين المتعرقين بشدة بدون سبب واضح
تجعل تلك الظاهرة جميع من تحدث لهم يعيشون وكأنهم في الساونا في كل وقت من حياتهم ، وهذا الأمر حالة طبية معينة قابلة للتشخيص تسمى بــ ” فرط التعرق ” .
هل يرتبط فرط التعرق بدرجة الحرارة ؟!
عادة ما يحتاج الجسم إلى التعرق لتبريد وتلطيف درجة حرارة الجسم والتحكم بها ، ولكن الكثير من العرق يمكن أن يتسبب في وجود البقع على الملابس وتغير رائحة الجسم ، مما يؤثر على العلاقات الإجتماعية وحتى تقدير واحترام الذات .
ووفقًا لما قاله أحد الأطباء فإن فرط التعرق هو أمر غير طبيعي ولا يرتبط بالضرورة بدرجة حرارة الجو والجسم أو ممارسة التمارين الرياضية ، وأن من يعانوا من ذلك الأمر يحدث لهم الكثير من المواقف التي تسبب الإحراج الكبير مما يؤدي إلى التغيير السلبي في النمط الاجتماعي لحياتهم أو الانقطاع التام عن التواصل الطبيعي بين البشر .
أنواع التعرق المفرط
يعد النوع الأكثر شيوعًا من فرط التعرق هو ما يسمى بفرط التعرق الأساسي ، والذي تصبح فيه الأعصاب الموجودة بالغدة الدرقية في أكثر حالاتها نشاطًا ، وفيها حتى لو لم تمارس أي نشاط بدني أو ارتفعت حرارة جسمك ستجد أن مناطق كقدميك ويديك ووجهك تتعرق بشدة .
أما النوع الأكثر خطورة من التعرق هو التعرق الثانوي ، والذي يشير إلى وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي أو الأعصاب في جميع أنحاء الجسم ، وعادة ما يكون هذا النوع من التعرق الزائد نتيجة لحالة مرضية بما في ذلك :
- مرض السكري.
- والنوبات القلبية .
- والعدوى .
- وانخفاض معدل السكر في الدم .
- وأعراض الوصول لسن اليأس .
- واضطرابات الجهاز العصبي .
- وبعض أنواع مرض السرطان.
- ومشاكل الغدة الدرقية .
بعض العلاجات الطبية لفرط التعرق
وعلى الرغم من أن التعرق الزائد ليس خطيرًا في حد ذاته أو مهددًا للحياة إلا أنه قد يكون محرجًا ويجعلك غير مرتاحًا وقلقًا ؛ لذلك فهناك بعض العلاجات الطبية لفرط التعرق ، ولكن ستحتاج إلى استشارة الطبيب أولًا قبل تناول أي علاج .
ومن العلاجات الشائعة لفرط التعرق : مضادات الكولين أو الأدوية التي تعيق تشغيل عملية التعرق في الجسم ، وحقن البوتوكس لمنع الإشارات العصبية التي تسبب التعرق ، ومضادات التعرق المعروفة ، وأخيرًا اللجوء للجراحة .
وجدت دراسة تم نشرها في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية تشير إلى أن فرط التعرق الأساسي يزيد من خطورة العدوى البيكتيرية والفطرية على الجلد ؛ لذلك فإذا كان التعرق يبدو لك أكثر من اللازم فابدأ في استشارة الطبيب لاستعادة السيطرة على الجسم وتجنب العدوى المحتملة .