الهجرة النبوية .. ما هي مراحل الهجرة النبوية بالتفصيل

الهجرة النبوية .. ما هي مراحل الهجرة النبوية بالتفصيل

الهجرة النبوية ومراحلها بالتفصيل  شكلت الهجرة النبوية الشريفة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام نقطة تحول غاية في الأهمية بالنسبة لتاريخ الدعوة الإسلامية حيث فقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم محطة أدت لإحداث تغييراتٍ عظيمة في تغير أحوال المسلمين فقد قويت شوكتهم، وتم تأسيس نواة دولتهم على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ونظرا لأهمية تلك المناسبة فقد تم اتخاذ تاريخها بعد ذلك يوماً للتاريخ الهجري الذي بدأ منذ الهجرة.

الهجرة النبوية .. ما هي مراحل الهجرة النبوية بالتفصيل

ما هي مراحل الهجرة النبوية المشرفة؟

فقد مرّت هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من مكة للمدينة المنورة بالعديد من المراحل وهي كما يلي:

مرحلة التخطيط للهجرة النبوية:

فحين علم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأمر الله سبحانه وتعالى له بالهجرة بالطبع بعد أن أخبره سيدنا جبريل بذلك فقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالتخطيط لأمر الهجرة بعناية وإحكام حتى يستطيع إخفاء هذا الأمر عن قريش وضمانه عدم علم قريش بأي شئ عنها، لذا فقد خرج من منزله وقت الظهيرة وتوجه إلى منزل أبو بكر الصديق الصحابي الجليل وأول الخلفاء الراشدين وعندما وصل له أعلمه الرسول بأنّه سيهاجر من مكة إلى المدينة وأخبره أيضا أنّه سيكون صاحبه في الهجرة وحينها لم يتمالك أبي بكر نفسه بسبب فرحته وسعادته لأنه سيشارك النبي الكريم هجرته فبكى بشدة وقد أمر الرسول الكريم علي بن أبي طالب رضي الله سبحانه وتعالى عنه (ابن عم الرسول) بأن ينام بفراشه لكي يظن المشركون أنّ النبي لا يزال في منزله

مرحلة الإعداد للهجرة النبوية:

في تلك المرحلة قد قام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وصاحبه أبي بكر الصديق بالإعداد والتجهيز للانطلاق برحلة الهجرة، فقد جهز أبا بكر للهجرة النبوية راحلتين، وأيضا حمل معه 5000 دينار من ماله الخاص رضي الله سبحانه وتعالى عنه وأرضاه

مرحلة التنظيم للهجرة النبوية:

في تلك المرحلة قام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتنظيم كل أمر الهجرة عن طريق توزيع كل المهام على الرجال والنساء، فقد قام باستئجار أحد الأدلة ويدعى عبد الله ابن أريقط لكي يقوم بمهمة إستكشاف الطريق، وأيضا قد كلّف الصحابي الجليل عبد الله ابن أبو بكر رضي الله عنهما بمهمة تقصي ومعرفة أخبار المشركين بالإضافة لإعلام النبي بكل ما يصله من معلومات وأخبار فكان عبد الله بن أبو يكر يخرج في أوّل الليل يحمل أخبار قريش للنبي الكريم، ثمّ يعود الصحابي قبل طلوع الفجر، وقد كلّف النبي عامر ابن فهيرة بمهمة لرعي الأغنام على آثار الأقدام لكي لا يستدلّ المشركين منه على مكان النبي الكريم وقد كانت أسماء بنت أبو بكر صاحبه رضي الله عنهما تقوم بمهمة الإمداد والتزويد بالطعام والشراب داعمة لهم بإحتياجاتهم وغير عابئة بالخطر الذي تضع نفسها فيه الهجرة النبوية.

مرحلة التنفيذ للهجرة النبوية:

في تلك المرحلة خرج رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام مع صاحبه أبو بكر من خوخة بمنزل أبي بكر وتوجها في اتجاه الجنوب لليمن مخالفين بذلك الطريق المعتاد، وسالكين لطريق البحر الأحمر، حيث وصلوا لغار ثور واتفقوا أن يظلوا به ثلاث أيام، إلى أن يأتي عامر ابن فهيرة ومعه الناقتين بعد انتهاء هذه الأيام لكي ينطلقا بعدها لاستكمال رحلتهما معا وقد وصلا لقباء باليوم الـ12 من شهر ربيع الأول، حيث بقي الرسول الكريم بها 14 يوماً وبنى خلال تلك الأيام مسجد قباء، وبعد ذلك إرتحل إلى أن وصل للمدينة المنورة مكملين بتلك المرحلة الرحلة والهجرة النبوية الشريفة التي آخت بين المهاجرين والأنصار ووحدت صفوف المسلمين.

إنضم لقناتنا على تيليجرام