كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم الصيام للأشخاص الذي يعانون من مرض السكر، حيث قسمت المرضي من الناحية الطبية إلي 3 فئات يمكن من خلال هذه الفئات توضيح الحكم الشرعي لصيامهم، حيث يختلف حكم كل فئة عن الفئة الأخري.
فئات مرضي السكر
قسمت دار الإفتاء مرضي السكر إلي 3 فئات من الناحية الطبية علي النحو التالي:
- الفئة الأولي: وهم الأشخاص الذي يعانون مرض السكر ولديهم احتمالات كبيرة للمضاعفات الخطيرة بصورة شبه مؤكدة من الناحية الطبية، وحسب المتخصصون فأن هذه الفئة عند الصيام تتعرض لضرر بالغ.
- الفئة الثانية: وهم المرضي الذين من المتوقع حدوث مضاعفات كبيرة عند الصيام، وهذه الفئة يتوقع الأطباء المتحصصون وقوع ضرر بالغ عليهم عند صيام رمضان.
- الفئة الثالثة: وهم مرضي السكر الذين يحتمل أن يتعرضوا لمضاعفات متوسطة أو منخفضة عند صيامهم .
حكم الصوم هذه الفئات على اختلاف درجاتهم
قالت دار الإفتاء، إن الصوم فريضة فرضها الله سبحانه وتعالي، وفي حالة عدم استطاعة المسلم الصيام والامتناع عن المفطرات من شراب وطعام وغيرها من الفجر إلي المغرب فيجوز له الإفطار، بل يجب عليه أن يفطر في حالة قول الأطباء أن الصوم يضر بصحة الشخص الصائم وذلك للحفاظ علي صحته مصداقا لقول الله سبحانه وتعالي: ” وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ”، وفي آية أخري يقول عزوجل: ” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، وفي آيات الصيام قال الله تعالي: ” يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، ومصدقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم في حديث أبو هريرة رضي الله عنه حيث قال: “وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ” متفقٌ عليه.
وأوضحت الإفتاء أن الله تعالي رخص للمسلم المكلف المريض مرض يرجي بروه ولا يستطيع الصوم مع وكذلك للمسافر، إن يفطروا ثم قضاء هذه الأيام بعد زوال المرض والعذر لقوله تعالي: “فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”، أما في حالة إذا كان المرض لا يرجي شفاؤه وما يعرف بالأمراض المزمنة ولا يقوي المسلم معها علي الصيام أو في حالات كبار السن والعجز عن الصيام ويتسبب الصيام له في مشقة شديدة فلا يجب الصيام عليهم وعليه فدية تكون إطعام مسكين عن كل يوم الأيام التي فطرها فيها وقدرها مد من الطعام الغالب في قوت البلد والذي يعادل 510 جرام من القمح، وأجاز المفتي دفع القيمة ورأي أنها من الأولي لأنها أنفع للمسكين وتحقق مصلحته، وفي حالة قوي علي الصيام بعدها فلا قضاء عليه وتجب عليه الفدية.
التعامل مع مرض السكر
ويعتبر مرض السكر باختلاف درجاته من الأمراض المزمنة، ويمكن معرفة أحكام مرضه من ناحية الصوم عن طريق معرفة طرق العلاج لكل فئة من الفئات، ويكون التعامل مع مرضي السكر عن طريق عدة طرق منها:
- الطريقة الأولي: وهي تشمل الفئات التي يتم علاج فيها المرض من خلال تنظيم الوجبات الغذائية وممارسة التدريبات البدنية، وعلي هؤلاء الأشخاص الصوم ولا خوف عليهم باعتبار أن المرض من النوع الخفيف الذي لا يؤثر عليه الصيام، وفي حالة وجود ضرر فعليهم الأخذ بالرخصة وهي الإفطار في مقابة إخراج فدية عن كل يوم إطعام مسكين كما ذكرنا.
- الطريقة الثانية: وهي مرضي السكر الذين يتناولون العقاقير مع برنامج الغذاء المحدد وينقسم لقسمين الأول الذي يأخذ علي العقاقير مرة واحدة في اليوم فيجوز الصوم عن طريق أخذ الدواء قبل الفجر، والنوع الثاني الذي يتناول الحبوب أكثر من مرة في اليوم فإن كانت مرتين يمكنه الحصول عليها قبل الفجر وبعد المغرب وإن كان اكثر من ذلك فيمكنه الإفطار والأخذ بالرخصة.
- الطريقة الثالثة: وهي الفئات الذي يتعاطون حقن الأنسولين مرة في اليوم أو مرتين أو أكثر فإن صام مريض السكر بالأنسولين فلا يفسد الصوم وجائز شرعي.