كل ما يخص الرحم المقلوب .. لكل أم اليك هذا الدليل الشامل

كل ما يخص الرحم المقلوب .. لكل أم اليك هذا الدليل الشامل

تعرفي على كل ما يخص الرحم المقلوب، حيث أن شكله عبارة عن رحم ينحني في وضع خلفي في عنق الرحم بدلاً من الوضع الأمامي، وهو شكل من أشكال “الرحم المائل”، وهي فئة تشمل أيضاً الرحم المهمل، وهو الرحم الذي يميل إلى الأمام وليس إلى الخلف، الرحم المقلوب لا يؤثر عادة على قدرة المرأة على الحمل وترتبط هذه الحالة في بعض الأحيان بتشخيصات أخرى قد تؤثر على إمكانات الخصوبة، ويمدّ الرحم إلى الامام بحيث يقع فوق المثانة، ويصل الجزء العلوي (الردف) إلى جدار البطن، وثمة تغيير طبيعي آخر في بعض النساء هو الرحم المستقيم، حيث يكون الردف مستقيماً، حوالي ربع النساء لديهم رحم مقلوب وهذا يعني أن الرحم يميل إلى الوراء بحيث يتجه نحو المستقيم.

كل ما يخص الرحم المقلوب

الرحم المقلوب والحمل

وجود رحم مقلوب لا يؤثر عادة على قابلية الحمل فقد يخلق المزيد من الضغط على مثانتك خلال الأشهر الثلاثة الأولى وهذا قد يسبب إما زيادة سلس البول أو صعوبة التبول.

كما يمكن أن يسبب ألم في الظهر لبعض النساء، وقد يكون من الصعب أيضاً رؤية رحمك بواسطة الموجات فوق الصوتية حتى يكبر بالحمل.

وقد يحتاج طبيبك الى استخدام الموجات فوق المهبلية خلال الثلاثة أشهر الاولى ليرى تطور حملك، رحمك يجب أن يتمدد ويستقيم نحو نهاية الثلاثة أشهر الأولى، عادة بين الأسبوعين 10 و12.

أحياناً يكون الرحم غير قادر على عدم القيام بهذا التحول وفي بعض الاحيان يكون السبب هو الالتصاقات التي تبقي الرحم مثبتاً في الحوض.

إذا لم يتحرك الرحم إلى الأمام، خطر إجهاضك قد يزداد، هذا معروف بأنه رحم محبوس وهو غير شائع وعندما يُكتشف الرحم في وقت مبكر، يمكن إصلاحه، مما يقلل أو يزيل خطر الإجهاض.

ونادراً ما يكون الرحم المقلوب راجعاً إلى مرض مثل الورم البطاني الرحمي أو عدوى أو جراحة سابقة، ويمكن لهذه الحالات، ولكن ليس وضع الرحم نفسه، أن تخفض الخصوبة في بعض الحالات.

ينتقل الرحم عادة الى وسط الحوض خلال الاسبوع العاشر الى الثاني عشر من الحمل، نادراً ما يسبب انحراف الرحم (1 من بين 3000 إلى 8000 حمل) التبول المؤلم والصعب، ويمكن أن يسبب احتواءً شديداً بالبول.

ويشمل علاج هذا الوضع (المسمى “رحم الحبس”) استنساخ يدوي للرحم، وعادة ما يتطلب استنزاف القسطرة بصورة متقطعة أو مستمرة إلى أن تتم معالجة المشكلة أو تحل تلقائياً بالتضخيم الطبيعي للرحم الذي يبعده عن وضع الرأس.

بالإضافة إلى العلاج اليدوي قبل الولادة وتصفية المثانة، فإن علاج احتجاز البول بسبب انحراف الرحم.

قد يتطلب استخدام مرهم، أو حتى جراحة، ولكنه في كثير من الأحيان يكون بسيطاً مثل نوم الأم الحامل على بطنها ليوم أو يومين، للسماح للرحم المقلوب بالاعتدال.

في معظم الحالات، الرحم المقلوب لا يتداخل مع الحمل وبعد الثلاثة أشهر الأولى، يخرج الرحم المتمدد من الحوض ويتخذ خلال الفترة المتبقية من الحمل وضعية الطرف الأمامي النموذجية.

وفي نسبة صغيرة من الحالات، ‹ يُقطع › الرحم المتنامي على عظم الحوض (الحجاب الاسود عادة). وتعرف هذه الحالة باسم “حبس الرحم”.

وتحدث الأعراض عادة في مكان ما بين الأسبوعين 12 و14، ويمكن أن تشمل الألم وصعوبات مرور البول.

علاج الرحم المقلوب

قد لا يحتاج لأي علاج إذا كنتي لا تعاني من أي أعراض، اما إذا كانت لديك أعراض أو تشعري بالقلق حيال هذه الحالة، فناقشي مع طبيبك خيارات العلاج.

التمارين الرياضية

في العديد من الحالات، لا حاجة للعلاج وفي بعض الأحيان، قد يتمكن الطبيب من التلاعب برحمك يدوياً ووضعه في وضع مستقيم.

إذا كانت هذه هي الحالة، فقد تكون بعض أنواع التمارين التي تهدف إلى تقوية الأربطة والأوتار التي تبقي الرحم في وضع مستقيم مفيدة:

تمارين الكيجل هي أحد الأمثلة وتمارين أخرى قد تساعد على ذلك:

  • استلقي على ظهرك وركبتيك منحنية وقدميك على الأرض ارفعوا ببطء ركبة واحدة الى صدركم، واضغطوا عليها برفق بكلتا يديكم.
  • ابقي على هذا الوضع لمدة 20 ثانية، حرري ركبتك، وكرري بالساق الأخرى وهذا التمرين مناسب لتقلصات في الحوض وتعمل هذه التمارين على تقوية عضلات قاع الحوض.
  • استلقي على ظهرك وذراعاك على جانبيك في وضع مسترخي إستنشقي الهواء بينما ترفع أردافك عن الأرض تماسكوا وأطلقوا وكرري 10-15 مرة.
  • إلا أن هذه التمارين لن تنجح إذا كان رحمك عالقاً في مكانه بسبب الندوب أو الالتصاقات.

جهاز بيساري Pessary

جهاز مصنوع من السيليكون أو البلاستيك يتم ادخاله إلى المهبل لتعديل الرحم، وهي أدوات صغيرة يمكن ادخالها في المهبل لتثبيت الرحم في وضعية مستقيمة.

ويمكن استخدام الأدوات إما بصورة مؤقتة أو دائمة، وقد ارتبطوا بالعدوى إذا ما تُركت على المدى الطويل لذالك يجب المتابعة الدورية مع الطبيب المتابع وتغيرها عند الحاجة.

الجراحة

باستخدام تقنيات الجراحة بالمنظار (“ثقب المفتاح”)، يمكن إعادة وضع الرحم بحيث يوجع فوق المثانة.

وهذه العملية بسيطة نسبياً وعادة ما تكون ناجحة، وفي بعض الحالات، يمكن التفكير في استئصال الرحم جراحياً.

خيارات علاج الرحم المحبوس تشمل الاستشفاء، وإدخال قسطرة بولية لتفريغ المثانة، وإجراء سلسلة من التمارين (مثل اهتزاز الحوض) للمساعدة على تحرير الرحم.

كما يمكن علاجات الرحم المقلوب من خلال التداوي بالأعشاب الطبية والفعالة في مثل هذه الحالات.

الرحم المقلوب واللولب

وإذا كانت وسيلة منع الحمل التي اخترتها هي اللولب الرحمي، فإن رحماً منخفضاً قد يؤثر على الإيلاج.

مع إدخال اللولب الرحمي، من المهم أن يعرف أخصائي الصحة بأن الرحم يميل إلى الخلف، وإلا فإنها يمكن أن تثقب الرحم عن طريق عدم إدخال اللولب بشكل صحيح.

إذا كان الرحم صغير جداً أقل من ستة سنتيمتر، أو أن مساحته تتعدى العشرة سنتيمتر فإن اللولب لا يناسبه حيث أن تحركه أو خروجه يعتبر من الأمور الواردة بصورة كبيرة.

وفي تلك الحالة ينبغي عليكِ القيام بزيارة الطبيب في الحال من أجل التعرف على حجم الرحم بصورة دقيقة، وحتى يقرر ما إذا كان يتناسب معه اللولب من عدمه.

شكل الرحم المقلوب بالسونار

والرحم المقلوب (الرحم المائل والرحم المدور) هو رحم موجه خلفياً نحو الجزء الخلفي من الجسم.

وهذا على النقيض من الرحم “المتقطع” بعض الشيء الذي تمتلكه معظم النساء، والذي يتجه نحو المثانة، مع الجزء الأمامي مقعّر قليلاً.

ويتراوح الرحم بين امرأة واحدة من كل ثلاث نساء وواحدة من كل خمس نساء ويتجه نحو العمود الفقري.

ولا يثبت حجم الرحم أو شكله أو موضعه بشكل دائم، والتقلصات العضلية المتقطعة والتغيرات في شكل الرحم ووضعه طبيعية أثناء الحمل.

إن بعض التغيرات في شكل الرحم أثناء الحمل، مثل عدم التماثل العابر المرتبط بالحمل المبكر (رحم بيسكاسيك) أو في حالة ما بعد الولادة المباشرة، هي ببساطة بدائل طبيعية.

وبهذا نكون قد استوفينا في الحديث عن هذا الموضوع ولا تنسى أن تشاركه مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وزيارتنا مرة أخرى للاطلاع على كل ما هو جديد لدينا من موضوعات قد تستفيد منها.