روماتويد سلبى هو أكثر أنواع الالتهابات حدة وصعوبة، وهو مرض يصيب جميع المفاصل الموجودة في الجسم وإن لم تلاحظ وتمت معالجتها فورا سوف يتطور الأمر ليصيب الأوعية الدموية والرئتين والكلى وبعض أجهزة الجسم الأخرى.
كما أن روماتويد سلبي قد يعمل تشوهات كثيرة في شكل المفاصل وتضخمها وبالتالي يحدث صعوبة كبيرة جدا في تحريك المفاصل والشعور بآلام فظيعة خاصة عند الاستيقاظ من النوم في الصباح الباكر، كما أن الروماتويد قد يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم وحدوث انتفاخ في جميع مفاصل الجسم بلا استثناء، وفي الموضوع التالي سنعرفك أكثر على روماتويد السلبي وأعراضه المختلفة.
ما هو روماتويد سلبى
عامل الروماتويد هو جسم مضاد يتم قياسه في الدم في سياق تحاليل الدم الدورية وهو من الاجسام المضادة التي تتصل بغيرها من الاجسام المضادة ايضا وتعد هذه الاجسام بروتينات تملك اهمية ضمن الجهاز المناعي في جسم الانسان، وفي العادة لا يكون ظهور عامل الروماتويد طبيعيا في العينة الدموية عند الشخص الطبيعي، كما يقوم الاطباء بإجراء تحليل مخبري لمعرفة نسبة الروماتويد في الدم عند المريض من أجل المساعدة في تشخيص ما يعرف بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يشير الفحص الإيجابي إلى أن عامل الروماتويد موجود في الدم عند الشخص، حيث يمكن أن يوجد هذا العامل عند 80% من الاشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن إيجابية هذا العامل يمكن أن توجد ايضا في العديد من الامراض المناعية الأخرى مثل متلازمة شوجرن، والذئبة.
وتكون نسبة عامل الروماتويد عند معظم مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة جوغرن أيجابية، وكلما ارتفعت قيمة النتيجة كلما زادت إمكانية إصابة الشخص بواحدة من الحالات المرضية المتعلقة بهذه القيمة، كما أن هناك عدة تحاليل أخرى للوصول إلى التشخيص بشكل مؤكد، ولا تعني القيمة المرتفعة من العامل الرثوي أن الاصابة بالتهاب المفاصل أو جورغن أكيده عند الشخص.
الروماتويد والحمل
روماتويد سلبى لا يحول دون حدوث حمل ولا يشكل أي خطورة على الجنين ولكن لابد من اتباع بعض النصائح لضمان السيطرة على المرض والحفاظ على صحة الأم والجنين، فإن الروماتويد هو من أشهر الأمراض المناعية التي يمكن أن تعاني منها المرأة خلال فترة الحمل.
أغلب النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي تغيرات في أعراضهن أثناء الحمل، وهناك العديد من النساء المصابات بهذه الحالة لديهن أعراض أقل عند الحمل ولكن بعضهن قد يتعرضن الى الاضطراب خلال هذه الفترة، وذلك لان التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض طويل الأجل بصيب بشكل أساسي المفاصل مما يؤدي الى تضخم وتصلب وفقدان الوظيفة والألم، ويمكن أن يصاب الاشخاص بـ RA في أي مفصل لكن يؤثر بشكل شائع على الاصابع والمعصمين.
كما أن النساء الحوامل المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد يزيد لديهن خطر الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، وقد أثبتت إحدى الدراسات أن معدل فقدان الحمل لدى النساء المصابات بالتهاب المفاصل الومرتويدي يبلغ 17%، ومن المضاعفات التي قد تتعرض اليها النساء الحوامل المصابات بالروماتويد ما يلي:
- الولادة المبكرة، قد تكون النساء الحوامل المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة للاولادة قبل الميعاد.
- انخفاض الوزن عند الولادة، فإن النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر شدة لديهن احتمال أعلى في إنجاب أطفال ناقصي الوزن.
- تسمم الحمل، فهو أحد مضاعفات الحمل التي تسبب زيادة البروتين في البول، وهو أحد مضاعفات الحمل التي تسبب زيادة البروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يحدث بعد الولادة.
النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد تعانين من أعراض أقل أثناء الحمل، وتحدث تغييرات في الجهاز المناعي لإعداد الجسم لرعاية الجنين النامي، وعادة ما يتحسن تورم المفاصل والألم خلال الثلث الثاني من الحمل، ولكن يجب على النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي عندما يرغبن في الحمل التحدث الى الطبيب قبل محاولة الحمل أو عند علمها بالحمل، والتحدث عن الأدوية التي يستخدمنها وأفضل وقت لمحاولة الحمل.
الروماتويد والزواج
لا يؤثر روماتويد سلبى بشكل مباشر على الرغبة الجنسية أو القدرة على الإنجاب وإنما تأثيره يكون بشكل غير مباشر بسبب الألم الشديد الذي يشعر به، فمن الممكن أن يفتقد المصاب رغبته الجنسية، كما أن مرض الروماتويد لا تناسبه جميع الأوضاع الجنسة فهي تسبب له شعورا مضاعفا بالألم وعدم الراحة وتعرض مفاصل جسمه الى الاصابة خاصة مفاصل الفخذين والركبتين.
أما بالنسبة للرجال المصابين بالروماتويد فأن تأثير المرض على رغبتهم الجنسية يحدث أيضا بشكل غير مباشر بسبب شعورهم بالألم أثناء ممارسة الجنس، وأثبتت الدراسات أن الروماتويد لا يؤثر في قدرة القضيب على الانتصاب وإنما يؤثر على نفسية المريض الذي يشعر بالعجز وعدم قدرته على الحركة فيحدث لديه تراجع في القدرة الجنسية والرغبة في ذلك.
وبالنسبة لأدوية علاج الروماتويد فإنها لا تؤثر على القدرة الجنسية ولكن يجب على المرأة الامتناع عن الحمل طالما تتناول الدواء لأنه يسبب تشوهات في الأجنة.
أعراض الروماتويد في القدم
روماتويد سلبى يهاجم عادة المفاصل بين الوركين واليدين والركبتين ولكن يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم حيث توجد المفاصل بما في ذلك أصابع القدم، وإذا كنتي تعانين من الروماتويد في القدم فتتمثل أعراضه فيما يلي:
- تصلب القدم، حيث أنه بمرور الوقت يسبب الروماتويد السائل الزليلي بين المفاصل ويشعل الأنسجة، وهذه التغييرات يمكن أن تجعل المفاصل صلبة وصعبة الحركة.
- الحرارة، حيث أن الالتهاب يزيد من وصول الدم إلى أصابع قدميك وقد تشعر بشعور مزعج في هذه المنطقة ولكن عادة لا يتعارض مع أنشطتك اليومية، وقد تري أيضا احمرارا على الجلد حول المفاصل وقد تصبح رقيقة.
- صعوبة المشي، فهذه الاعراض يمكن أن تجعل المشئ مؤلما وصعبا للغاية وقد تجدي نفسك أثناء المشي تحاولي وضع وزنا اقل على اصابع قدميكي، وتتوقفين عن ممارسة الرياضة.
- التورم، وتتحول أصابع القدم الى اللون الأحمر، وتشعرين بالدفء عند ملامستها، وتظهر هذه الاعراض غالبا بعد الجلوس لفترة من الوقت أو بعد القيام من السرير، كما أن هذا التورم يؤدي الى صعوبة في ارتداء حذائك في الصباح.
- تغير في المظهر الخارجي لأصابع قدمك، فهي تبدو أكبر مما كانت عليه، وهذه الحالات يمكن أن تدفء، وبينما يرتفع الغضروف وينحسر العظم يحاول الجسم تحسين الوضع ولحلها يخلق المزيد من العظام.