تستضيف العاصمة السعودية الرياض الدورة 41 لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب. ستعقد الجلسة من الاثنين المقبل إلى الخميس، مع دعوة خبراء تقنيين من الحكومات المشاركة لحضور المؤتمر، ويشارك في المؤتمر وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب بحضور رؤساء المكاتب التنفيذية لمجالس وزراء الصحة والشباب والرياضة، كما يشارك في هذا المؤتمر العديد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية، بما في ذلك برنامج MOST لإدارة التحولات الاجتماعية في اليونسكو، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، و اللجنة الاجتماعية لغرب آسيا – الاسكوا، كما ستحضر المؤتمر المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الاسكوا) وسيحضره مجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين والمنظمات الدولية.
عنوان المؤتمر عن الوباء المستجد الذي يرسم مسارات التعافي ويدعم الفئات الضعيفة والهشة في الأوبئة والأزمات، وارتفعت معدلات الفقر في المنطقة العربية نتيجة للوباء المستجد وأدى ذلك إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العربي بمقدار 500 مليار دولار، بسبب الوباء تلاه خسارة 6 ملايين وظيفة مع تفاقم هذا الوضع بسبب الأزمة، كما يشهد العالم ظروفا استثنائية بسبب التدهور الاقتصادي الذي حدث نتيجة تأثير الوباء على معظم الدول. يشهد العالم العربي على وجه الخصوص ظروفاً استثنائية، حيث لم يفلت من آثار هذه الظاهرة، وبالتالي يعاني اقتصاده.
ويمكن لخطط التعافي في المنطقة العربية معالجة أوجه عدم المساواة، بما في ذلك الفوارق طويلة الأمد بين المناطق الحضرية والريفية، والفئات العمرية، ومستويات الدخل لدى الحكومات العربية فرصة لتعزيز نهج متكامل وشامل للتدخلات السياسية التي تؤدي إلى العدالة الاجتماعية. للتعافي الشامل، كلا الاستجابات التقليدية والمحاولات الجديدة مطلوبة.
المؤتمر هو الأول من نوعه بين المجالس الوزارية المعنية بالقطاعات الاجتماعية (وزراء الشؤون الاجتماعية والتنمية والمكاتب التنفيذية لوزراء الرياضة والصحة والشباب) وخبراء دوليين ومنظمات أممية لمناقشة سبل التعافي من تداعيات الوباء المستجد ودعم الجهود العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ويهدف المؤتمر إلى دعم الحوار بين الوزراء المسؤولين عن الشؤون الاجتماعية والمجالس المتخصصة في أبعاد اجتماعية أخرى، وأهمها الصحة والشباب والرياضة ، من خلال مشاركة الوزراء وموظفيهم حول كيفية تعامل الدول مع مختلف المجالات الاجتماعية، وآثار الوباء المستجد وعلى المسارات السياسية الهادفة إلى تحقيق التعافي الشامل في المنطقة العربية.
كما سينفذ المؤتمر عددًا من النقاط المهمة، منها :
- تسهيل تبادل الخبرات والتعلم من البلدان والدروس المستفادة حول تأثير الوباء المستجد في المنطقة.
- تضمين المشاركة والالتزام بالسياسات والإجراءات الاجتماعية والصحية والشبابية والسكان والتنمية لحماية أولئك المعرضين للخطر من المزيد من الانتكاسات والسماح بالتعافي الشامل.
- دعم التعاون الإقليمي في إطار برنامج MOST لليونسكو بشأن التعافي الشامل القائم على الأدلة.
- دعم العمل في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعة الدول العربية في اليونسكو لتعزيز التعافي في المنطقة.
يساعد برنامج إدارة التحولات الاجتماعية، من خلال التعاون مع السلطات الوطنية والأوساط العلمية، الدول الأعضاء في اليونسكو في تعزيز الروابط بين البحث مع دعم التغيير الاجتماعي الإيجابي نحو التنمية المستدامة والشاملة.