تخوفات و قلق و ارتباك، تعيشها الأمهات التي يتعرض أبنائهم لنوبات الصرع للمرات الأولى، بفقدان الوعي و السرحان و الجز على الأسنان، ولكن يمكنك عزيزتي معرفة أن علامات نوبة الصرع تختلف حسب سن الأطفال.
فإذا لا حظتي أي أعراض غريبة على طفلك كنوبات الصرع، لا بد عزيزتي التوجه فورًَا إلى الطبيب لاستشارته في الأمر و وصف العلاج المناسب لطفلك، و نستعرض علامات نوبة الصرع للأطفال وكيفية علاجهم.
علامات نوبة الصرع
تختلف علامات و أعراض نوبة الصرع عند الأطفال، حسب السن، فتظهر أعراض التقلصات على الرضع، لكنها لا تستجيب لأدوية المغص المعتادة، ثم تكبر الأعراض، كلما كبر الطفل، حتى تظهر هذه النوبات بصورة انقباض الساقين و الذراعين و ثني الرقبة إلى الأمام.
ثم تظهر التشنجات، بعد اكتمال العام الأولى، حتى العام الرابع، مع ارتفاع في درجة حرارته.
بينما تظهر الصرعات الليلية، في سن المدرسة، بفقدا الوعي والانتباه، أثناء مشاهدة التلفاز أو الدروس المدرسية، و الجز على الأسنان.
و ترجع أسباب إصابة طفلك بنوبة الصرع، بسبب الوراثة، أو نقص بعض الفيتامينات، كالكالسيوم والأكسجين، أو فيتامين دال، أو إصابة طفلك بجلطة في المخ أو صمة في الرأس، و ممكن بسبب التعرض المباشر للشمس، أو الأجهزة الإلكترونية.
علاج الأطفال
و من المعروف، أن أعراض الصرع تختلف حسب درجته و حجم الإصابة به، فهناك صرع يُصيب أجزاء من الدماغ دون غيرها “صرع جزئي” و آخر يُصيب كل الدماغ “كلي أو عام”، و الصرع العام منه الخفيف و منه شديد الخطورة.
و لعلاج طفلك من نوبة الصرع، احرصي عزيزتي على متابعة طفلك، و فحص عدد مرات التشنجات، و ملاحظتها، ثم عمل رسم مخ للطفل، عند دكتور مخ وأعصاب، لإثبات الصرع أو نفيه، و الذي يستغرق ساعات معدودة، و يتم من خلاله التشخيص الصحيح.
و كشفت الدراسات أن نسبة شفاء الأطفال من نوبة الصرع، تزيد عن أكثر من 90%، و لكن لا بد من سرعة الاكتشاف المبكر للتشنجات.
كما يرجى العلم، و الحرص على إعطاء طفلك، أدوية مضادة لنوبة الصرع والتشنجات، لعلاج ذلك المرض، و التخفيف من أعراضه، و يؤخذ على حسب نوع الصرع، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي، يعتمد على قليل من السكريات.
و تظهر النوبات في أي وقت بشكل متواتر أو مُتقطع قليل وعادةً لا يتم مُلاحظتها و هي أكثر شيوعًا بين الأطفال.
و عادة ما تستمر النوبات لبضعة دقائق يليها صداع ثم نوم عميق. أما عن أسباب الصرع ففي 65% من الحالات يكون المرض مجهول السبب، أما 35% الباقية من الحالات فتحدث نتيجة إصابات الرأس الشديدة.
الوقاية من نوبة الصرع
و لكي تمنعي طفلك من الإصابة بنوبة الصرع والتشجنات، احرصي عزيزتي، على وضع اليد أسفل الرأس مع فرش أغطية سميكة على الأرض خلال النوبة مع إبعاد الأشياء الصلبة عنه حينها.
و كذلك لا بد من ضبط ميعاد نوبه، مبكرًا وفي ميعاد ثابت يوميًا.
و اجعل الطفل على جانبه ورأسه مُمدّدة للخلف لتسهيل خروج اللعاب و فتح مجرى التنفس.
احرصي على توفير الهدوء للأطفال، و منعه من الأصوات الصاخبة كالموسيقى العالية و التلفاز و الخلافات المتصاعدة.
قومي عزيزتي بملاحظة حركات طفلك جيدًا، و لا تتركيه يشاهد التلفاز وحده، حتى لا يقلد الرياضات العنيفة و الألعاب و الشجار الذي يحدث أحيانًا في المسلسلات و إبعاده عن الأجهزة الإلكترونية جميعها.
تهدئة الطفل بعد الإفاقة و البقاء بجانبه حتى يروح في النوم مع ضرورة استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب.