قد ينتاب الكثير منا الرعب عندما يعلم بإصابته أو إصابة أحد أفراد عائلته بداء اللوائيات فهو ينتشر في البيئات الأفريقية والغابات بكثرة حيث تبلغ أعداد الإصابة به في السودان واليمن وخليج غينيا ما يقارب العشرين مليونًا، ومع الانتظام على الوصفات الطبية يمكن تجنب مخاطر هذا المرض.
داء اللوائيات ماهو
داء اللوائيات أو ما يسمى بـ { التورم الهارب، أو دودة العين، أو التورم الاستوائي}.
- هو مرض تسببه طفيليات اللوا اللوائية، تعيش هذه الطفيليات تتغذى على أجسام الحيوانات الثديية ومنهم الإنسان.
- ينتقل المرض إلى الإنسان من خلال عضة ذبابة الأيل والتي يرجع موطنها الأصلي إلى الدول الأفريقية التي تحتوي على المستنقعات مما يسهل على الدودة عملية التكاثر والانتشار بسهولة، وهذه الدول مثل دول نهر الكونغو، أو أثيوبيا، والسودان.
اعراض داء اللوائيات
قد لا تظهر الأعراض في بداية الاصابة بالمرض بل قد تظل متخفية لعدة أشهر، وتظل الدودة تستمر في دورة حياتها داخل جسم الإنسان وقد تصل إلى العين ثم إلى الدماغ مسببةً الكثير من المخاطر الصحية، ومن الأعراض المنتشرة أو العامة للاصابة بداء اللوائيات:
- الإصابة بانتفاخ في الجلد وتورمه وخاصةً الأماكن القريبة من المفاصل.
- وجودة دودة تُرى بالعين المجردة داخل العين.
- قد يشعر المريض في بعض الأحيان بسريان الدودة تحت الجلد بل ويمكن له أن يراها.
- الإصابة بالطفح الجلدي الذي يسبب الحكة وقد يظهر أحيانًا ويختفي أحيانًا أخرى.
- تعب المفاصل والعضلات والشعور بالألم فيها.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
أعراض تظهر على العين عند الإصابة بـ داء اللوائيات
توجد بعض الأعراض التي تظهر على العين خاصة عند اصابتها بهذا الداء منها:
- احمرار العين وتهيجها.
- الإصابة بحكة حول العين وألم داخل العين.
- ضعف النظر والإصابة لاقدر الله بالعمى.
- حركة العين بشكل مضطرب.
- يتهيأ للمصاب رؤية خيوط وبقع.
- زيادة افراز الدموع.
- قشور تصيب جفن العين وحوله والرموش.
- حدوث خلل في شبكية العين.
اسباب داء اللوائيات
أثناء عض ذبابة الأول للإنسان تنتقل إليه اللوا اللوائية في تخترق الجلد ثم تنتقل إلى الدم، وابدأ في النمو من مرحلة إلى أخرى إلى أن تنتشر وتتكاثر داخل جسم الإنسان حيث تنتقل داخله من مكان إلى آخر وتنتشر في أماكن مختلفة فيه من خلال الدم أو النخاع الشوكي أو البول.
كيفية تشخيص داء اللوائيات
يذهب المريض إلى الطبيب المختص فيسأله الطبيب بعض الأسئلة التي يجمع من خلالها بعض المعلومات من المريض التي تخص تاريخه المرضي وهل سافر إلى إحدى البلاد التي ينتشر بها هذا المرض، وماهي الأعراض التي يعاني منها وكيف بدأت هذه الأعراض ومنذ متى وهو يعاني منها.
ثم يطلب الطبيب من المريض بعض الفحوصات التي سوف تؤكد إن كان فعلًا يعانى من الإصابة بـ داء اللوائيات ام لا، وهذه الفحوصات:
- رؤية الدودة في عين المصاب أو تحت جلده.
- الاختبار المصلي وهو عبارة عن عينة دم يتم سحبها وإجراء عليها بعض الاختبارات من خلال استخدام الأجسام المضادة تجاه الطفيليات المسببة للمرض، ولكن لا يعد هذا التحليل دقيقًا بما يكفي فقد يظهر نتيجة عكسية.
- مسحة الدم: وهي عينة دم من الوريد، تؤخذ في وقت محدد غالبًا من بين العاشرة صباحًا: والثانية وقت الظهيرة حيث تكون الطفيليات أكثر نشاطًا في هذا الوقت، توضع عينة الدم هذه تحت المجهر لفحصها بدقة.
- تحليل Pcr: وهو أدق من التحليلات المصلية وتكون نتائجه دقيقة.
علاج داء اللوائيات
قد يكون علاج هذا المرض صعب وخطير نوعًا ما:
- قد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية جراحية في العين للتخلص من الديدان الموجودة فيها.
- كما أنه يضطر للخضوع للعلاج للتخلص من الديدان المنتشرة في أماكن مختلفة في الجسم.
- في الغالب يتم العلاج باستخدام دواء diethylcarbamazine، ويتم تناوله عن طريق الفم لمدة ٢١ يوم، واذا استدعت الحالة يتم تكراره.
- لكن ينبغي إجراء اختبار للتأكد من أن الدواء يناسب المريض أم لا، فقد يسبب هذا الدواء بعض الأعراض الجانبية التي قد تسبب الوفاة.
- وذلك الاختبار يقوم الأطباء فيه بحساب عدد المكروفيلاريات الموجودة في الدم، فإذا كان عددها مرتفعا فيتم إعطاء المريض دواء البيندازول، أو عمل ترشيح الدم لتخفيض عدد المكروفيلاريات.
كيفية الوقاية من داء اللوائيات
يمكن تناول إيثيل كاربامازين مرة واحدة في الأسبوع وذلك في البلاد التي ينتشر بها هذا المرض.
- البعد عن الأماكن المتواجد بها الحشرات.
- ارتداء ملابس طويلة للوقاية من لدغ الذباب والحشرات.
- استخدام آلات طاردة للحشرات.
- يمكن وضع بيرمثرين على الملابس وارتدائها ذلك المبيد الحشرى الذي يمنع اقتراب الحشرات من الشخص.