ما حكم الترحم على المنتحر
ما جعل العقاب غليظ ومشدد على المُنتحِر أنه يتصرف في شيء لا يملكه وهو جسده الذي منحه إياه الله لكي يُحافِظ عليه ويتقي الله فيه، ويستغله في أداء الطاعات والعبادات، وقبل التطرق للحديث عن هل يجوز الترحم على المنتحر نستذكر قوله تعالى ” إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء “، فما دُون الشرك بالله يمكن أن يغفر وهو ما قد يجعل المُنتحر تحت رحمة الله يزحزح من النار والله أعلى وأعلم.
الإنتحار من كبائر الذنوب كما صنفها أهل المذاهب الأربعة وقد توعد الله من يُقدم على قتل النفس بالعذاب الشديد ولكنه لا يخرج عن دائرة الإسلام، وقد أجازت السنة أن يتم الصلاة على المُنتحر من عامة الناس، ولكن الأفضل ترك الصلاة عليه من باب نهي الناس عن القيام بهذا الأمر، وعليه فإنه يجوز الترحم على المنتحر لعل الله يرحمه ويغفر له ما أقدم عليه في لحظة تمكن الشيطان منه.