يَستيقظ البعض وهو يَشعر بألم في الحلق، ويُرافقه الشعور بالحكة، التي تَتسبب في الشعور بالضيق والانزعاج، كل تلك الأعراض يُسببها التهاب الحلق الفيروسي، وعلى الرغم أنه ليس بالأمر الخطير إلا أنه في بعض الحالات قد تَكون الأعراض شديدة الألم، ولهذا يَجب معرفة أسباب الإصابة والأعراض، وطرق العلاج، وكيفية تَخفيفه أعراضه بالطرق المنزلية ومتى تَكون استشارة الطبيب عاجلة.
التهاب الحلق الفيروسي
يُوجد نوعان من التهاب الحلق، البكتيري والفيروسي، ولعل السبب الرئيسي وراء حدوث التهاب الحلق الفيروسي هو الذي يَنتج من الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، والفيروسات الأخرى مثل :-
- فيروس الزكام.
- فيروس كوكساكي الذي يَنتج بسبب الإصابة بعدوى الحلق الشديدة.
- فيروس كرات الدم البيضاء.
أعراض التهاب الحلق الفيروسي
تَتفاوت حدة الأعراض بين كل حالة حسب سبب الإصابة وحسب شدة الالتهاب، وفي حالة إن كانت سبب التهاب الحلق الفيروسي الإصابة بفيروس الأنفلونزا تَظهر تلك الأعراض :-
- الشعور بالألم في التهاب الحلق.
- السعال.
- تَغير الصوت فيُصبح أجش.
- العطس.
- صعوبة في البلع.
- الحمى.
- الشعور بألم العضلات والمفاصل.
وفي حالة إن كان سبب التهاب الحلق الفيروسي سببه الإصابة بفيروس البرد تَظهر تلك الأعراض
- سيلان الأنف.
- ظهور بعض النتوءات على اللوزتين.
- الشعور بالألم مع التهاب الحلق.
- الشعور بالألم الخفيف في الرقبة.
- تَورم الغدد الليمفاوية.
وفي حالة إن كان سبب التهاب الحلق الفيروسي ناتج عن تَناول بعض الأعشاب فتظهر تلك الأعراض
- ألم الحلق.
- الحمى.
- الشعور بألم الرأس والصداع.
- فقدان الشهية.
- ظهور تَقرحات بالفم واللسان وفي سقف الفم والحلق.
- الشعور بالألم بالذراعين والمعدة، ويَنتشر في الركبة والساقين.
أما إن كان سبب التهاب الحلق الفيروسي بسبب الإصابة بفيروس كريات الدم البيضاء المُعدية تَظهر أعراض أخرى مثل
- الحمى.
- الشعور بالتعب والإرهاق المُستمر الذي قد يَمتد لمدة أسبوع.
- تَورم اللوزتين وظهور لون أبيض عليهما مع ظهوره بالحنجرة.
- ظهور بقع حمراء بسطح الفم.
- تَضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة.
- ظهور طفح جلدي لونه أحمر باهت على الجسم وخاصًة منطقة الصدر.
متى يَجب استشارة الطبيب على الفور
قد تَستمر الأعراض لبعض الوقت وتَختفي من تلقاء نفسها بإتباع بعض العلاجات الطبيعية، ولكن حذر الأطباء من التأخر في استشارة الطبيب في حالة ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل
- الشعور بألم التهاب الحلق الشديد الذي يَستمر لفترة طويلة بنفس حدته.
- صعوبة بالغة في التنفس.
- عدم القدرة على البلع أو حتى على فتح الفم بالطريقة الطبيعية.
- تَورم الرقبة والوجه.
- الحمى الشديدة.
- نتوء الرقبة.
- استمرار بحة الصوت وتَغيره لمدة طويلة تَمتد لأسبوعين.
- ظهور الطفح الجلدي.
- الشعور بالألم الأذن الشديد.
- خروج دم مع اللعاب أو البلغم.
” وبعد التعرف على أعراض التهاب الحلق الفيروسي يجب عند ظهور أي عرض من الأعراض السابقة يَجب الإسراع في استشارة الطبيب لعمل اللازم والحصول على العلاج المُناسب”.
كيف يَتم تَشخيص التهاب الحلق الفيروسي
بعد ظهور أعراض التهاب الحلق الفيروسي، وفشل مُحاولة علاجها بالطرق المنزلية، يَجب اتخاذ خطوة استشارة الطبيب حتى يَتم التشخيص السليم ومعرفة ما هي الخطوات التي يَجب اتخاذها للعلاج
- يُعد أول خطوة يَقوم بها الطبيب هو معرفة موعد ظهور أول الأعراض وما هي الخطوات التي تم اتخاذها من أجل التَخفيف من حدة الأعراض.
- يَخضع المريض للفحص السريري عن طريق قيام الطبيب باستعمال الضوء الخلفي لمُشاهدة الحلق من الداخل للبحث عن التورم أو البقع البيضاء، أو التورم خارج الرقبة.
- في حالة التأكد من التهاب الحلق يَتم أخذ مسحة من الحلق وفحصها بالمُختبر للتحقق من بكتيريا الحلق العنقودية، إما بالتشخيص السريع الذي يَظهر خلال دقيقتان أو الذي يَستغرق يوم أو يومين للتأكد بشكل أقوى.
- قد يأمر الطبيب بإجراء فحوصات إضافية مثل فحص الدم، أو الفحوصات المُتعلقة بالتهاب الحلق.
طرق علاج التهاب الحلق الفيروسي
قد تستمر عدوى التهاب الحلق الفيروسي 7 أيام وقد تَختفي أعراضها من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج، ويُمكن الاعتماد على بعض الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية مثل
- أسيتامينوفين (تايلينول).
- ايبوبروفين (أدفيل) (موترين).
- الأسبرين.
- وفي حالة إن كان التهاب الحلق الفيروسي ناتج من ارتجاع المريء يَجب صرف بعض الأدوية مثل مُضادات الحموضة، ومثبطات مضخة البروتون.
- قد يأمر الطبيب بصرف بعض المُضادات الحيوية.
علاج التهاب الحلق الفيروسي بالعلاجات المنزلية
يَجب معرفة العلاجات المنزلية التي تُساهم في علاج التهاب الحلق الفيروسي لأنه يُمكن أن تَكون حلًا سحريًا للقضاء على العدوى دون الحاجة للذهاب للطبيب والعلاج بالأدوية
خل التفاح
من أفضل العلاجات العُشبية التي تُعالج التهاب الحلق بفاعلية كبيرة، حتى أنه كان العلاج الأساسي له في الطب البديل، لأنه يَحتوي على عناصر ومُركبات تٌساهم في مُحاربة البكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى أنه يَعمل على تَخفيف حدة الشعور بالأعراض، ويَتم استعماله عن طريق وضع ملعقة من خل التفاح مع ملعقة من العسل في كوب من الماء الدافئ ثم تَناوله.
الغرغرة بالماء المالح
يُساعد الغرغرة بالماء المالح في القضاء على جميع الفيروسات والبكتيريا التي تُسبب التهاب الحلق، بالإضافة إلى أنه يَعمل على تَقليل التورم والشعور بالراحة، بعد القيام بقتل الميكروبات والذي يَتم عن طريق وضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ والقيام بعمل غرغرة لمدة 30 ثانية كل ساعة، للتَخفيف من ألم الحلق.
العسل الطبيعي
قادر على مواجهة جميع أنواع البكتيريا والفيروسات والميكروبات بفاعلية كبيرة، بالإضافة إلى أنه يُساهم بشكل قوي في تَخفيف الشعور بألم الحلق خاصًة عند دمجه مع الخل، أو إضافته مع الماء الدافئ.
جذر العرقسوس
يَحتوي على مٌركبات وعناصر تَقوم بنفس الدور الذي تَقوم به المسكنات، والعقاقير الطبية، لذا يُعتبر من أفضل أنواع العلاجات الطبيعية لالتهاب الحلق، ولهذا السبب تم استعماله في الطب البديل للتخلص من جميع الأعراض التي تٌصاحب التهاب الحلق، ويَتم استعماله عن طريق وضع ملعقة صغيرة من جذر العرقسوس في كوب من الماء الدافئ ثم نقعه قليلًا وتَصفيته من الشوائب ثم تَناوله، بالإضافة إلى أنه يُمكن استعماله كغرغرة للتخلص من التهاب الحلق.
ماء الليمون
يَحتوي على كميات هائلة من المواد المُضادة للأكسدة، بالإضافة إلى فيتامين سي القادر على حل جميع مشاكل نزلات البرد والأنفلونزا، بالإضافة إلى أنه يُساعد في زيادة إفراز اللعاب مما يجعل الفم رطب، ويَتم استعماله عن طريق وضع ملعقة كبيرة من عصير الليمون مع كوب من الماء الدافئ مع ملعقة من العسل الطبيعي.
شاي الزنجبيل والليمون
يُوصي الأطباء بضرورة تَناول هذا الكوب عند الإصابة بالتهاب الحلق لأنه يُعالج جميع الأعراض التي يُعاني منها المرضى أثناء الإصابة ويُوفر الشعور بالراحة، بسبب قدرته الكبيرة في مُكافحة الفيروسات، ويَتم تَحضيره عن طريق وضع قطعة من الزنجبيل الطازج مع لتر من الماء ويُرفع على النار حتى تمام الغليان لمدة 10 دقائق، ثم يُضاف لهما ملعقة كبيرة من العسل وعصير الليمون، ثم يَتم تَناوله على مدار اليوم ولكن عند تناوله يَجب القيام بتسخينه.
هذا ومن أجل تَجنب الإصابة ب التهاب الحلق الفيروسي يَجب الحرص على إتباع بعض العادات الصحية التي تُساهم في العلاج وتٌعتبر أيضًا للوقاية مثل غسل اليدين، وعدم مُشاركة الأدوات الشخصية، واستعمال مُعقم اليدين واستعمال المناديل الورقية عند العطس أو السعال، مع الإكثار من تناول المشروبات الدافئة والسوائل.