كل ما يمكن معرفته عن مرض التهاب الأعصاب

كل ما يمكن معرفته عن مرض التهاب الأعصاب

الأعصاب هي الجهاز الرئيسي المسؤول عن أداء كل الوظائف المختلفة بداخل جسم الإنسان، بداية بتنظيم وظيفة الجهاز التنفسي وهي أداء عملية التنفس نهاية بالقيام بإحداث الحركة في جميع العضلات المختلفة التي توجد بداخل الجسم.

ولكن قد تقع بعض التضررات في الأعصاب بسبب أن الأعصاب جهاز هام للغاية في جسم الإنسان وإصابته بالضرر من شأنه إعاقة نظام الأعضاء والوظائف الخاصة بكل عضو، ومن ضمن تلك الأمراض التي قد تصيب الأعصاب مرض التهاب الأعصاب، الذي سوف نستعرض أبرز النقاط الخاصة به من خلال تلك الأسطر التالية.

ما هو مرض التهاب الأعصاب؟

مرض التهاب الأعصاب يكون متباينا ومختلفا حسب العصب المتضرر والمصاب بالالتهاب، وتكون تلك الحالة من الوعكات الصحية التي تحدث في عصب معين أو في عدة أعصاب مختلفة، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض المصاحبة لتلك المشكلة تكون مختلفة طبقا لنوع العصب والوظيفة التي يقوم بأدائها.

أعراض مرض التهاب الأعصاب

يمكن تصنيف الأعصاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي العصب الحسي والعصب الحركي والعصب المختلط، ومن الجدير بالذكر أن الالتهاب الذي يقوم بالوقوع في أحد تلك الأنواع الأساسية من الأعصاب يكون له علاماته الخاصة به.

1- داء التهاب العصب الحسي

تكون أعراضه ما يلي:

  • الإحساس بالخدر.
  • انعدام الإحساس.
  • الإصابة بالشلل في الأماكن المتضررة.
  • الشعور بالوخز.

2- داء التهاب العصب الحركي

تكون أعراضه ما يلي:

  • إصابة الجسم بحالة عامة من الضعف.
  • ضعف الكتلة العضلية.
  • عدم التمكن من التحكم في العضلات الموجودة في الجسم.

من الجدير بالذكر أن أعراض داء التهاب العصب المختلط تكون معقدة بالرغم من أن ذلك النوع من الالتهاب هو نادر الإصابة به.

على الجانب الآخر، الأعراض والعلامات المصاحبة لمرض التهاب الأعصاب والتي تكون شائعة الحدوث هي ما يلي:

  • الإحساس بوجود وجع شديد يشبه تلقي الطعنات.
  • الشعور بالوخز والخدر في أطراف الجسم.
  • الإحساس بالتنميل في كل من الساقين بالإضافة إلى الذراعين.
  • إصابة أطراف الجسم بحالة من الضعف ومواجهة صعوبة عند القيام بتحريك أحدها مع الإحساس بحمل ثقيل من وقت لآخر.
  • عدم التمكن من رفع الأغراض وحملها فضلا عن سقوطها بشكل متكرر.
  • الإصابة بالشلل في منطقة الوجه وذلك يحدث عند إصابة العصب الموجود في الوجه بالالتهاب.
  • إفراز كميات هائلة من العرق.
  • انعدام توازن مستوى ضغط الدم.
  • إصابة الجلد بالترقق.
  • الإصابة بالضعف الجنسي عند الرجل.
  • الإحساس بأن المكان المتضرر ضيق.
  • الاضطرابات التي تصيب عملية الهضم والتي تظهر من خلال الإصابة بالإمساك أو الإصابة بالإسهال.

أسباب مرض التهاب الأعصاب

من الأسباب التي تكون وراء الإصابة بمرض التهاب الأعصاب هي ما يلي:

التعرض للصدمة الميكانيكية

في الغالب تقع تلك المشكلة بسبب التعرض للإصابة في مكان معين أو التعرض لزيادة في الضغط على الأعصاب التي ينجم عنها إصابتها بالخلل.

حالات صحية أخرى

من المحتمل أن تكون الإصابة بمرض التهاب الأعصاب بسبب الإصابة بداء السكر أو انخفاض معدلات بعض المغذيات والفيتامينات في الجسم أو غيرهما.

اضطرابات الأوعية الدموية

من الجدير بالذكر ان الأوعية الدموية تكون حلقة وصل للأعصاب وعند إصابتها بالخلل فقد يؤدي ذلك إلى تعرض الأعصاب لنزف الدم ومن ثم إصابتها بالتلف.

التعرض للصدمة الكيميائية

وتعتب تلك الحالة هي تعرض الأعصاب للإصابة بالخلل الناجم عن تعرض جسم الإنسان للتسمم بواسطة عنصر الزرنيخ الذي يعتبر من العناصر الكيميائية الخطيرة على صحة الجسم، وفي بعض الأوقات قد تكون بسبب الآثار السلبية لتلقي التطعيم.

العدوى البكتيرية والالتهابات

من المحتمل أن تكون الأمراض البكتيرية التي تصيب الجسم هي السبب وراء إصابة الأعصاب بالالتهابات وذلك مثل داء شلل الأطفال أو مرض الكزاز وغيرهما من الأوبئة المعدية.

انواع امراض التهاب الأعصاب

بالرغم من أن الأعصاب الموجودة في الجسم تكون متنوعة بالإضافة إلى أن احتمال الإصابة بالالتهابات يكون مختلف، لكن قد ينتج عن التهاب الأعصاب بعض الأوبئة المختلفة ومن ضمن تلك الأوبئة هي ما يلي:

التهاب الأعصاب الموجودة في الوجه

ويدعى ذلك الالتهاب بشلل بيل.

 التهاب الأعصاب الموجودة في الأذن الداخلية

ويحدث ذلك الالتهاب في الأعصاب الدهليزية التي توجد بداخل منطقة الأذن.

التهاب الأعصاب الموجودة في العضد

وفي الغالب يتم الإصابة بهذا الالتهاب في منطقة الأكتاف وفي كلا الذراعين.

التهاب الأعصاب الموجودة في العين

ويحدث ذلك الالتهاب في الأعصاب التي تعتبر حلقة وصل بين العينين ومنطقة الدماغ.

من الجدير بالذكر أن مرض التهاب الأعصاب من الوعكات الصحية التي تكون ذات مدة زمنية محددة أو قد تكون ممتدة لفترات طويلة من الزمن أي أنها قد تكون مشكلة مزمنة، فضلا عن أن هذا الالتهاب قد يحدث في عصب واحد أو عدة أعصاب مختلفة بداخل الجسم.

تشخيص مرض التهاب الأعصاب

طبقا للعلامات التي يعاني منها المريض بمرض التهاب الأعصاب يتمكن الطبيب المختص من معرفة مكان العصب المصاب، مما يؤدي إلى إخضاع المريض لعدة فحوصات متنوعة والتي تكون ما يلي:

فحص الدم

عن طريق إخضاغ المريض لعمل فحص الدم الكلي يمكن الكشف عن ما إذا كان يعاني من وجود التهابات في الأعصاب أم لا، بالإضافة إلى أنه يمكن تحديد معدل السكر بالإضافة إلى انخفاض بعض الفيتامينات المعينة، أيضا وجود مستويات عالية من بعض العناصر ووجود أوبئة متصلة بالجهاز المناعي بداخل الجسم.

الفحص عن طريق الإشعاعات

من خلال تلك الاختبارات يمكن أخذ صورة بدقة عالية للأعضاء التي توجد بداخل الجسم الأمر الذي من شأنه أن يساعد في معرفة ما إذا كان يوجد التهاب أو ورم على الأعصاب.

اختبار العين

عند احتمال الإصابة بالتهابات في الأعصاب التي توجد في العين يتم إخضاع المريض لعدة اختبارات خاصة بالعين مثل شدة البصر وغيرها من فحوصات العيون المختلفة.

الخزعة

وذلك من خلال أخذ خزعة من الأنسجة الخاصة بالعصب المتأذي ومن ثم القيام بفحصها في المختبر.

البزل القطني

وفيه يتم اختبار السائل الموجود في الدماغ ويتم إخضاع المصاب لذلك الاختبار عند احتمال إصابته بمرض السحايا أو وجود التهابات في منطقة الدماغ.

فحص كهرباء الأعصاب

وفي ذلك الفحص يتم قياس السرعة الخاصة بالسيالات العصبية بالإضافة إلى قياس مدى قوتها.

علاج مرض التهاب الأعصاب

الخطة العلاجية لعلاج مرض التهاب الأعصاب تكون معتمدة على حدة الالتهاب بالإضافة إلى مكان الأعصاب المتضررة، وتختلف الأدوية كالآتي:

1- العلاجات الدوائية

يتم وصف الطبيب لبعض من الأدوية للمصاب طبقا لحدة الوجع الذي يكون مصابا به.

2- العلاج بطرق طبيعية

من الممكن الاعتماد على بعض الأساليب الطبيعية والتي تكون:

  • التدليك.
  • القيام بعمل كمادات من الماء الساخن.
  • القيام بتنشيط الأعصاب عن طريق استخدام الكهرباء خلال الجلد.

3- المكملات الغذائية

مثل أخذ مكملات تحتوي على الكالسيوم والبروتينات.

4- التدخل الجراحي

في الغالب يكون التدخل الجراحي هو العلاج الفعال لتلك المشكلة، فقد يتم اللجوء إلى ذلك الخيار عند الحالات التي تكون مصابة بضغط في الأعصاب.

في النهاية يجب الحفاظ على الأعصاب بشكل جيد وذلك لأنها مهمة للغاية لحياة الكائن الحي، وفي حالة ظهور أي أعراض من المذكورة سابقا يجب التوجه إلى الاستشارة الطبية على الفور.