مرض السل وأساليب الوقاية منه

مرض السل وأساليب الوقاية منه

مرض السل من الأمراض الخطيرة المعدية، يؤثر في الأساس على الرئتين، تنتقل العدوى عن طريق الرزاز الدقيق الذي يخرج من فم المريض، ويعتمد انتشار هذا المرض بشكل أساسي على فيروس نقص المناعة البشرية، والذي يسبب ضعف جهاز المناعة مما يصعب مقاومته.

مرض السل وأساليب الوقاية منه

أسباب مرض السل

ينتقل المرض من الشخص المصاب لأخر غير مصاب عبر الرزاز الذي يخرج عند العطس أو حتى عندما يتحدث، ولكن هذا عندما يكون غير خاضع للعلاج، حيث أن التقاط مرض السل ليس سهلا فـ التقاطه يجب أن يكون من شخص تعيش مع أو تعمل معه بشكل دائم، بينما الأشخاص المصابين الذين خضعوا للعلاج لمدة أسبوعين لم يعودوا ناشرين للعدوى، وتلك هي الحالات التي يزداد فيها انتشار المرض:

فيروس نقص المناعة البشرية والسل

بسبب انتشار هذا الفيروس انتشر مرض السل بين الناس، وهو الفيروس المسبب لمرض الإيدز، حيث يؤثر على الجهاز المناعي ويمنعه من مقاومة مرض السل، لذا يكون المريض الذي يحمل فيروس نقص المناعة أكثر عرضة لأن يصاب بمرض السل وتطور المرض من كامن إلى نشط.

السل الذي يقاوم العقاقير

بسبب استخدام جرعات خاطئة أو غير كافية من المضادات الحيوية مما يؤدي إلى عدم القدرة على قتل جميع البكتيريا، حيث تقوم البكتيريا التي تنجو من هذا العقار بتطوير نفسها وتصبح مقاومة لهذا العقار، كما أنها تورثها للأجيال القادمة وتكون مقاومة لهذا النوع.

عوامل تزيد من خطورة مرض السل

جهاز المناعة للإنسان عادة ما يقتل بكتيريا السل ولكنه لا يقوم بمهمته إن كان مقاومته ضعيفة، حيث يمكن أن تتسبب الأدوية والأمراض الأخرى في إضعافه، مثل:

  • داء السكري
  • أنواع من مرض السرطان
  • سوء التغذية
  • الأدوية التي تؤخذ للوقاية من حالة رفض الأعضاء التي تمت زراعتها.
  • علاج لمرض السرطان، مثل العلاج عن طريق العلاج الكيميائي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • مرض الإيدز
  • بعض الأنواع التي تستخدم لعلاج مرض كرون والصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • السن الصغير أو الكبير.
  • الإصابة بمرض الكلى المزمن.

 

الانتقال والعيش بمناطق معينة:

حيث أن خطر الإصابة يزداد عند الذين يسافرون لبلاد تزداد فيها نسبة الإصابة بمرض السل وخاصة السل المقاوم للأدوية وهذه الأماكن هي:

  • روسيا
  • آسيا
  • جزر الكاريبي
  • أمريكا اللاتينية
  • أوروبا الشرقية
  • إفريقيا

الفقر وسوء استخدام المواد:

الفقر يؤدي إلى:

  • ضعف وافتقار الرعاية الطبية مثلما يحدث للمشردين أو اللذين يعيشون في المناطق النائية فقد يصعب على هؤلاء الوصول للرعاية الطبية المناسبة لعلاج السل.
  • استخدام المواد بشكل سيء. حيث أن الأدوية الوريدية من الممكن أن يؤدي سوء استخدامها إلى ضعف جهاز المناعة مما يزيد من احتمال الإصابة بالسل.
  • التبغ يزيد من احتمال الإصابة بمرض السل.

مكان عملك أو سكنك:

  • إن كنت طبيباَ، فـ تعاملك مع المرضى المصابين بالسل يزيد من احتمال إصابتك بمرض السل، لذا يفضل ارتداء قناع وقفازات طبية وغسل اليدين بشكل مستمر.
  • يزداد احتمال الإصابة إن كان عملك أو معيشتك في دور رعاية المسنين أو مركز للهجرة أو في السجون، حيث يزداد المرض في الأماكن سيئة التهوية أو المزدحمة.
  • العيش بمخيم اللاجئين حيث أن الحياة مع اللاجئين الضعفاء بسبب سوء التغذية والعيش في مكان غير مهيأ للعيش ومكتظ بالسكان تكون الحياة غير صحية وتزيد من احتمال الإصابة بالسل.

أعراض مرض السل

  • سعال دموي
  • سعال يمتد لمدة ثلاث أسابيع إلى أكثر من ذلك.
  • حمى.
  • فقدان شهية.
  • التعرق في الليل.
  • فقدان لـ الوزن بشكل غير مقصود.
  • الشعور بقشعريرة البرد.
  • ألم مصاحب لـ التنفس أو السعال أو ألما بالصدر.
  • الإرهاق.

أعراض مرض السل المبكر

جهازك المناعي يقوم بدوره كي لا تصاب بمرض السل، حيث أن يمكن أن تكون حامل للبكتيريا التي من دورها تسبب مرض السل، ولكن جهازك المناعي يمنع هذا، لذا يقوم الأطباء بالتفريق بين:

  • مرض السل الكامن: حيث تصاب بعدوى السل ولكن لا يظهر عليك أي عرض من أعراض المرض، حيث تكون البكتيريا غير نشطة في جسمك. ويسمى هذه الحالة مرض السل الغير نشط أو عدوى السل، وهنا لا يكون المريض معديا، ولكن قد يحدث و يتحول إلى النشط، لذا من الواجب تلقي الرعاية المناسبة لمنع المرض من الانتشار، حيث أن هناك العديد من المصابين بمرض السل الكامن.
  • مرض السل النشط: وهنا يختلف الأمر عن الكامن حيث تظهر الأعراض واضحة، كما يكون معدي، وتظهر الأعراض إما في الأسابيع الأولى أو بعد عدة سنوات.

علاج مرض السل

علاج مرض السل يحتاج إلى وقت طويل إذا تمت مقارنته بعلاج أي نوع من البكتيريا الأخرى، حيث أن علاج السل يعتمد بشكل أساسي على الأدوية.

يتناول مريض السل العلاج بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح من 6 إلى 9 أشهر وذلك على الأقل، حيث يعتمد اختيار الطبيب لنوع العقار والمدة الذي ستتناول فيه العقار بناءً على عمرك وصحتك واحتمالية مقاومة البكتيريا للعقار، كما يعتمد على مكان العدوى.

هناك دراسات تقول إن من الممكن أن تصل مدة العلاج لأربع شهور بدلا من تسعة، من خلال تناول مجموعة من الأدوية التي تمنع تحول مرض السل الكامن إلى النشط، لتمكن الأشخاص من أخذ كافة الأدوية، ويقلل من الآثار الجانبية، ولكن الدراسات مستمرة.

الوقاية من مرض السل

لمنع المرض من الانتشار يجب إتباع ما يأتي:

  • لتشتيت البكتيريا يجب تهوية الأماكن المزدحمة تهوية جيدة.
  • تعريض الأماكن المحصورة والمغلقة لأشعة الشمس حيث أن البكتيريا شديدة الحساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
  • التوعية في الإعلام ونشر الوعي الصحي ضد المرض ومحاولة توصيل العلم لجميع شرائح المجتمع حملة, إلى جانب إعطاء الأطفال لقاح ضد مرض السل.
  • إن كانت النتيجة الخاصة بالاختبار هي أن تكون حامل لمرض السل الكامن، حينها يقوم الطبيب بوصف علاج لمنع تحول الكامن إلى الحالة النشطة، لكيلا يكون معديا ينتقل لشخص أخر.
  • بينما إن كنت مصابا بمرض السل النشط حاول ألا تنشر البكتيريا حتى لا يصاب آخرون.

في النهاية يجب التحذير من إهمال بعض مرضى السل لتناول الأدوية عندما تتحسن حالتهم بعد أسابيع من العلاج، فتخطي الجرعات أو التوقف بشكل مبكر يتسبب في تقوية البكتيريا التي لاتزال حية داخل الجسم مما يزيد من مقاومتها للعقار فيما بعد وبالتالي يصبح المرض أشد خطورة. يعد استكمال كورس العلاج أمراً بالغ الأهمية ولا يجب إهماله.

يعد مرض السل من الأمراض الخطيرة ذات الأعراض المؤلمة، وتتمثل مضاعفاته في اضطرابات في القلب ومشاكل في الكلى أو الكبد ومشاكل في العظام والتهاب السحايا. ولكن الوقاية منه سهلة لذا يجب الانتباه.

إنضم لقناتنا على تيليجرام