يعتبر يومي استقلال وتحرير الكويت من أهم الأيام في التاريخ الوطني الكويتي، فهما من أبرز أعياد الكويت القومية، وهما يوافقان يومي الـ26 والـ25 من شهر فبراير من كل عام ميلادي، فهل هناك فرق بين عيد الاستقلال يوم 25 فبراير، وبين عيد التحرير، يوم الـ26 من فبراير أيضا من كل عام، في السطور القادمة سوف تتضح لك الأمور.
الفرق بين العيد الوطني الكويتي وعيد التحرير الكويتي
ومن المقدمة السابقة، نجد أن هناك مناسبتين مختلفتين في شهر فبراير تحتفل بهما الكويت حكومة وشعباً كل عام، وهما اليوم الوطني، وعيد التحرير، فاليوم الأول هو يوم 25 فبراير، وفيه تحتفل الكويت بالاستقلال عن الاحتلال البريطاني القديم، وأما يوم الـ26 من فبراير فهو عيد التحرير من احتلال العراق عام 1991، وذلك بعد الحرب الخليجية الثانية، وهي الحرب التي شنتها القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد منح مجلس الأمن التفويض بذلك لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
اليوم الوطني للكويت
اصحاب أشهر صورة أثناء تحرير الكويت 1991 تعود للمرحومة / غزيل مسفر الشلاحي
وخلفها المرحومة / زينب الماجد رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جناته تم التقاط الصورة في منطقة الصباحية اثناء احتفالهم بعفوية لتحرير الكويت وهي من الصور آلتي رسخت في ذاكرة الكويتين 🇰🇼♥️#يوم_التحرير pic.twitter.com/LgYHsxIfgd— احمد الميموني (@Ahmdalmaimoni) February 24, 2023
يصادف اليوم الوطني للكويت، يوم الـ25 من فبراير من كل عام ميلادي، وفيه يحتفل الكويتيون بمناسبة الاستقلال عن بريطانيا بعد توقيع الأمير الشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويت الحادي عشر، وثيقة الاستقلال الكويتي مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي «السير جورج ميدلتن» في 19 يونيو عام 1961م، وبذلك فقد تم إلغاء الاتفاقية السابقة التي كان قد وقعها الحاكم السابع للكويت، الشيخ مبارك الصباح مع المملكة المتحدة في 23 يناير عام 1899 لحماية الكويت من الخارج.
وفي 19 يونيو من عام 1962، كان الاحتفال للمرة الأولى بعيد الاستقلال للكويت، لكن لم يستمر الاحتفال كثيرا بتلك المناسبة في ذلك اليوم، وذلك بسبب مناسبة واتفاق هذا التاريخ بأيام شديدة الحرارة مما كان يستحيل معها إظهار مشاعر الفرح والبهجة والسرور في الشوارع والطرقات لشدة الحر، وفي يوم الثامن عشر من شهر مايو/ أيار من عام 1964 تقرر التبكير بالإحتفال بذكرى اليوم الوطني، وتسجل وكالة الأنباء الكويتية، أنه تم دمج تاريخ الإستقلال الوطني للكويت مع يوم جلوس الشيخ عبدالله سالم الصباح حاكم الدولة الحادي عشر، وهو ما يوافق يوم الخامس والعشرين من فبراير/ شباط، ومنذ هذا التاريخ، أصبحت الكويت تحتفل في يوم 25 فبراير/ شباط من كل عام بالعيد الوطني.
يشار إلى أن فترة حكم الشيخ عبدالله سالم الصباح امتدت من عام 1950، وحتى عام 1965، وقد تم تبديل الذكرى إلى ذلك اليوم تخليداً لذكراه.
عيد تحرير الكويت
وفي هذه المناسبة يختلف الأمر عن سابقتها كما ذكرنا، ففيها يحتفل الكويتيون بعيد التحرير من غزو العراق لها بعد حرب الخليج الثانية، أو ما يسمى بحرب التحرير سنة 1991، ويعتبر هذا اليوم هو أحد أيام العطل الرسمية بدولة الكويت، وتحتفل الكويت به في 26 فبراير من كل عام، وهو يوم بمثابة نقطة تحول في تاريخ الأمة الكويتية، وفيه العديد من مظاهر الفرح والسرور.
ملامح ومظاهر الاحتفال بعيد تحرير الكويت ويوم الاستقلال
تنتشر مظاهر الاحتفال في هذين اليومين بين أبناء الشعب الكويتي، وتتمثل تلك الأشكال الاحتفالية في الآتي:
- يتم تدشين الحفلات الفنية والغنائية، والمسرحيات الوطنية في مختلف أرجاء الكويت، وبحضور المسؤولين في الدولة.
- تمنح الدولة في هذين اليومين إجازة رسمية لكل العاملين بالدولة، والطلبة.
- تنظيم وعمل العروض العسكرية، كأحد الأساليب المبهجة في الاحتفال، وذلك بحضور النخبة من قيادات القوات المسلحة الكويتية.
- تزين المباني والشوارع بالأعلام الكويتية، ويتم تشغيل الأناشيد الوطنية في كل مكان رسمي.
