أعلنت تويوتا موتور اليابانية أكبر شركة سيارات فى العالم، أنها تستهدف بيع أكثر من 10 ملايين سيارة هذا العام، وذلك لأول مرة فى تاريخها، بعد أن استطاعت العام الماضى، أن تتفوق على جنرال موتورز، أكبر شركة أمريكية، وفولكس فاجن الألمانية أكبر شركة سيارات فى أوروبا من حيث حجم المبيعات العالمية، للسنة الثانية على التوالى.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن مبيعات تويوتا العالمية من السيارات بما فيها شركتا هينو موتورز ودايهاتسو موتور التابعتان لها، ارتفعت بحوالى %2.4 لتصل إلى 9.98 مليون سيارة خلال العام الماضى، بالمقارنة مع 9.71 مليون سيارة لشركة جنرال موتورز و9.70 مليون سيارة لشركة فولكس فاجن.
ويقول اكيو تويودا، الرئيس التنفيذى لشركة تويوتا، إنه سيحتفظ بالمركز الأول هذا العام أيضاً على أى شركة سيارات فى العالم، وستتضخم الأرباح بعد أن تفوقت أرباح الشركة على أرباح شركتى جنرال موتورز وفولكس فاجن مجتمعتين العام الماضى، رغم أنه يواجه منافسة شرسة من الشركات الأمريكية، التى ستطرح موديلات مبتكرة خلال الأشهر المقبلة، وكذلك من شركة فولكس فاجن، التى رفعت استثماراتها فى الأسواق الأمريكية والصينية.
ورغم أن أكيو تويودا، حفيد مؤسس الشركة واجه فى عام 2012 أول خسائر سنوية، منذ حوالى 60 عاماً، بسبب الكوارث الطبيعية واستدعاء آلاف من السيارات المليئة بالعيوب، وارتفاع الين أمام الدولار، ومقاطعة الصين للمنتجات اليابانية، بسبب النزاع حول بعض الجزر غير المأهولة بالسكان، لكنه استطاع منذ أن بات رئيساً للشركة عام 2009 تحقيق نجاح كبير بتركيزه على الأسواق الناشئة وتعيين ثلاثة مديرين من الخارج فى مجلس إدارة الشركة لأول مرة فى تاريخها، مع ابتكار موديلات جديدة أقوى وأسرع وأكثر جاذبية.
وتتوقع «تويوتا» أن تصل مبيعاتها إلى أكثر من 1.1 مليون سيارة فى الصين هذا العام، بفضل موديلات مثل فيوس ويارس لاجتذاب المستهلكين الصينيين، لا سيما أن سوق الصين سجلت العام الماضى، أول سوق فى العالم تتجاوز فيها مبيعات السيارات حاجز الـ20 مليون سيارة.
لكن مبيعات تويوتا فى وطنها اليابان تراجعت بحوالى %5 العام الماضى، لتنخفض إلى 2.295 مليون سيارة، بسبب إلغاء دعم الحكومة للمستهلكين، ومن المتوقع انخفاض مبيعاتها مرة أخرى بحوالى %5 خلال العام الحالى، بسبب احتمال رفع ضريبة المبيعات،صدرة وجماعة حملة الوثائق، مؤكدا اتفاق غالبية المتعاملين بالسوق علي تنظيم العمل باللائحة الجديدة.
