وتزداد نسبة هذا الهرمون بنسبة كبيرة خلال فترات الحمل وتكون أعلى ما يكون، وهناك العديد من الفوائد الأخرى غير تحفيز خروج الحليب، فهو يعمل بصورة كبيرة على توازن هرمون الأستروجين داخل الجسم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن هرمون الحليب الطبيعي يتم إفرازه أيضا من جسم الرجل كما يتم إفرازه من جسم المرأة ولكن بنسب أقل.
فما هي المعدلات الطبيعية لهرمون الحليب داخل الجسم؟ وهل يؤثر ارتفاع الهرمون على عملية الحمل؟ هذا ما سنتعرف عليه سويا فهيا بنا نبدأ رحلتنا سريعا.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الحليب الطبيعي داخل الجسم:
- فإذا زادت النسبة عن المعدل الطبيعي وكانت نسبة هرمون الحليب 50 نانو جرام/مل فهذا للعديد من الأسباب منها أسباب مؤقتة مثل المرور ببعض الضغوطات النفسية والعصبية التي تجعلك تشعرين بالتوتر والاكتئاب.
- كذلك من الملاحظ أن نسبة الهرمون تزداد بصورة كبيرة بعد ممارسة العلاقة الحميمة نتيجة المداعبات التي تحدث تزامنا مع عملية الجماع.
- كذلك قد ترتفع نسبة الهرمون نتيجة تناول بعض وسائل منع الحمل الهرمونية، وأيضا من الملاحظ زيادة هذه النسبة في الأيام التي تلي أيام الإباضة.
- وهناك أيضا العديد من الأسباب الأخرى والتي لا يمكننا أن نعتبرها أسباب مؤقته ومن ضمن هذه الأسباب الإصابة ببعض أمراض الغدة الدرقية.
- وأيضا من الأسباب التي تؤدي إلى وجود خلل في هرمون الحليب وارتفاع نسبته الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، وكذلك الإصابة بالتهابات الكبد أو الكلي.
- أما إذا كانت نسبة الارتفاع في الهرمون كبيرة جدا وتخطت معدل 50 نانو جرام/مل فهو دلالة على وجود ورم في منطقة الغدة النخامية، وهو ما يستدعي اللجوء إلى الطبيب على الفور.
كم نسبة هرمون الحليب المرتفع
كم نسبة هرمون الحليب المرتفع؟ الحقيقة أن نسبة هرمون الحليب تكون مرتفعة عندما تتجاوز النسب الطبيعية داخل الجسم. وتختلف النسبة الطبيعية من شخص لأخر حسب حالة هذا الشخص، فنسبة الهرمون الموجودة لدي الرجال تختلف عن المعدل الطبيعي للنساء، حتى أن النسبة تختلف من المرأة التي لم يسبق لها الزواج عن المعدل الطبيعي للمرأة المتزوجة.
ونجد أن النسبة الطبيعية للرجال تكون منخفضة جدا فمن المعروف أن المعدل الطبيعي لهرمون البرولاكتين عند الرجال دائما ما يكون أقل من 15 نانو جرام/مل.
وبالنسبة للمرأة التي لم يسبق لها الزواج وبالتحديد التي تكون غير حامل أو في فترة الرضاعة تكون النسبة الطبيعية دائما أقل من 25 نانو جرام/مل.
أما المرأة الحامل فإن نسبة الهرمون لديها مرتفعة بصورة كبيرة وملحوظة فتكون النسبة الطبيعية لها تتراوح بين 34 إلى 386 نانو جرام/مل.
فإذا زادت النسب الموجودة في تحليل الهرمون عن المعدلات الطبيعية فعندها نقول أن هناك ارتفاع في معدل هرمون الحليب الطبيعي داخل الجسم.
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
وهناك العديد من الأعراض التي يمكنك أن تستدل بها على وجود الحمل ارتفاع هرمون البرولاكتين، ومن ضمن هذه الأعراض:
- إفراز حليب من الثدي في حالة عدم وجود الحمل.
- وجود تأخر في الحمل مع ضعف الرغبة الجنسية بصورة كبيرة.
- وجود خلل كبير في الدورة الشهرية وعدم انتظامها وفي بعض الحالات تنعدم الدورة الشهرية بصورة تامة.
- ضعف النظر ووجود بعض المشاكل في الرؤية.
- اكتساب الوزن بصورة سريعة والإصابة بأمراض السمنة.
- وجود بعض الألم في منطقة أسفل الظهر وقد تعاني من صداع شديد.
هرمون الحليب والحمل
هرمون الحليب والحمل، على عكس ما تعتقد بعض النساء أن هرمون الحليب مرتبط فقط بعملية الرضاعة فإن هناك علاقة وثيقة بين حدوث الحمل وبين نسبة هرمون الحليب الطبيعي في الدم.
فقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن زيادة نسبة هرمون الحليب في الدم تسبب خللاً كبيرا في الدورة الشهرية وتؤدي إلى عدم انتظامها بصورة كبيرة.
ومع عدم انتظام الدورة الشهرية نجد أن عملية التبويض تتأثر بالسلب بشكل كبير وهو ما يؤثر على الصحة الإنجابية بالنسبة للمرأة، وهو ما يؤدي إلى صعوبة حدوث الحمل.
وفي بعض الحالات الأخرى يعمل ارتفاع هرمون الحليب الطبيعي على ضعف المبايض بصورة كبيرة مما يؤدي إلى عدم خروج البويضة من الأساس وهو ما يعني عدم وجود دورة شهرية من الأساس وفي هذه الحالة يكون حدوث الحمل مستحيلا.
وحتى في الحالات النادرة التي يحدث فيها الحمل فنجد أن هناك العديد من المخاطر التي من الممكن أن تصاب بها الحامل والجنين.
فمع زيادة هرمون الحليب الطبيعي داخل الجسم نجد أن هرمون الأستروجين يقل بصورة كبيرة وهو ما يعمل على إمكانية عدم تعلق البويضة بجدار الرحم بالصورة المطلوبة التي تسمح بإتمام الحمل إلى النهاية.
ففي أغلب الحالات يكون الحمل معرضا للإجهاض بصورة كبيرة، كما من الممكن أن يؤدي الارتفاع مع وجود الحمل إلى إصابة الحامل بالعديد من المشاكل الصحية.
فمن الممكن أن تتعرض الحامل إلى الإصابة بالسمنة المفرطة التي تؤدي إلى حدوث المشاكل للحامل مثل الإصابة بداء السكري وبالتالي تزداد فرصة أن يصاب الجنين أيضا بمرض السكر.
كذلك من الممكن أن تتعرض الحامل لمشاكل في ارتفاع ضغط الحامل والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
وخلاصة القول أن ارتفاع هرمون الحليب عن النسب الطبيعية ليس من الأمور الجيدة على الإطلاق ومن الممكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، ومن الممكن أن يؤدي الارتفاع الشديد في مستوى الهرمون إلى الإصابة بالعقم لكلا من الرجال والنساء.
نسبة هرمون الحليب الطبيعي لحدوث الحمل
نسبة هرمون الحليب الطبيعي لحدوث الحمل هي التي تكون ضمن الحدود الطبيعة لنسبة الهرمون داخل الجسم، فمن المهم أن تكون نسبة الهرمون داخل الجسم أقل من 25 نانو جرام/مل كما ذكرنا سابقا.
ويجب الحفاظ على نسبة الهرمون داخل الجسم ضمن الحدود الطبيعية لضمان حدوث عملية الحمل.
طرق علاج ارتفاع هرمون الحليب
أيا كانت النسبة التي تجدها في التحليل فهناك العديد من الطرق التي يتم استخدامها في العلاج، ففي حالة الارتفاع البسيط في نسبة هرمون الحليب الطبيعي من الممكن أن يتم العلاج باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية مثل اليانسون ومن الممكن أن يتم العلاج عن طريق العسل.
كما أن هناك العلاج بالأدوية عن طريق مجموعة من الأدوية الفموية التي يتم تناولها بصورة يومية وقد يستمر العلاج بالأدوية لعدة أسابيع وقد تصل مدة العلاج إلى شهور أو سنوات حسب الحالة.
وفي حالة فشل العلاج بالأدوية يقوم الطبيب باستخدام العلاج الجراحي عن طريق إزالة الجزء المتورم من الغدة النخامية.
وهناك حالات نادرة جدا يتم فيها اللجوء إلى العلاج بالإشعاع حيث يقوم الطبيب بالاعتماد على هذا النوع من العلاج بعد فشل العلاج بالأدوية والعلاج الجراحي.
وعلى جميع الأحوال فمن المهم استشارة الطبيب فور ظهور أي من أعراض ارتفاع نسبة الهرمون داخل الجسم والبدء في العلاج.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا حول هرمون الحليب الطبيعي وقد تعرفنا معا على المعدل الطبيعي لهرمون الحليب في الجسم لكلا من الرجل والمرأة، وكذلك تعرفنا عن العلاقة التي تربط بين ارتفاع هرمون الحليب الطبيعي وبين حدوث عملية الحمل.
