التهاب المفاصل الروماتويدي وكل ما تود معرفته عن طرق الوقاية

التهاب المفاصل الروماتويدي وكل ما تود معرفته عن طرق الوقاية

هناك مجموعة من الأمراض الشائعة التي تُصيب المفاصل والعضلات، ومنها التهاب المفاصل الروماتويدي وتسبب آلاما شديدة وحادة ويلجأ المريض لتناول العقاقير المسكنة ولا يعرف مدى خطورتها على الجسم أو المشاكل والأضرار الناتجة عنها، ولكن البعض يحاول تناول بعض الأعشاب كي يتغلب على الألام التي تُسببها التهابات المفاصل، ولأهمية الموضوع وتزايد البحث عن أسبابه وطرق علاجة قمنا بعمل المقال التالي الذي يحمل أسرارًا عديدة لا يعرفها المريض.

ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض التي تُصيب الغشاء الزلالي، وهو الغشاء الموجود حول المفصل، وتسبب هذه الالتهابات تورم وآلام شديدة يصعب تحملها، هذا بالإضافة إلى مواجهة الصعوبة في تنفيذ أقل الأعمال اليومية سهولة مثل المشي أو فتح الزجاجات والأوعية، هذا وقد تنتهي تلك الإصابة تعرض المفصل للتشويه.

ويصيب المرض عادة مفاصل عديدة في نفس الوقت مثل مفصل اليدين والركبتين والرسغ، وعند الإصابة بهذا المرض تتعرض الأنسجة للتلف وبالإضافة إلى إصابة البطانة بالتهاب شديد، كما أن الآلام التي يسببها المرض قد تكون مزمنة أو دائمة وفقاُ لمرحلة المرض والالتهاب، وهو ما يسبب بالتبعية التهابات ومشاكل في جميع أعضاء الجسم مثل الرئة والقلب والعيون.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

  • الآلام والتورم في المفاصل من أهم الأعراض التي تظهر على مصابي التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • احمرار وحساسية في اللمس وكف الأيدي.
  • قد تظهر نتوءات صلبة تحت الجلد.
  • الشعور بالإرهاق.
  • قد تظهر بعض أعراض الحمى.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • اضطرابات شديدة في النوم.
  • الضعف والهزال.
  • جفاف بشكل عام في العيون والفم والجسم.
  • ضعف الرؤية والبصر.
  • التهابات الرئة والأوعية الدموية.

أسباب وعوامل خطر التهاب المفاصل الروماتويدي

ترجع الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي إلى انتقال كرات الدم البيضاء من الدورة الدموية إلى الأغشية المحاطة بالمفاصل أو ما يسمى بالأغشية الزلالية، وقد يُسبب الإصابة بالالتهاب إلى إطلاق مجموعة من البروتينات التي تُساعد على تكوين الغشاء بطريقة كثيفة، بالتالي تؤثر البروتينات بالضررالبالغ على الأعضاء القريبة من المفاصل مثل الغضروف والعظام والأوتار والأربطة.

الالتهابات التي يُسببها المرض قد تؤدى إلى تقوس المفاصل بشكل ملحوظ عن الطبيعي، وقد يسبب ذلك ضعف المفصل مع زيادة احتمالية عجز أدائه الطبيعي عن العمل، وحتى الآن لم يتوصل الأطباء للسبب الرئيسي وراء الإصابة بتلك الحالة، على الرغم من وجود بعض الدراسات التي تؤيد كون المكون الجيني هو المرجح الرئيسي وراء الإصابة، حيث يكون هو السبب للتعرض للفيروسات والبكتيريا المنتشرة في البيئة وبالتالي التعرض للإصابة بالمرض.

تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

هناك عدد من الإجراءات التي يقوم بها الطبيب المختص لتشخيص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي منها:

  • الكشف السريري مع طرح عدد من الأسئلة حول العوامل الوراثية والأعراض والعلامات الظاهرة.
  • فحص المفاصل التي تعرضت للضرر بشكل خاص ومفاصل الجسم بشكل عام وذلك للبحث عن وجود أي تورم أو احمرار بالجسم بالإضافة إلى المناطق التي يظهر بها دفءٍ وردود أفعال المريض مع الحركة بالإضافة إلى اختبار قوة عضلات المريض.
  • يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحوصات للدم مثل سرعة الترسب والأجسام المضادة وغيرها، حيث يمكن اكتشاف عوامل روماتويدية (RF) أو مضادات CCP والتي تشير إلى الإصابة بالمرض بنسبة كبيرة.
  • هناك بعض الحالات المصابة بأمراض مزمنة مثل السل النشط بالإضافة إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة ومتلازمة شوغرن أكثر عرضةُ للإصابة بالمرض.

عمل فحوصات خاصة للبحث عن السوائل في المفصل.

عمل فحوص بالأشعة السينية قد يطلب الطبيب اجرائه، ويقوم من خلاله بمتابعة الحالة الخاصة بالمفصل مع تقدم الوقت بالإضافة إلى إجراء عدد من الاختبارات الأخرى مثل اختبارات الرنين المغناطيسي بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتيه ويكون ذلك وفقاُ لحالة المريض ودرجة الإصابة.

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

حتى الآن لم يثبت وجود علاج فعال لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، على الرغم من وجود بعض العلاجات التي تساعد على الحد من الالتهاب وتخفيف الآلام على المدى البعيد وعدم تفاقم المشاكل والأضرار الناتجة عنه من هذه العلاجات:

الأدوية: هناك مجموعة من الأدوية التي اتفق على استخدامها في تخفيف حدة الألم والحد من أضراره ومنها الأدوية التي تحتوي على مضادات الالتهاب NSAIDs الغير ستيرويدية، أدوية كورتيكوستيرويدية، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للروماتيزم مثل DMARDs، ولكن بعض هذه العلاجات قد تسبب آثار جانبية شديدة مثل تليف الكبد والإصابة بحالات عدوى شديدة في الرئة، هذا بالإضافة إلى التعرض للإصابة بجلطة الدم في الرئة.

العلاج الطبيعي: قد تكون أحد البدائل العلاجية هو ترشيح الطبيب المختص أحد الاخصائيين العلاجيين أو أطباء العلاج الطبيعي للقيام بتمارين تساعد في الحفاظ على مرونة المفاصل.

الجراحة: هناك حالات تستدعى إجراء الجراحة وهي الحالات التي يفشل فيها الأدوية، ويتم اتباع جراحة لإصلاح تلف المفصل وقد تعيد الجراحة قدرة المريض على استخدام المفصل مرة أخرى، منها جراحة استئصال الغشاء الزلالي، اصلاح الأوتار، التحام المفصل، استبدال المفصل.

علاجات منزلية لالتهاب المفاصل الروماتويدي

تحسين نمط الحياة والعلاجات المنزلية ومنها:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وذلك وفقاُ لتوجيهات الطبيب المختص أو طبيب العلاج الطبيعي.
  • استخدام الحرارة والبرودة لعمل مساجات على مفاصل الجسم والتي تساعد على تخفيف الآلام وتقليل التورم.
  • الاسترخاء وتقليل الضغوط.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن
  • اتباع الطب البديل مثل زيت السمك والزيوت النباتية.
  • التاي تشي وهي تمارين رقيقة يتم اتباعها مع التنفس العميق.
  • عوامل الخطر التي تُساعد على الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي
  • تتعرض النساء بنسبة أكبر من الرجال للإصابة بالتهاب المفاصل.
  • حالات التقدم في العمر خاصة بعد سن ال 40، على الرغم من وجود بعض حالات الإصابة من الأطفال والشباب.
  • التاريخ الوراثي، حيث تعتبر نسبة الإصابة لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض أكبر.
  • التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بشكل كبير.
  • هناك بعض العوامل البيئية التي تُساعد على الإصابة بالمرض مثل بعض المواد منها الأسبستوس والسيليكا.
  • السمنة من العوامل التي تسبب الإصابة بمرض التهابات المفاصل الروماتويدي بشكل كبير.

مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي

    • الإصابة بهشاشة العظام.
    • الإصابة بما يسمى العقد الروماتودية وهي نتوءات صلبة تتشكل حول منطقة الإصابة.
    • جفاف العينين والفم.
    • العدوى وإضعاف الجهاز المناعي.
    • متلازمة النفق الرسغي أو الضغط على العصب المسئول عن حركة اليد والرسغ.
    • مشاكل في القلب ومنها تصلب الشرايين بالإضافة إلى تعرض الكيس المحاط بالقلب للالتهابات المختلفة.
    • الإعاقة.
    • أمراض الرئة المختلفة خاصة التعرض لضيق في التنفس بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى الإصابة السوائل في غشاء الرئة.
    • قد تتعرض الكلى لما يسمى بالداء النشواني بسبب إصابة الأوعية الدموية أو وجود ترسبات في الخلايا المحيطة بالكبيبة وهي شبكة موجودة بالكلية تتكون من شعيرات دموية دقيقة في أنبوب الكلى.
    • اللمفاوية وهي مجموعة متراكمة من سرطانات الدم تتطور داخل الجهاز الليمفاوي.

هناك العديد من الدراسات التي أثبتت إمكانية السيطرة على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي عند اتباع العلاج المبكر حيث يساعد ذلك في الحد من إصابة الأنسجة والمفاصل بالتلف والتآكل، والجدير بالذكر أن نسبة الإصابة بالمرض في حدود 3 مرضى لكل 10000 شخص، وعليه فإن اتباع طرق الوقاية والحماية من البداية تحمي من التعرض للكثير من المخاطر والأضرار التي نكون في استغناء عنها.