الغدة الزعترية .. أهم أسباب الإصابة بالغدة الزعترية وطرق علاجها

الغدة الزعترية .. أهم أسباب الإصابة بالغدة الزعترية وطرق علاجها

تعتبر الغدة الزعترية من الأعضاء التي لها أهمية كبيرة في جسم الإنسان حتى وإن كانت غيرى معروفة مثل باقي الأعضاء، تَقع بين الرئة العلوية جانب اللوزتين، والطُحال، وهي جزء من الجهاز الليمفاوي، تَكون كبيرة عند الولادة، وتبدأ بالانكماش في فترة البلوغ حتى تصبح بحجم أصغر بعد البلوغ.

الغدة الزعترية .. أهم أسباب الإصابة بالغدة الزعترية وطرق علاجها

الغدة الزعترية

تَقع الغدة الزعترية تَحديدًا في الجزء العلوي من الصدر، وهي العضو الرئيسي في الجهاز الليمفاوي، مهمتها مهمة لدرجة كبيرة، لأنها تٌساهم بدور فعال في تَعزيز وتَنيط نَمو الجهاز المناعي للجسم، والتي تُعرف باسم (الخلايا التائية)، أو (خلايا تي)، أو (الليمفاوية التائية)، والتي وظيفتها هي حماية خلايا الدم البيضاء التي تَقوم بحماية الإنسان من الإصابة بالبكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى انها تَحمي الإنسان من الإصابة بالخلايا السرطانية.

شَكل الغدة الزعترية

  • تَحتوي الغدة الزعترية على فصين، يَقعان في تَجويف الصدر من الجهة العلوية، يَمتد جزءًا منها للرقبة فوق التامور من ناحية القلب، تَحديدًا أمام الشريان الأبهر، وبين منطقة الرئتين أسفل الغدة الدرقية، وفي منطقة خلف عظمة الصدر.
  • يحيط بالغدة الزعترية من الخارج غُّلاف رقيق يُطلق عليه اسم الكبسولة، يَتكون من ثلاثة أنواع من الخلايا هما
  • الخلايا الظهارية: تلك الخلايا هي المسؤولة على مَد الغدة الزعترية بالشكل المُعروف لها، وتُساهم في إعطاؤها البنية السليمة.
  • الخلايا الليمفاوية: هي المسئولة على تَحفيز الجهاز المناعي وحماية الإصابة بالعدوى، وتَنشيط عملية الاستجابة المناعية.
  • خلايا الغدد الصم العصبية: هي خلايا الهرمونات.

مكونات فصوص الغدة الزعترية

  • تَحتوي الغدة على فصين كل فص يَحتوي على أجزاء صغيرة يُطلق عليها (فصيصات)، كل فصيص يَحتوي على منطقة داخلية تُعرف باسم (النُخاع)، ومنطقة خارجية تسمى (القشرة)، والتي تَحتوي على عدد من الخلايا الليمفاوية الغير ناضجة، والتي عند تَطورها ستُتساعد في تَمييز بين الخلايا الغريبة وخلايا الجسم، أما النُخاع فيَحتوي على عدد أكبر من الخلايا الليمفاوية التائية والتي اكتملت نُضجها، وأصبحت تَستطيع التَمييز وتَحديد الذات، حتى تُصبح خلايا مُتخصصة، لأنها تَنشأ من نخاع العظم للخلايا الجذعية.
  • وتَنتقل الخلايا التائية الغير مُكتملة النضج عن طريقة الدم من مكان نُخاع العظم، إلى الغدة الزعترية، إلى أحد مُشتقات من الغدة الزعترية.

وظيفة الغدة الزعترية

  • العمل الرئيسي الذي تَقوم به الغدة الزعترية هو تَطوير الخلايا الليمفاوية التائية بعد أن يَكتمل نضوجها بشكل كامل، ولأنه أول ما تَنتهي تلك المُهمة تَنتقل الغدة الزعترية من الأوعية الدموية للعقد الليمفاوية، والطُحال.
  • أما الليمفاوية التائية فعملها الرئيسي هو تَطوير الجهاز المناعي وتَنيط الخلايا المناعية لمُكافحة العدوى، وتَحتوي على بعض من البروتينات التي تُعرف باسم مستقبلات الخلايا التائية التي تَملأ غشاء الخلايا التائية، وبهذا تَكون قادرة على التَمييز معرفة المواد التي تُحرك الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى أنها تنتج بعض من البروتينات التي تٌعتبر مثل الهرمونات تٌساهم في نُضوج الخلايا الليمفاوية وتُساعدها على التَمييز مثل هرمون (ثيمبوييثين، ثايمول)، والتي تَقوم تلك الهرمونات بتحفيز إفراز هرمونات الغدة النُخامية مثل هرمون (اللوتين، البرولاكتين، هرمون الغدد التناسلية، هرمون النمو).

ويُوجد ثلاث فئات رئيسية من الغد الزعترية

  • الخلايا التائية السامة للخلايا: هي التي تَعمل على إنهاء المُستضدات المُباشرة.
  • الخلايا التائية المُساعدة: والتي تُسرع في إنتاج الأجسام المُضادة، بالإضافة لمواد أخرى تَعمل على تَنشيط الخلايا التائية.
  • الخلايا التائية التَنظيمية: والتي تَعرف باسم الخلايا التائية الكابتة، لأنها تَعمل على قمح الاستجابة للخلايا الأخرى.

أورام الغدة الزعترية

يُوجد نوعان من أورام الغدة الزعترية وهما من الأنواع النادرة.

  • الأول سرطان الغدة الزعترية: يَحدث نتيجة تَكون الخلايا السرطانية بالسطح الخارجي للغدة، ويُعتبر هو النوع الأكثر شراسة، ويَحدث بنسبة 90%، والمصُابون به يُعانون من بعض الأمراض المناعية الأخرى مثل الوهن العضلي، التهاب المفاصل الروماتويدي، عَدم تَنسج الخلايا الحمراء، وهو شكل من أشكال فقر الدم الغدة الدرقية، مُتلازمة سجوجرن، التهاب العضلات.
  • الثاني (أورام بالغدة الزعترية): وهي أورام ليمفاوية تَنتج من الخلايا الليمفاوية الموجودة في الغدة الزعترية.

أعراض سرطان الغدة الزعترية

أكدت الدراسات أن ع فقط ضمن 10 أشخاص فقط ظهرت لديهم أعراض عند الإصابة بسرطان الغدة الزعترية، خاصًة وأن تلك الأعراض قد تَكون قريبة الشبة بنسبة كبيرة مع مشاكل صحية أخرى، ولكن تم التعرف عليها بعد القيام بالتَشخيص والفحوصات اللازمة، وهذه هي الأعراض الأكثر شيوعًا

  • السعال المُستمر.
  • صعوبة في البلع.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن الغير مُبرر.
  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • تَدلي الجفون.
  • الرؤية المزدوجة.
  • تَورم الوجه والذراعين.
  • ضعف العضلات.

كَيف يَتم تَشخيص أورام الغدة الزعترية

يُعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات التي يَجب اتخاذها فور الشعور بأن تلك الأعراض لا تَختفي أو أنها تَزداد بشكل تَدريجي لأن تلك الأعراض ليست علامة كافية لثبوت الإصابة بأورام الغدة الزعترية.

  • مبدئيًا أولى الخطوات التي يَقوم بها الطبيب في التَشخيص هي معرفة التاريخ الطبي للمريض، ثم إجراء الفحص البدني لمُلاحظة الأعراض، ومَعرفة إن كان المريض مٌعرضًا للإصابة بسرطان الغدة الزعترية أم لا.
  • الفحص الأساسي الذي يَقوم به الطبيب في التَشخيص هو (الخزعة)، والذي يَتم فيه الحصول على عينة من نَسيج الخلايا وفحصها تَحت المجهر، ويُوجد أكثر من طريقة للحصول على الخزعة مثل خزعة بالإبرة الدقيقة، أو بالإبرة الأساسية، خزعة شق، خزعة استئصالية، ويَجب أن تَتم بحرفية عالية لأنه إذا تم هتك الكبسولة المٌحيطة بها، ستَبدأ في الانتشار.
  • المنظار: يَقوم فيه الطبيب بإدخال الأنبوب المرن المُلحق به كاميرا في المنطقة خلف عظمة الثدي، للحصول على عينة من العقد الليمفاوية، حتى يَتم فحصها بالمُختبر.
  • التَصوير بالأشعة السينية، والتي تساعد في التَحقق من الغدد المَخفية حول عظمة القص.
  • التَصوير المقطعي المحوسب الذي يُساعد في الحصول على صور مُفصلة من الصدر وصور للأوعية الدموية، والأعضاء بشكًل واضح.
  • التَصوير بالرنين المغناطيسي: لأنه يُعطي صور مٌفصلة للأعضاء والأنسجة.
  • التَصوير المقطعي بانبعاث الموقع: والذي يُوضح ما إن كانت تَحصل خلايا الجسم على الجلوكوز الذي يَكفيها للعمل أم لا لأن الخلايا السرطانية عندما تَكون نشطة تَستهلك كميات أكبر من الجلوكوز، وأثناء إجراء هذا الفحص يَتم مسح الجلوكوز المُشع في الوريد للتَحقق من المناطق الساطعة التي تَمتصه وبالتالي سيُوضح مكان الأورام السرطانية.

طرق علاج أورام الغدة الزعترية

يَتوفر طرق كثيرة لعلاج أورام الغدة الزعترية، ولكن يَتم اختيار الطريقة المُناسبة حسب كل حالة، كما يُمكن استعمال أكثر من طريقة في علاج حالة واحدة

  • الجراحة: تٌعتبر تلك الطريقة هي الأنسب والأفضل والتي يُرجحها الأطباء للقضاء التام على السرطان، والتي تُمكن الطبيب في التَخلص من جميع الأورام الأخرى.
  • في حالة انتشار الورم وأصبح بعيدًا عن مُحيط الغدة الزعترية وهذا الأمر تُوضحه الأشعة والفحوصات يَتم خضوع المريض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي قبل العملية الجراحية.
  • كما يَتم استعمال الأشعة السينية (عالية الطاقة) في طريقة العلاج الإشعاعي، لأنه يَقوم بَقتل جميع الخلايا السرطانية، بإتلاف الحمض النووي.

بالإضافة لخيار أخر لعلاج الغدة الزعترية وهو العلاج بالأدوية الكيميائية التي تَقوم بَقتل الخلايا السرطانية بالعلاوة للعلاج الهرموني، والتي يُمكن استعمالها في حالة إن كان الورم يَحتوي على مُستقبلات هرمونية، وبالتالي يُمكن الأدوية الهرمونية القضاء على الأورام السرطانية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام