لماذا عدة المرأة المطلقة 3 شهور

لماذا عدة المرأة المطلقة 3 شهور

لماذا عدة المرأة المطلقة 3 شهور، شرع الإسلام العديد من الأحكام والتشريعات التي من شأنها أن تيسر معاملات العباد في التعامل مع بعضهم البعض دون حدوث مشاكل أو عوائق تثير القلق أو الحوادث أو سوء الفهم فيما بينهم، فمرجعنا الأول في كافة أمورنا الحياتية في كتاب الله سبحانه، حيث جاء القرآن مفسراً وموضحاً إلى كل ما قد يحتاج إليه المسلم في الحياة الدنيا أو الحياة الآخرة، ولعل أهم ما قد يحتاج إليه المرء لمعرفته هو ما يتعلق بالحياة الأسرية من زواج وما يترتب عليه، وكذلك الطلاق ومعرفة جميع عواقبه وما قد يطرأ على اتخاذه، وقد ذكر حكم الطلاق في القرآن الكريم مرتين في سورة البقرة مما يدلل ذلك على عظم هذا الأمر، ويرغب العديد في معرفة لماذا عدة المرأة المطلقة 3 شهور، والتالي كافة المعلومات حول ذلك.

لماذا عدة المرأة المطلقة 3 شهور

لماذا عدة المطلقة 3 شهور والارملة 4 شهور

تعرف العدة في الشريعة الإسلامية على أنها على عبارة عن مدة زمنية محددة قدرها الشرع والتي يجب على المرأة بعد طلاقها أو بعد وفاة زوجها عنها الالتزام بها حتى تنتهي وذلك من أجل أمور عدة وأهمها تبرئة الرحم، وقيل بأن العدة هي عباة عن عدد مرات الحيض والطهارة وهي خاصة بالنساء فقط، وهناك فرق بين المطلقة والأرملة من حيث فترة العدة التي تعتدها وذلك نظراً لاختلاف الحال بينهما فالمطلقة سواء كانت حامل أو غير حامل أو غير مدخول بها فلكل حالة من هذه الحالات فترة مقرونة عليها الالتزام بها حتى ينتهي حالها وهذا ما يعرف بعدة المطلقة، وكذلك الأرملة تختلف فترة عدتها باختلاف حالها سواء كانت حامل أو غير حامل، وقد ذكر في شريعتنا الإسلامية بأن عدة المرأة المطلقة تقدر بـ 3 شهور بينما المرأة الأرملة تقدر بـ 4 شهور، وذلك لحكم عدة لعل من أبرزها:

  • من أجل براء الرحم والتأكد من عدم وجود حمل أو عدم اختلاط المائين.
  • المرأة المطلقة مدة عدتها أقل وذلك لاحتمالية أن يرق زوجها وأن يصلوا إلى حل غير الطلاق وخاصة إن كانت مطلقة طلاقاً رجعياً وعليه يمكن بهذه المدة أن يتمكن من إرجاعها إليه.
  • عدة المرأة التي توفى عنها زوجها هي أربعة أشهر وعشر أيام وهذه المدة كفيلة حتى تتأكد من عدم وجود حمل وهذا بالنسبة للمرأة الحامل، بينما المرأة الحامل فإن عدتها تنتهي بوضع الجنين.

شروط عدة المطلقة ثلاثًا

يعد الطلاق من أكثر القضايا التي انتشرت بشكل كبير خاصة في وقتنا الحال والذي قد يعود إلى أسباب عدة أهمهما عدم القدرة على التفاهم ووصول إلى حلول مرضية لكل من الطرقين وعدم قدرة أي من الطرفين على احتواء الشخص الآخر، وقد عرف الطلاق في الإسلام على أنه حل عقد النكاح بلفظ صريح أو ما ينوب عنه بألفاظ أخرى تهدف إلى انفصال كل من الزوجين عن الآخر، ولحكم الطلاق مجموعة من الأركان لابد أن تتوفر حتى يتم الحكم بشكل فعلي وهو وجود الزوج والزوجة الذي يربطهما عقد الزواج بشكل صريح حيث لا يسمح لأي شخص آخر أن ينوب عنهما خاصة في أن يمضي على أوراق الطلاق، ويرتب على حدوث الطلاق عدة على المرأة المطلقة ولكي تتم هذه العدة بالشكل الصحيح لابد لها من شروط، والتالي شروط عدة المطلقة ثلاثاً:
  • طلاق الزوجة طلاقاً بائناً بينونة كبرى وذلك بطلاق الزوجة ثلاثاً،  وما ينطبق على عدة الطلاق البائن بينونة كبرى ينطبق على الطلاق البائن بينونة صغرى، إلا أن الاختلاف بينهما في أن طلاق البائن بينونة كبرى لا تحل المرأة للرجل إلا بعد زواجها برجل آخر.
  • تبدأ العدة من وقت  إصدار القاضي لحكم الطلاق.
  • إن أراد الزوج المطلق أن يعيد زوجته المطلقة لا بد للمرأة  أن تتزوج زواجاً صحيحاً من رجل آخر بعد انتهاء عدتها، ويتم الطلاق منه بعد الدخول بها وانتهاء مدة عدتها، فإذا توفرت شروط عدة المطلقة ثلاثاً يجوز لزوجها السابق بأن يعيدها.

عدة المطلقة والأرملة في القرآن

اهتم علماء الفقه بدراسة أحوال المرأة والبحث في سبب اختلاف مدة العدة بين المرأة المطلقة و المرأة الأرملة وقد تبين لهم بأن الهدف من عدة المطلقة هو استبراء الرحم من أي حمل، بينما الأرملة تحتاج إلى وقت أكبر وذلك لحزنها على وفاة زوجها وشعورها بالكآية مما قد يزيد ذلك من ثبوت بصمة الحمل وتحتاج إلى هذه المدة حتى يتم تبرأة الرحم من الحمل بشكل نهائي، والتالي ذكر عدة المطلقة والأرملة في القرآن:

  • عدة المطلقة: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾. (البقرة: 228).
  • عدة الأرملة: (وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَٰجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍۢ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِىٓ أَنفُسِهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (البقرة: 234).

الفرق بين ثلاثة قروء وثلاثة أشهر

أقر العديد من علماء الفقه بأن عدة المرأة المطلقة إن كانت من ذوات الحيض ما لم يكن هناك حملاً فإن عدتها ثلاثة قروء ويعني بذلك ثلاثة حيضات كاملة وليست ثلاثة أشهر والذي يعني به بأنها عدة المطلقة التي لا تحيض.

وأحب الكثير من الأشخاص في معرفة لماذا عدة المرأة المطلقة 3 شهور، لكونه يعد من أحد المواضيع المهمة والتي يبحث عنها الكثير من المتابعين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر