حكم القزع

حكم القزع

القزع هو أن يحلق رأس الصبي، ويترك في مواضع منه الشعر متفرقاً، وحكم القزع في الإسلام من الأمور المنهي عنها، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم القزع وأدلة تحريمه.

حكم القزع محرم

• القزع محرم شرعا، لأنه يعد تشبه بالكفار، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، من تشبه بقوم فهو منهم.
• كما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى غلامًا يحلق جزءًا من رأسه، فأمره بحلقها كلها أو تركها.
• والقزع حلق جزء من الرأس وترك جزء منه، وهو على ثلاثة أنواع، النوع الأول: حلق جزء منه غير مرتب مثلا من الجانب الأيمن، ومن الناصية، ومن الجهة اليسرى.
• والنوع الثاني: هو حلق وسطه وترك جوانبه.
• والنوع الثالث: حلق جوانبه وترك الوسط.

حكم القزع في المذاهب الأربعة

اختلف الفقهاء في حكم القزع في المذاهب الأربعة على قولين:
• القول الأول: إن المذهب الحنابلي والشافعي يعتبرون القزع مكروهًا، وهناك إجماع على أنه لا يحب.
• القول الثاني: يرى آخرون النهي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وهذا النهي يكون لأن الرسول أمر بقطعه كله أو تركه كله.
• وخلاصة القول إنه أجمع فقهاء المذاهب الأربعة على كراهة القزع إلا إذا كان للعلاج ونحوه، وهو مكروه مخزيًا، وقد ذكروا ذلك في عدد من كتبهم.

حديث القزع

لقد ورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تنهي عن القزع، ومن هذه الأحاديث:
• عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْهَى عَنِ القَزَعِ قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: قُلتُ: وما القَزَعُ؟ فأشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قالَ: إذَا حَلَقَ الصَّبِيَّ، وتَرَكَ هَا هُنَا شَعَرَةً وهَا هُنَا وهَا هُنَا، فأشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ إلى نَاصِيَتِهِ وجَانِبَيْ رَأْسِهِ. قيلَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ: فَالْجَارِيَةُ والغُلَامُ؟ قالَ: لا أدْرِي، هَكَذَا قالَ: الصَّبِيُّ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وعَاوَدْتُهُ، فَقالَ: أمَّا القُصَّةُ والقَفَا لِلْغُلَامِ فلا بَأْسَ بهِمَا، ولَكِنَّ القَزَعَ أنْ يُتْرَكَ بنَاصِيَتِهِ شَعَر، وليسَ في رَأْسِهِ غَيْرُهُ، وكَذلكَ شَقُّ رَأْسِهِ هذا وهذا” صحيح البخاري.
• عن ابن عمر أيضاً رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن القزع في الرأس، وعن ابن عمرة، عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كَرِه القزع للصبيان.
• عَنْ عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: وَمَا الْقَزَعُ؟ قَالَ: يُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ، وَيُتْرَكُ بَعْضٌ.
• وعن عبد الله بن جعفر، أن النبي عليه الصلاة والسلام: أمهلَ آل جعفرٍ ثلاثا، ثم أتاهمْ فقال: لا تبكُوا على أخِي بعدَ اليومِ . ثم قال: ادْعُوا لي بَنِي أخي فجيء بنا كأننا أفراخٌ، فقال: ادعُوا لِيَ الحلاقَ، فأمرهُ فحلقَ رؤوسَنا.

لماذا حرم القزع

حرم الله القرع للأسباب الأتية:
• لأنها فيها تشبيه باليهود، والتشبه بصفات الكفار، وذلك في حلق وسط الرأس وترك جوانبه، كما يفعل الرهبان المسيحيون، أو إذا نوى ذلك قلدهم.
• ولأنه يشبه الكفار في شخصيته، مما يجعله متشوهًا في الشخصية، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الممثلة، مما يعد تحريفًا في الشخصية.
• كما أنه يكون شبيه بالنساء في بعض الأوقات، وإن كان في التشبه بالنساء لعن.
• فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلها في الحديث الصحيح حيث قال: (لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال).

حكم القزع اللجنة الدائمة

• حرمت اللجنة الدائمة القزع، حيث قالت لا يجوز ترك بعض شعر الرأس أطول من بعض، وبهذا أفتى الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.
• وقد استدلت اللجنة الدائمة بقول شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله:
• من كمال محبة الله ورسوله للعدل، إنه أمر به حتى في شأن الإنسان مع نفسه.
• فنهاه أن يحلق بعض رأسه، ويترك بعضه، لأنه ظلم للرأس حيث ترك بعضه كاسيا، وبعضه عاريا.

ما هو القزع المنهي عنه

القزع هو حلق بعض شعر الرأس، وترك بعضه، وجميع أنواع القزع منهي عنها، ومن أنواع القزع المنهي عنها:
• أن يحلق الإنسان أجزاء منفصلة من شعره، ويترك الباقي، بحيث يظهر شعره على شكل بقع.
• حلق الشخص منتصف رأسه، تاركًا الجوانب كما هي.
• حلق الشخص جوانب شعره وترك الوسط كما هو.
• حلق الشخص مقدمة رأسه ويترك ظهره دون أن يحلق.