التهاب الأمعاء هو عدوى معوية يرافقها الإسهال المائي، والغثيان وتقلصات البطن والحمى، وما زال حتى الآن لا يوجد علاج فعال لالتهاب الأمعاء لكن هناك مجموعة من الطرق الوقائية مثل غسل اليدين بإستمرار وتجنب المياه والطعام الملوث.
ومن أكثر الطرق الشائعة للإصابة بالتهاب الأمعاء هو تناول الطعام الملوث أو الإتصال بشخص مصاب، ولابد من سرعة العلاج لأنه من الممكن أن يؤدي إلى المضاعفات مثل الوفاة للرضع والمسنين أو ذوي المناعة الضعيفة ونقدم في السطور التالية على أشهر اعراض التهاب الأمعاء.
اعراض التهاب الامعاء
تتنوع الأعراض المرتبطة بالتهاب الأمعاء ومنها:
- الإصابة بالإسهال.
- حدوث آلام في البطن والشعور بالمغص الشديد.
- إرتفاع درجة حرارة الجسم ومن الممكن أن تصل إلى الحمى.
- الإصابة بالغثيان والقئ.
- حدوث بعض الآلام في المستقيم.
- خروج إفرازات في المستقيم كالمخاط ومن الممكن إصابته بالنزيف.
أعراض التهاب الأمعاء الغليظة
من الممكن أن تشمل أعراض التهاب التهاب الأمعاء الغليظة الأعراض التالية:
- حدوث نزيف من فتحة الشرج.
- الآلام والتشنجات في البطن.
- حدوث إسهال دموي مع الحاجة إلى التغوط.
- فقدان المريض للشهية وبالتالي فقدان الوزن.
- حدوث إسهال حاد من 10 إلى 20 مرة في اليوم.
- إرتفاع درجة الحرارة من الجسم والتي يمكن أن تصل إلى الحمى.
- حدوث آلام في المفاصل.
- حدوث مشاكل في العينين.
ومن الممكن أن تظهر الأعراض وتختفي وتعاود في الظهور مرة أخرى.
أنواع التهاب الأمعاء
هناك عدة أنواع من التهاب الأمعاء ومنها:
- التسمم الغذائي.
- التهاب الأمعاء الناجم عن الإصابة بشغلا.
- التهاب الأمعاء الإشعاعي.
- التهاب الأمعاء الناجم عن الإصابة ببكتريا العطيفة.
- التهاب الأمعاء الناجم عن الإصابة بالسالمونيلا.
- الالتهاب المعدي المعوي البكتيري.
- التهاب الأمعاء الناجم عن الإصابة بعدوى بكتيريا الإشريكية القولونية.
- التسمم الغذائي بالمكورات العنقودية الذهبية.
أسباب التهاب الأمعاء
تتنوع الأسباب التي تقف وراء التهاب الأمعاء ومنها:
- تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة أو التي بها بكتريا.
- الإصابة بـالسيلياك أو حساسية القمح.
- الإصابة بداء الكرون أو أحد أمراض المناعة الذاتية.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي.
- الإصابة بداء وييل.
- الإصابة بمرض الذرب المداري من أهم أسباب التهاب الأمعاء.
- تناول أنواع معينة من الأدوية مثل مضادات الالتهابات أو الكوكايين.
متى يجب زيارة الطبيب
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- عند ملاحظة وجود دم في البراز.
- إذا لم تكن المعدة قادرة على الإحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة.
- إذا كان الفرد يعاني من القيء لأكثر من يومين.
- إذا كان المريض يتقيأ دمًا.
- عند المعاناة من الجفاف لابد من إستشارة الطبيب على الفور.
تشخيص التهاب الأمعاء
يقوم الطبيب بالعديد من الإجراءات لتشخيص التهاب الأمعاء لتحديد العلاج المناسب ومنها:
- تحليل الدم الشامل: من خلال النظر إلى عدد كرات الدم البيضاء والحمراء، فإنخفاض عدد كرات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي دليل على وجود النزيف الحاد أما إرتفاع كرات الدم البيضاء دليل على وجود بعض الإلتهابات.
- استخدام الباريوم أثناء صورة الأشعة السينية: يقوم المريض في هذا الفحص بإمتصاص الباريوم، إذا كانت الأشعة للأجزاء العلوية أما إذا كانت للأجزاء السفلية فيتم تناوله عن طريق فتحة الشرج للتعرف على وجود التهابات في الجهاز الهضمي من عدمه.
- التنظير السيني: يتم من خلاله فحص الأمعاء الغليظة والتي تضمن المستقيم والقولون السيني حيث يدخل الطبيب بإدخال المنظار من خلال فتحة الشرج وفحص جدار الأمعاء.
- التنظير بإستخدام الكبسولة: يتم من خلال بلع كبسولة صغيرة مزودة بكاميرا لتصوير المرئ والمعدة والأمعاء ثم إرسال الصور للجهاز المتصور بالكبسولة.
- تنظير القولون: من فحوصات الأمعاء ويستخدم لفحص القولون لمعرفة مدى انتشار الإلتهابات وهو أنبوب مرن أطول من أنبوب المنظار السيني.
- التنظير للأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي: يقوم فيه الطبيب بإدخال المنظار من الفم لفحص المرئ والإثنى عشر وذلك في حالة معاناة المريض من أعراض الجهاز الهضمي كالغثيان والقئ.
- اختبارات أشعة أخرى: كالموجات فوق المغناطيسية التي تساعد على تشخيص التهاب الأمعاء، والتصوير المقطعي والموجات فوق الصوتية.
- تحليل البراز: حيث يقوم الطبيب بعمل تحليل البراز لمعرفة سبب الإلتهابات، ويقوم بالبحث أيضًا عن وجود دم في البراز.
- تحاليل أخرى للدم: من طرق الفحوصات الشائعة يطلبها الطبيب لمعرفة نسبة البوتاسيوم والصوديوم والبروتينات والتعرف على معدل ترسيب كرات الدم الحمراء لتحديد شدة المرض.
علاج التهاب الأمعاء
يعتمد علاج التهاب الأمعاء على علاج المسبب ومن الممكن أن يتم الشفاء بدون أي علاجات أو زيارة الطبيب ومن طرق العلاج:
- الحرص على تناول الأطعمة التي تساعد على التخفيف من الأعراض ومنها:
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات للتخفيف من الإسهال.
- تجنب الألبان لاحتوائها على اللاكتوز.
- تناول الخضراوات والفاكهة لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.
- ومن الضروري إستشارة الطبيب حول النظام الغذائي الصحي الذي يجب إتباعه فقد يحتاج نظام معين عند الإصابة بالاضطرابات الهضمية.
- تناول محلول الجفاف الفموي: لتعويض الجسم السوائل المفقودة لأنه يحتوي على ماء وسكر وملح ولكن لابد من إستشارة الطبيب حول الكمية المناسبة التي يجب تناولها.
- العقاقير: لأنها تساعد على التخلص من الإلتهابات التي تسببها البكتيريا، أو تناول الأدوية التي تساعد على التخلص من الإسهال لكن في كل الأحوال لابد من إستشارة الطبيب قبل تناول أي نوع.
- العلاج الطبي: والهدف الأساسي منه هو تثبيط الاستجابة غير الطبيعية للالتهابات الأمعاء حتى تعود الأنسجة لوضعها الطبيعي والسيطرة على الأعراض مثل الإسهال والقيء والغثيان وبعد السيطرة على الأعراض يتم تركيز العلاج على تقليل الالتهابات التي تحدث في الأمعاء والعمل على التخلص منها في أسرع وقت.
- الحرص على تناول السوائل لكن حسب تعليمات الطبيب.
الوقاية من التهاب الأمعاء
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن إتباعها للتخلص من التهاب الأمعاء والتي تعتمد على النظافة الشخصية وتجنب التعامل مع الآخرين ومن طرق الوقاية:
النظافة الشخصية من خلال:
- غسل اليدين قبل وبعد تحضير الأطعمة والمشروبات.
- تجنب الشرب من الآبار الخارجية بدون غلي الماء.
- الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- غسل اليدين بانتظام بعد استخدام الحمام.
- غسل اليدين قبل تناول الطعام.
- عند الذهاب إلى مكان ليس به ماء من الضروري إحضار محارم معطرة.
الطبخ:
- لابد من طهي جميع الأطعمة على درجات حرارة مناسبة، ومن الممكن الإستعانة بميزان لضبطها.
- الحرص على طهي الدواجن عند درجة حرارة 165 درجة.
- طهي لحوم الأبقار والماعز على درجة 145.
تحضير الطعام:
- الحرص على تنظيف أسطح المطبخ بإستمرار.
- فصل الأطعمة عن بعضها كفصل الخضراوات عن الفاكهة.
- الحرص على إستخدام أواني نظيفة قبل الإستخدام لتجنب إنتشار التلوث.
التخزين:
- الحرص على الانتباه لتاريخ صلاحية الطعام خاصةً الأطعمة المحفوظة.
- وضع بقايا الطعام في الثلاجة.
- الحرص على ضبط الثلاجة عند 40 درجة.
- ضبط المجمد على 0 درجة.
تنبيهات إضافية:
- الابتعاد عن الكحوليات.
- تجنب بعض العادات السيئة مثل الإفراط في التدخين ومن الأفضل تجنبه لأن له مشاكل صحية عديدة.
- لابد من الإنتباه قبل تناول الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الإلتهابات والاسترويدات الفموية.
- من الأفضل مراجعة الطبيب قبل تناول الأدوية في حال الإصابة بالتهاب الأمعاء.