أضرار الهرمونات التعويضية والأعراض الجانبية للعلاج الهرموني

أضرار الهرمونات التعويضية والأعراض الجانبية للعلاج الهرموني
الهرمونات التعويضية

هناك حوالي ستة ملايين امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية يتناولن الهرمونات التعويضية، إنني لا أملك إحصائية دقيقة عن عدد اللاتي يتناولن الهرمونات التعويضية في المملكة العربية السعودية. الهرمونات التعويضية هرمونات أنثوية مستحضرة مثل هرمون الإستروجين والبروجستيرون، وتسمى تعويضية لأنها تعوض نقص الهرمونات الذي يحدث عند النساء بعد انقطاع الدورة، وذلك عند سن الخمسين عامًا تقريبًا. ويتم نصح النساء بأخذ الهرمونات التعويضية اعتقادًا بأنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنها تساعد على تخفيف الأعراض الناجمة عن نقص الهرمونات الأنثوية مثل الشعور بالحرارة واضطراب النوم واضطراب المزاج.

الهرمونات التعويضية

كان الاعتقاد السائد لدى الأطباء والنساء أن فوائد الهرمونات التعويضية تفوق الأضرار حتى أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت حديثًا وأجريت لتقويم هذا النوع من العلاج، وهي مبادرة صحة النساء WHI أن الخطورة والأضرار الناجمة عن تناول الهرمونات التعويضية فاقت الفوائد.

أضرار العلاج الهرموني

مبادرة صحة النساء قامت بدراسة للمقارنة بين الفوائد والأضرار التي قد تنجم عن الاستخدام الطويل الأمد للهرمونات التعويضية. شملت الدراسة حوالي مئة وستين ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 سنة و79 سنة، وقد تم تقسيم النساء إلى مجموعات، المجموعة الأولى من النساء تناولوا هرموني الإستروجين والبروجستيرون معًا، والمجموعة الثانية تناولوا هرمون الإستروجين فقط، وذلك عند النساء الذين قد تم استئصال أرحامهن قبل انضمامهن للدراسة، والمجموعة الثالثة من النساء لم يتناولن أي هرمونات تعويضية.

كم عدد سنوات هذه الدراسة؟

كان من المفترض أن تستمر هذه الدراسة لمدة ثماني سنوات، ولكن في شهر يوليو عام 2002 وبعد خمس سنوات من بداية الدراسة قرر القائمون على الدراسة إيقاف جزء من هذه الدراسة، وطلب من النساء اللاتي يتناولن هرموني الإستروجين والبروجستيرون أن يتوقفوا عن تناول الهرمونات التعويضية، لأن الأضرار الناجمة عن تناول هذه الهرمونات فاقت الفوائد، وكان هذا الأمر مفاجئًا للأطباء والعلماء والنساء حول العالم.

العلاج الهرموني
الهرمونات التعويضية

 

ما هي الأضرار التي نجمت عن تناول الهرمونات التعويضية والتي جعلت القائمين على هذه الدراسة يوقفون القسم الأول من الدراسة ؟

تمثلت الأضرار في الآتي :

  • سرطان الثدي : لكل عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية ثمانية وثلاثون امرأة أصبن بسرطان الثدي كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ثلاثين امرأة أصبن بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي لم يتناولن الهرمونات التعويضية، وبعبارة أخرى إن هناك ثماني نساء أكثر أصبن بسرطان الثدي في مجموعة النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
  • أمراض القلب : لكل عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية سبع وثلاثون امرأة أصبن بأمراض القلب والأوعية الدموية كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ثلاثين امرأة أصبن بأمراض القلب من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية، وبعبارة أخرى إن هناك سبع نساء أكثر أصبن بأمراض القلب لدى النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
  • جلطات الرئتين والساقين : هذه الدراسة أيضًا أظهرت أن من بين عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية أربع وثلاثون امرأة أصبن بجلطات الرئتين والساقين في كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ست عشرة امرأة فقط أصبن بجلطات الرئتين والساقين من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية، أي أن هناك ثماني عشرة امرأة زيادة أصبن بجلطات الرئتين والساقين في مجموعة النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
  • جلطات الدماغ : إن النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية كانوا أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدماغ، تسع وعشرون امرأة من بين عشرة آلاف أخذن الهرمونات التعويضية أصبن بجلطات الدماغ في كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل إحدى وعشرين امرأة أصبن بجلطات الدماغ من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية، أي أن هناك ثماني حالات إصابة بجلطات الدماغ زيادة بين النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.