العلاج المناعي للسرطان .. وداعا للكيماوي

العلاج المناعي للسرطان .. وداعا للكيماوي

تكليلًا لجهود عالمين كبيرين استغرقت ربع قرن، في إنقاذ البشرية باكتشاف العلاج المناعي وهو نوع من العلاجات الجديدة لأحد أخطر الأمراض في العالم وهي الأورام السرطانية الخبيثة، مُنحت جائزة نوبل في الطب  للباحث الأمريكي جيمس أليسون، والباحث الياباني توسوكو هونيو، لتوصلهما إلى العلاج المناعي ” الاميونوثوربي ” في محاربة السرطان والذي يعد بريق الأمل في الشفاء من الأورام السرطانية بدون الحاق الضرر بباقي أعضاء الجسم كما تفعل معظم العلاجات الأخرى للسرطان، وخاصة العلاج الكيماوي ، التي قد تسبب الموت أكثر من السرطان نفسه.

العلاج المناعي للسرطان .. وداعا للكيماوي

ما هو العلاج المناعي ؟

اوضحت الدكتورة شيرين عامر، استشاري الأمراض المهنية والبيئية والسلوكية وطب الأسرة، القصر العينى، والأستاذ الدكتور وسام الشريف أستاذ مساعد علاج الأورام بالقصر العيني ، حقيقة العلاج المناعي ومعناه وكل ما يدور حوله ودوره في علاج السرطان في ، حيث قال الدكتور وسام الشريف أن السرطان ما هو إلا تمرد بعض الخلايا وخروجها عن سيطرة جهاز المناعة حيث لا يستطيع جهاز المناعة محاربتها اواكتشافها، فتتكاثر الخلايا السرطانية بالجسم وتتلف الخلايا المجاورة لها وتعمل على احداث خلل في الخلايا السليمة، ولا يستطع جهاز المناعة ايقافها.

يعمل جهاز المناعة في وضعه الطبيعي على محاربة ملايين الفيروسات التي تحاول اختراق الجسم ، والسيطرة على نظام وطبيعة عمل الخلايا، ويعمل جهاز المناعة وفقًا لعدة محفزات ومثبطات يكن دور المثبطات هو منع جهاز المناعة من القيام بردود أفعال قوية وشرسة تجاه أعضاء الجسم نفسها مما يجعله أشد خطورة على الجسم من الأمراض الخارجية، وهو ما يعرف بأمراض المناعة الذاتية، ولكن في حالة طغي المثبطات على محفزات جهاز المناعة يصبح عمله ضعيف جدا وغير قادر على محاربة الخلايا السرطانية في الجسم، مما يجعلها تتكاثر وبسرعة شديدة وتبدء في اتلاف الخلايا المحيطة بها.

ويعمل العلاج المناعي على تقليل الآثار الجانبية الخطيرة التي تسببها العلاجات الكيماوية لمرضى السرطان، ويحسن نسب الشفاء من المرض، حيث تم اكتشاف طرق جديدة في علاج الأورام تعمل على اطلاق الصراح للجهاز المناعي على محاربة كافة الخلايا السرطانية بشراسة دون توقف أو تعطيل لمهامها.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر