أعراض التهاب القولون من الأسباب والأعراض الى الوقاية والعلاج

أعراض التهاب القولون من الأسباب والأعراض الى الوقاية والعلاج

حالة دائمة من الشكوى من وجود بعض الآلام الحادة في منطقة البطن، يعيشها عدد هائل من الأشخاص، وذلك الإحساس يأتي دائما بعد أكل بعض الوجبات مباشرة، ويمكن القول بأن تلك الأطعمة هي صاحبة هذا التأثير السلبي والموجع على المعدة وحركة الأمعاء وأخيرا جهاز القولون.
فالإحساس بوجع حاد في كل من منطقتي البطن والمعدة مع ما يصاحبهما من وجود انتفاخ في منطقة البطن، من العلامات الظاهرية التي تنبئ الأفراد بوجود اضطراب في القولون والإصابة بالتهاب به.

ويعتبر جميع أطباء الباطنة داء القولون من الأمراض الشائعة والأكثر حدوثا، والذي يكون تناول وجبات غير سليمة وصحية من الأسباب المؤدية لحدوثه بحيث يوجد اثنا عشر بالمائة من الأفراد يعانون من التهاب القولون.

أعراض التهاب القولون

توجد عدة أعراض متنوعة ومتباينة لالتهاب القولون تختلف طبقا لحدة الالتهاب والمنطقة التي وقع بها الالتهاب ومن تلك الأعراض:

  • الإصابة بالإسهال وعلى الأغلب يرافقه خروج دم أو صديد أثناء التبرز.
  • إصابة البطن بالتشنجات والآلام.
  •  الشعور بوجع حاد في المستقيم.
  •  نزيف الدم من المستقيم وذلك يظهر من خلال نزول دم مع البراز.
  • الشعور دائما بالحاجة إلى القيام بالتبرز.
  •  عدم التمكن من أداء التبرز رغم الحاجة لأدائه.
  •  انخفاض وزن الجسم بشكل مفاجئ وملحوظ.
  •  الشعور بالإنهاك والتعب الشديد.
  •  الإصابة بالحمى.
  • إذا كان طفل هو من يصاب بالمرض فيظهر عليه عرض التأخر في حدوث النمو.

من الجدير بالذكر أن أغلب الأفراد المصابين بالتهاب القولون قد تظهر لديهم أعراض وعلامات بسيطة إلى متوسطة، فقد يتنوع التهاب القولون من فرد لآخر خصوصا للأفراد الذين يقومون بقضاء مدة من الراحة تكون طويلة.

أسباب الإصابة بالتهاب القولون

لم يتم التعرف على السبب الأساسي في الإصابة بالتهاب القولون، فسابقا كان يقال إن السبب هو اتباع نظام غذاء غير متوازن وعير صحي ووجود بعض الضغوطات النفسية، لكن بتطور الطب بات الأطباء يعلمون أن تلك الأسباب قد تسبب تداعيات ولكن لا تكون سببا للإصابة بالتهاب في القولون.

ومن الأسباب التي قد تكون سببا في الإصابة بالتهاب القولون وجود خلل في أداء المناعة، وذلك يحدث أثناء محاولة المناعة القضاء على العدوى والبكتيريا التي تقوم بمهاجمة الجسم، فتعمل الاستجابة غير الطبيعة والتي تكون خاصة بالمناعة على محاربة الخلايا التي تتواجد في الجهاز الهضمي، كما أن وجود فرد من الأسرة مصابا بالمرض قد يكون سببا في الإصابة أيضا.

أنواع التهاب القولون

في الغالب يصنف أطباء الباطنة بالقيام التهاب القولون بحسب مكانه، ومن أنواعه:

التهاب المستقيم التقرحي

في تلك الحالة يكون الالتهاب في المكان الذي يقرب من المستقيم، ويكون نزف الدم هو الإشارة الوحيدة للإصابة بذلك النوع من التهاب القولون.

التهاب المستقيم والسيني

يوجد ذلك الالتهاب في كل من منطقتي المستقيم والجهة السفلى من القولون، ومن أعراضه الإصابة بحالة الزحير.

 التهاب الجهة اليسرى من القولون

في تلك الحالة يبدأ الالتهاب في الامتداد من منطقة المستقيم ليصل إلى الجهة اليسرى من القولون، ومن أعراضه انخفاض وزن الجسم.

 التهاب القولون الكلي

في تلك الحالة يتم إصابة جميع جهاز القولون بالالتهاب وتكون أعراضه الشعور بتشنج في المعدة يرافقه الشعور بالآلام.

 التهاب القولون التقرحي الحاد

تتشابه تلك الحالة مع حالة التهاب القولون بأكمله ومن أعراضه الإصابة بالإسهال الحاد.

عوامل الخطر للإصابة بالتهاب القولون

تجدر الإشارة إلى أن التهاب القولون يصيب عددا متساويا من الرجال ومن النساء وتشتمل عوامل الخطر على:

العمر

يتم الإصابة بمرض التهاب القولون في الغالب قبل إتمام الثلاثين، ويجب التنويه بأنه ليس بالضرورة وجود سن معين لحدوثه فقد يصاب به أي أفرد من أي سن، كما أنه يمكن ألا يصيب بعض الأفراد إلا بعد إكمال عامهم الستين.

 الأصل

تزيد فرصة الإصابة بداء التهاب القولون لدى الأفراد الذين يملكون بشرة بيضاء، لكن من الممكن أن يصاب به أي سلسلة أخرى من الأفراد.

الوراثة

عند وجود أحد من أفراد عائلتك كان قد أصيب بالمرض فيزيد احتمال الإصابة به.

المضاعفات الخاصة بداء التهاب القولون

تشتمل مضاعفات داء التهاب القولون التي من الممكن حدوثها على:

  • حدوث نزف دم حاد.
  •  حدوث ثقب في جهاز القولون.
  •  الإصابة بالجفاف الشديد في الجسم.
  • الإصابة بداء الكبد ولكن ذلك الأمر من الأمور نادرة الحدوث.
  • الإصابة بهشاشة وضعف العظام.
  •  إصابة الجلد والعين وبعض المفاصل بالالتهاب.
  • ارتفاع فرصة الإصابة بمرض السرطان في القولون.
  •  الإصابة بتضخم في القولون.
  •  ارتفاع احتمال الإصابة بالأزمات الدموية في الوريد والشريان.

التشخيص

من المحتمل أن يقوم الطبيب بطلب إجراء بعض من الفحوصات التي تساهم في كشف الإصابة بداء التهاب القولون وهي:

فحوصات الدم

يمكن من خلاله التعرف على ما إذا كان المريض يعاني من مرض الأنيميا أم لا.

سحب عينة براز

سحب عينة من براز المصاب قد يساعد على معرفة الإصابة بالمرض.

تنظير القولون

يمكن من خلال ذلك الفحص رؤية جهاز القولون بأكمله.

التنظير السيني المرن

يمكن من خلال ذلك الفحص رؤية المستقيم ومنطقة القولون السيني.

 الأشعة السينية

يتم استخدام ذلك الفحص للتأكد من عدم الإصابة بمضاعفات المرض مثل حدوث ثقب في جهاز القولون.

التصوير المقطعي

يتم استعمال ذلك الفحص عند الاشتباه في وجود مضاعفات خطرة للمرض.

تحديد حركة الأمعاء عن طريق التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي

يعد كل من هذين الفحصين أكثر دقة من حيث إيجاد التهاب في القولون.

علاج التهاب القولون

يوجد نوعان من العلاجات الخاصة بمرض التهاب القولون وهما التدخل الجراحي أو عن طريق العقاقير الدوائية، وذلك من خلال أخذ دواء مسكن للالتهاب وتوجد منه أنواع مختلفة، أو الأدوية التي تعمل على تثبيط أداء الجهاز المناعي في جسم الإنسان، وأيضا المضاد الحيوي، والمسكن للأوجاع وبعض الأدوية التي تساعد في علاج الإسهال، أيضا أدوية المكمل الغذائي والتي تحتوى على عنصر الحديد.

الوقاية من التهاب القولون

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض التهاب القولون وذلك عن طريق:

الإكثار من العادات السليمة والصحية الخاصة بالغذاء

من الأفضل المشي على نظام من الغذاء يكون صحيا وسليما وذلك من خلال تناول أطعمة مليئة بالألياف الغذائية مثل ثمار الخضروات والفواكه، وتجنب تناول البهارات وبصفة خاصة الحارة منها، والأطعمة الغنية بالدهون مثل الطعام المقلي، أيضا تجنب تناول اللحم.

تجنب الضغط النفسي والإحساس بالتوتر

الحرص على وجود وقت للشعور بالراحة عند حدوث الأمور المزعجة التي تعمل على زيادة الإحساس بالضغط والقلق، وينصح بممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء، والإكثار من شرب السوائل والمشروبات المنعشة والمهدئة مثل المياه وشاي البابونج الشهي.

في النهاية نكون قد عرضنا أبرز النقاط الخاصة بتلك الحالة المرضية المزعجة والتي يعاني منها عدد كبير من الأفراد بشكل مستمر، لذلك من الأفضل القيام باتباع التعليمات الخاصة بالوقاية وتوفير عناء التعب والآلام.