أستراتيجيات التدريس

أستراتيجيات التدريس
ما هي أنواع استراتيجيات التدريس الحديثة؟

أستراتيجيات التدريس سنتحدث اليوم عنها، و عن أهم الاستراتيجيات الحديثة المستخدمة ولكن أولاً من المحتم أن يتبادر إلي ذهنك تري ما معني كلمة أستراتيجية ؟

أستراتيجيات التدريس

استراتيجية (Strategy) تعني فن وضع الخطط وإدارة العمليات، أو أسلوب القائد العسكري في قيادة الجيوش الحربية غير أن هذا المصطلح تم استخدامه في مجالات أخرى عدّة بمعان قريبة -جوهرها – من المعنى العسكري.

وتعرف الاستراتيجية  عموماً بأنها :فن توظيف الإمكانات المتاحة في أي عمل من الأعمال، والإفادة من تلك الإمكانات إلى أقصي حد ممكن.

وتعد من أهم الأساليب الإجرائية التي يتبعها المدرسين لحل مشكلة محددة، أو لإنجاز عمل معين، أو لتحقيق هدف ما.

ومن خلال هذا التعريف العام للاستراتيجية يمكن أن نحدد تعريف استراتيجية التدريس

إجراءات التدريس المحددة مسبقاً عبر المعلم، أو مـصمم التدريس، والذي يخطط لاستخدامها في أثناء تنفيذ التدريس، بما يحقق الأهداف التدريسية بأقصى فاعلية ممكنة، وفي ضوء الإمكانات المتاحة.

غالبا ما تشتمل استراتيجية التدريس على العديد من طرق التدريس؛ فلا  توجد طريقة واحدة يمكن انتخابها من بين طرائق التدريس المختلفة وترشيحها كأفضل طريقة للتدريس، لأنه في الحقيقة ثمة طرائق عديدة، يتم منها اختيار إحداها وفقاً لظروف معينة.

ولعل هذا ما دفع أغلب التربويين المتخصصون إلي تعريف إستراتيجية التدريس بأنها:

من طرق التدريس الخاصة والعامة والتي من خلالها يتم تحقيق الأهداف في المواقف التعليمية المختلفة بأقل أمكانية وعلي أجود مستوي.

 من استراتيچيات التدريس الحديثة

1-طريقة الحوار :

  • تعتبر طريقة الحوار والمناقشات أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة.
  • هذه الطريقة تركز أهتمامها علي جوانب التواصل اللغوي بين كلا من المعلم والطالب.
  • وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب.
  • عبرها يتم التعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة، كما أنها تعتبر أداء للتفاعل الاجتماعي.

ونظراً لان هذه المهارة تعتبر من أهم المهارات في توطيد التواصل مع الطلاب لذلك يعد المعلم الناجح هو ذالك المعلم الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابه.

مما يساعد على حل الكثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب خصوصاً في سن الطفولة المبكرة : كالتلعثم التأتأة.

وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه.

۲-طريقة التوجيه اللفظي

(الحث اللفظي):

  • تعتبر طريقة التوجيه اللفظي أحد الأساليب التدريسية المناسبة
  • مع الطلاب من أجل تحفزهم على القيام باستجابات مناسبة.
  • هذه الطريقة تعتبر نوع من أنواع المساعدة المؤقتة التي يمكن أن تستخدم لمساعدة الطالب على إكمال المهمة المطلوبة وتتم من خلال مساعدة الطالب بلفظ الكلمة أو الكلمات كلها أو جزء منها بأسلوب يساعد الطالب علي أعطاء الإجابة الصحيحة.
  • وهذا الأسلوب يعتمد على الحث بالمعززات المناسبة.

3- طريقة المحاكاة والنمذجة (التقلید)

تعتبر من الأساليب  والطرق المتعارف عليها وخصوصاً للفئات العمرية المبكرة في المواقف التعليمية.

وتتم من خلال الملاحظة والتقليد (لجهاز التلفزيون أو للنموذج الذي يعتبره الطفل قدوة )من خلال ملاحظته للمعلم أو الوالد أو أي نموذج آخر.

4- التعلم باللعب :

وهي أحد أبرز الطرق والاستراتيجيات المناسبة لتعلم الطفل وتتميز هذه الطريقة بأنها من أكثر الطرق التي تجعل الطفل يقوم بدور إيجابي في الموقف التعليمي، فمن خلال استخدام  طريقة التدريس باستخدام الألعاب يصبح الطفل عنصر نشط وفعال داخل الصف.

وتتسم هذه الطريقة التعليمية ب (التفاعل) بين المعلم والطفل خلال العملية التعليمية وذلك عبر أنشطة مقدمه وألعاب تعليمية تم تصميمها  بطريقة عملية منظمة من قبل متختصيين.

  • ويحفز المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من
    مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية و هادفة.
  • فاللعب يساعد الطالب على أن بدرك العالم الذي يعيش فيه.

ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على :

(أعلى أسفل و جاف، لين ،الأعداد، الحروف، الأشكال، الألوان، الأحجام، وكبير، وصغير).

5-المشروع (الخبرة المباشرة):

وهي إحدى الطرق التدريسية المتطورة، التي تضم التفكير في المشروعات التي تشغل الاهتمام الشخصي للطفل، وتحقق أهداف المنهج.

وبهدف ربط الجانب النظري من المعرفة بالجانب التطبيقي فهي تقوم علي مبدأ الممارسة داخل القاعة وخارجها

حتي يتفاعل الطالب مع الشي،المراد تعلمه كما يحدث في واقع الحياة، ويتم التعلم عن طريق الخبرة المباشرة الهادفة (التي يحتاج الطالب فيها إلى عملية توجيه من المعلم حتی يستطيع أن يعبر عن إحساساته.

6-طريقة القصة التعليمية:

طريقة تعليمية تقوم على العرض الحسي الذي يتبعه المعلم مع طلابه لتعليمهم حقائق معلومات عن شخصية أو ظاهرة أوحادثة معينة، بقالب لفظي او تمثيلي أو قد تستخدم لتجسيد قيم أو مبادئ أو أتجاهات.

تساعد هذه الطريقة في شد انتباه الطفل وإكسابه الخبرات والمعلومات والحقائق بشكل شيق وجذاب، ويحقق التعلم عبرها النجاح الذي يؤدي إلي الأهداف ويسهم في تثبيت مواد التعليم في أذهان الطلاب.

ويبعد الملل والسأم اللذين قد تسب بهما الطرق التي تسير على وتيرة واحده.

وتوفر المتعة والفائدة سوياً للطفل، وهي عنصر تربوي مهم ذو أهمية في المواقف التعليمية، فمن خلال القصة يمكن تنمية الثروة اللغوية لديه فيكتسب الكثير من المرادفات اللغوية سواء عند سماعه للقصة أو عندما يقوم بروايتها.

7- التدريس بمساعدة الحاسب :

هو إحدى التطبيقات الهامة بالعملية التربوية يستخدم في أغراض التدريس والتدريس بمساعدة الحاسوب المعروف اختصارا ب (CAI)

ويعد من الطرق التفاعلية وأحد طرق التعلم المباشر التي تُقدم للمتعلم من خلالها الدروس التعليمية المبرمجة التي يتم تصميمها لتعلم جانب مهاري أو معرفي عن طريق استخدام  شاشة الحاسب الآلي، هذه الطريقة تحتاج إلي توفر حواسیب صغيرة الحجم وغير مكلفة ومرنة بحيث يمكن وضعها في الصفوف التعليمية بسهولة ليتم التعامل معها ببساطة ويسر.

بهذه الطريقة يكون التعامل معها يكون بمرونة وبطريقة علمية وتبعا لهذا النموذج في التدريس يتم تخزين برامج تدريسية محددة في ذاكرة الكمبيوتر ويوجه الكمبيوتر الطالب لإتمام البرنامج خطوة فقط تدريس بمساعدة الحاسوب والتدريس التقليدي.

كما إن البحوث العلمية قدمت أدلة علمية كثيرة على فاعلية التدريس بمساعده الحاسوب عندما يستخدم كأسلوب لدعم التدريس التقليدي وليس كبديل له.

و في التربية العامة فالتدريس بمساعدة الحاسوب يعمل على توفير الوقت بشكل ملحوظ.