ثنائي الأعضاء التناسلية في الإسلام ، ثنائي الأعضاء التناسلية هم الذين يكون لديهم اختلاف في الخصائص الجنسية مثل الكروموسومات أو الأعضاء التناسلية أو الهرمونات الجنسية، وقد اختلفت المعاملات مع الأشخاص ثنائي الأعضاء التناسلية باختلاف الثقافة، حيث أن بعض المجتمعات عاملهم بتسامح وقبول والبعض الآخر نبذهم، فما وضع ثنائي الأعضاء التناسلية بالإسلام هذا ما سوف نناقشه في السطور التالية.
ثنائي الأعضاء التناسلية في الإسلام
في الإسلام يعد موقف ثنائي الأعضاء التناسلية متروك إلى الطبيب، حيث يتم تحديد الجنس في حالات
ثنائي الأعضاء التناسلية بالعديد من الطرق ومنها:
النظر في الصيغة الصبغية (الكروموسومات):
- حيث تحمل الأنثى الصيغة الصبغية (xx)، والذكر يحمل صيغة صبغية (xy).
إجراء بعض التحاليل والأشعة الصوتية:
- حيث تتم تلك التحاليل والإشاعات قبل الولادة لمعرفة نوع الجنين.
الأخذ بالمظهر الخارجي:
- يتم الأخذ بمظهر وشكل الأعضاء التناسلية، إن كانت أقرب للأنثى فهي أنثى، وإن كانت أقرب للذكر فهو ذكر.
- كما يتم تحديد أمر ثنائي الأعضاء التناسلية بالنظر إلى المبال، فإن بال من العضو الذكري فهو ذكر.
- وإن بال من الفرج فهي أنثى، أما إن بال من الفتحتين فهو مشكل.
- في بعض الحالات تظهر الأعضاء التناسلية الذكرية داخل الجسم بالمنظار، أما الشكل الخارجي أنثى.
- والمبال من فتحة الفرج، فإن الحكم فيها أنثى، وفي تلك الحالة يجوز إزالة الضرر وذلك بالتخلص من الأعضاء الذكرية.
- هناك حالات تكون الأعضاء التناسلية الأنثوي في الداخل وبها ضمور، والأعضاء الخارجية ذكورية، والمبال من فتحة الذكر، فإن الحكم فيها ذكر ويجوز إزالة الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- يمكن أن يتم العلاج إما بالجراحة أو علاجات الهرمونات، حتى يسود الصفة الغالبة، وفي تلك الحالة لا يعد ذلك الأمر تغيير في خلق الله ولكن يعتبر علاج من مرض.
حكم الدين الإسلامي في ثنائي الأعضاء التناسلية
ليس هناك إلا حالتين لمن يولدوا ثنائي الأعضاء التناسلية وهما:
ثنائي الأعضاء التناسلية غير المشكل:
- يغلب عليه العلامات التي تدل على الذكور، في تلك الحالة يعامل معاملة الذكر في العبادة و الميراث وكل الأمور الدينية والدنيوية، ويمكن أن يعالج ويتم التخلص من أي شئ يسبب اشتباه في ذكورته.
- تغلب عليها العلامات التي تدل على الأنوثة، في تلك الحالة تعامل معاملة الأنثى في العبادة و الميراث وكل الأمور الدينية والدنيوية، ويمكن أن تعالج ويتم التخلص من أي شئ يسبب اشتباه في أنوثتها.
ثنائي الأعضاء التناسلية المشكل:
- هم الذين لم يتضح فيهم سواء علامات الذكورة أو علامات الأنوثة في فترة البلوغ.
- وفي تلك الحالة يتم معاملته بالأحوط في أمر العبادة و الميراث.
تشوهات الأعضاء التناسلية عند حديثي الولادة
في بعض الحالات قد تصاب الأعضاء التناسلية ببعض العيوب، وذلك بسبب:
- أن مستوى الهرمونات الجنسية لا يكون طبيعي عند تكوين الجنين.
- من الممكن أن يحدث ذلك بسبب الشذوذ في الصبغيات.
- نتيجة عوامل بيئية أو عوامل وراثية.
- هناك حالات لا تتضح فيها حقيقة الأعضاء التناسلية هل هي ذكورية أو أنثوية، ويعد ذلك الأمر منتشراً في الإناث اللواتي يصبن بفرط تنسج الكظر الخلقي.
- في حالات تشوه الأعضاء التناسلية، يتم اللجوء إلى الفحوصات السريرية والإشعاعات التصويرية واختبار الدم لقياس مستوى الهرمونات في الجسم وتحليل الصبغيات.
- في معظم الحالات المصابة بتشويه في الأعضاء التناسلية يتم علاج الأمر بالتدخل الجراحي، وفي بعض الحالات يتم بعلاجات هرمونية.
- هناك حالات تكون الصيغة الصبغية للمولود (xy)، ولكن الشكل الخارجي يحمل مظهر الأنثى، في تلك الحالة يكون الأمر اجتهاد.
النظر للأعضاء الظاهرة:
- يعد النظر للأعضاء الظاهرة أمر غير مخالف للشرع، حيث أنه أمر طبيعي، وذلك لأن من الممكن أن تشير الصيغة الصبغية إلى أمر والأعضاء الظاهرة إلى أمر آخر، في تلك الحالة يتم الأخذ بالعلامات الظاهرة، ومنها فتحة المبال.
- في حالة أن تكون الأعضاء التناسلية أنثى، فإن تحول الشخص ثنائي الأعضاء التناسلية إلى ذكر ينتج عنه أن الشخص لن يتمكن من ممارسة حياته الجنسية مثل الأسوياء، بالإضافة إلى ذلك فإنه سوف يصاب بالعقم.
- في حالة إبقاء الحالة كأنثى، يمكنها أن تمارس حياتها الجنسية بصورة طبيعية ولكنها من الممكن أن تصاب بالعقم لأن جيناتها جينات ذكورية.