مع بداية فصل الشتاء يبدأ قلق الأسر من إصابة أطفالها بمرض الحصبة الألمانية، لذا سنوضح لك مرض الحصبة وكذلك أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال وكيفية العلاج وطرق الوقاية منها.
الحصبة الألمانية
هي عدوى فيروسيَّة حادة وتعتبر أحد الأمراض الفيروسية التي تنتقل بين الأطفال بنسبة كبيرة وخاصة في فصل الشتاء، ولا تسبب مشاكل صحية كبيرة للأطفال في الوقت الحالي، لكن عواقبها وخيمة عندما تصيب النساء الحوامل حيث من الممكن أن تسبب في قتل الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية، وينتقل الفيروس المسبب للحصبة الألمانية عن طريق الرذاذ المحمول بالهواء عندما يعطس الإنسان أو يسعل.
أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال
تعتبر فترة حضانة الفيروس من أسبوعين لثلاثة أسابيع، ولكن هناك العديد من الأعراض التي تظهر بعد اليوم الثاني من إصابة الطفل بمرض الحصبة الألمانية، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم حتى يصل إلى حمى خفيفة.
- حدوث انتفاخ في الغدد الليمفاوية في العنق وخلف الأذنين.
- الشعور بالصداع البسيط.
- حدوث سيلان في الأنف.
- ظهور طفح جلدي على هيئة بقع حمراء صغيرة غير ممتدة تظهر على الوجه أولا ثم تنتشر في باقي مناطق الجسم وتستمر هذه البقع لمدة أكثر من ثلاثة أيام.
- حدوث التهاب في العين مما يسبب احمرارها.
- السعال المتقطع.
- الشعور ببعض الآلام في مفاصل جسم الطفل.
- حدوث التهاب الحلق مما يسبب صعوبة في البلع.
- ظهور بقع غير مؤلمة في على سقف جوف الفم للطفل لمصاب، وتندمج هذه البقع مع بعضها في وقت لاحق في لون أحمر وردي يمتد على الجزء الخلفي من الحلق ويستمر لمدة من ثلاثة إلى خمسة أيام.
مضاعفات أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال
يعاني عدد من الأطفال المصابين بمرض الحصبة الألمانية ببعض المضاعفات، وهي:
- حدوث النزيف.
- حدوث التهاب في مفاصل الجسم.
- حدوث التهاب الدماغ ولكنها حالة نادرة بين المصابين.
علاج الحصبة الألمانية عند الأطفال
لا يوجد علاج نهائي تم اكتشافه لفيروس الحصبة الألمانية، ولكن الأطباء يقومون بعلاج الأعراض التي تظهر نتيجة إصابة الطفل بمرض الحصبة الألمانية من أجل خفض درجة الحرارة وكذلك تسكين الآلام والأوجاع المختلفة في الجسم.
نصائح هامة عند ظهور أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال
إذا ظهرت أحد أعراض الحصبة الألمانية على الطفل يجب أولا عزله في غرفة وحده حتى لا تنتقل العدوى إلى باقي الأطفال حوله، وهناك بعض النصائح التي ينصح بها معظم أطباء الأطفال، وهي:
- راحة الطفل بالمنزل في غرفة خاصة منعزلة وعدم ذهب الطفل للمدرسة أو الحضانة أو النادي.
- استخدام خافض حرارة ومسكن للآلام مثل دواء الباراسيتامول.
- عمل كمادات ماء بارد لطفل المصاب لتخفيف درجة حرارته وتخفيف الاحمرار في الجلد.
- استخدام كريم أو مرهم مرطب ودهن مناطق الطفح الجلدي عند الطفل.
- إذا زادت أعراض الحصبة الألمانية على الطفل ولم يتم الاستجابة للعلاج، يجب التوجه فورًا للطبيب لتحديد شكل علاج لمضاعفات الأعراض.
علاج الحصبة الألمانية عند الأطفال بالطب البديل
هناك العديد من الأطعمة والأعشاب التي تستخدم في التخفيف من أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال، وكذلك المساعدة في علاجها بسرعة أكبر، وهذه الأطعمة والأعشاب هي:
العرقسوس
علاج طبيعي وفعال لعلاج مرض الحصبة الألمانية، ولذا ينصح بإضافة عسل النحل الطبيعي على العرقسوس وتناوله بشكل يومي أو شربه كعصير.
الثوم
يعتبر الثوم واحدًا من أشهر الأطعمة المستخدمة في علاج الأمراض الفيروسية وكذلك الوقاية منها، بالإضافة إلى فوائده العديدة في مقاومة البكتريا والجراثيم، ولذا ينصح الأطباء بخلط الثوم مع مسحوق القرنفل مع عسل النحل وتناوله بشكل يومي لحين العلاج من الحصبة.
التمر هندي مع الكركم
يعتبر خليط التمر هندي مع الكركم من الخلطات العشبية الطبيعية التي تستخدم في علاج مرض الحصبة الألمانية عند الأطفال، ولذا يمكن خلط كمية متساوية من مسحوق بذور التمر هندي مع كمية من الكركم وإضافة عسل النحل وتناوله مرتين بشكل يومي.
الليمون
يعتبر الليمون من أقوي العلاجات التي تساعد في التخفيف من أعراض الحصبة الألمانية، ولذا يمكن تقديم مشروب الليمون المضاف إليه عسل النحل وتقديمه للطفل ثلاث أو أربع مرات في اليوم.
الباذنجان
يحتوي الباذنجان على كمية كبيرة من الفيتامينات والعناصر التي تعمل على حماية الجسم من الأمراض،وكذلك مضادات الأكسدة التي تحارب الجراثيم والميكروبات والبكتريا الضارة، ولذا ينصح بتقديم الباذنجان ليأكله الطفل دون طهيه مرة كل يوم.
البرتقال
يعتبر البرتقال من أغنى الفواكه التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة وأهمها فيتامين سي الذي يعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم مما يساعده في محاربة الحصبة الألمانية والتسريع من عملية الشفاء منها.
جوز الهند
تحتوي ثمار جوز الهند على المغذيات والفيتامينات والسكريات الطبيعية التي تساعد على تطهير جسم الطفل من المواد السامة والضارة، كما أن جوز الهند يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في تخفيف أعراض مرض الحصبة الألمانية عند الأطفال وكذلك التسريع من عملية الشفاء من مرض الحصبة الألمانية.
القرع
يحتوي القرع على مضادات الأكسدة التي تساعد في التخفيف من أعراض الحصبة الألمانية، ولذا يمكن إضافة العسل إلى القرع مع القليل من الكركم، ثم تقديمه للطفل ليتناوله مرتين بشكل يومي.
وقاية الأطفال من الإصابة بالحصبة الألمانية
- هناك تطعيمات تعطى للأطفال بداية من سن تسعة شهور وحتى سن الست سنوات، ولكن قد يظهر المرض على الطفل حتى وإن كان تلقى اللقاح المضاد لها، وذلك من خلال انتقال العدوى بين الأطفال في المدارس، ولكن الطفل الذي أصيب بمرض الحصبة الألمانية لا يصاب بهذا المرض مرة أخرى طوال حياته.
- تجنب بقاء الأطفال في الأماكن المزدحمة رديئة التهوية وخاصة في فصل الشتاء.
- فصل الأطفال المصابين وعزلهم عن غيرهم من غير المصابين لمدة أسبوع حتى لا يصاب الأطفال بالعدوى.
- تدريب الأطفال وتعويدهم على غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وخاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.
- تدريب الأطفال على عدم لمس الأنف أو الفم أو العينين قبل غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون للتخلص من الجراثيم التي يمكن أن تسبب الأمراض.
- تقديم السوائل الدافئة للأطفال لتزيد من مناعتهم للدفاع عن الجسم ضد مرض الحصبة الألمانية.
- تقديم الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل عسل النحل والفواكه والخضروات الطازجة التي تعمل على تقوية مناعة الجسم ضد البكتريا والجراثيم والفيروسات.
إن أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال واضحة للعين المجردة ويجب عزل الطفل المصاب وبداية علاج أعراضه بشكل سريع حتى لا يتسبب في مضاعفات خطيرة، وننتظر منك مشاركتنا تجربتك في علاج الحصبة الألمانية في التعليقات.
