دعم العمارة الخضراء والمباني الصديقة للبيئة في مصر

يعمل فريق من الباحثين في مصر على تطوير تكنولوجيا محاكاة تستخدم لتوقع أداء المباني الصديقة للبيئة قبل الشروع في بنائها، تعتبر المباني مسؤولة عن ما لا يقل عن 40 في المئة من إجمالي استخدام الطاقة في معظم البلدان، كما أنّها مساهم رئيسي في إنتاج انبعاثات غازات الدفيئة وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

أما في مصر، فتظهر دراسات عدّة أن قطاع المباني مسؤول عن ما يقارب الـ 60 في المئة من إجمالي استهلاك الكهرباء بسبب تنامي عدد السكان، وتوصيل الطاقة الكهربائية إلى المناطق الريفية بنسبة عالية ونسبة استخدام متزايدة للأدوات الكهربائية، لذلك، يعتبر تحسين فعالية الطاقة المستخدمة في الحياة اليومية في هذه المباني من أسهل الطرق المعتمدة لتقليص تكاليف تشغيلها وكمية بصمة الكربون الخاصة بها.

ابتكار التصاميم الأولية

في هذا السياق، تُمكّن تقنية محاكاة أداء المباني المهندسين من إجراء عمليات محاكاة عدّة، مستخدمين في كل مرّة مواد أو تصاميم مختلفة لمعرفة كيفية تفاعل المبنى في ظروف وسيناريوهات متنوعة ومختلفة في الواقع، تحدث الخيارات البسيطة المتخذة في المراحل الأولى من تصميم المبنى فرقًا كبيرًا في كمية الطاقة المستخدمة لاحقًا.

العمارة الخضراء والمباني صديقة للبيئة

لا بد من الإشارة اليوم إلى أن المواد الأكثر استخدامًا في إنشاء المباني في مصر هي أطر ومنصات الأَسمنت المسلح والطوب والقرميد، ولكن اختيار التكنولوجيات البديلة، كمكعبات الطين المدعم بالإسمنت ونظم الأسقف الجاهزة، يصبح من الممكن تقليص كمية الطاقة المستهلكة في إنشاء المباني بشكلٍ ملحوظ.

وفي هذا الصدد، فأنها “تساعد عمليات المحاكاة المصممين على استباق أداء المباني قبل إنشاءها مما يتيح لهم توفير مبالغ طائلة وتقليص المخاطر الممكنة. كما تساعد عمليات المحاكاة هذه على ابتكار طرق لجعل المباني مريحة أكثر، وقادرة على استخدام الطاقة بفعالية وعلى التفاعل مع محيطها بشكلٍ أفضل”.

وخلال العقد المنصرم، وقد قاد فريقًا من الباحثين من الجامعة الأميركية بالقاهرة لتطوير تكنولوجيا لمحاكاة الأداء تساعد على تصميم وإنشاء مبانٍ تستهلك الطاقة.